c حدة التوتر تتصاعد في إسرائيل وواشنطن تطالب بإيجاد حل في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حدة التوتر تتصاعد في إسرائيل وواشنطن تطالب بإيجاد حل في أسرع وقت وحكومة نتنياهو تنجو من حجب الثقة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حدة التوتر تتصاعد في إسرائيل وواشنطن تطالب بإيجاد حل في أسرع وقت وحكومة نتنياهو تنجو من حجب الثقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

 نزل آلاف الإسرائيليين مجددا اليوم الإثنين إلى الشوارع وسط تل أبيب للاعتراض على مشروع قانون التعديلات القضائية، ووقعت اشتباكات بين عدد من المحتجين وقوات الأمن. فيما نجت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية من اقتراح لحجب الثقة قدمته المعارضة احتجاجا على هذه التعديلات وأعلن رئيس الكنيست أن المقترح رُفض بأغلبية 59 صوتا مقابل موافقة 53 صوتا.

أتى ذلك، بعدما صعدت المعارضة من تحركاتها، مطالبة باسقاط المشروع القضائي وإلغائه، وليس فقط تأجيله، وإعادة وزير الدفاع المقال يوآف غالانت إلى منصبه.
في حين أعلنت الهيئات النقابية المهنية الدخول في إضراب عام، وكذلك نقابة الأطباء، حتى اسقاط هذه الخطة القضائية.
كما توقفت الرحلات الجوية في مطار بن غوريون، بسبب الإضراب.

في المقابل، أفادت مصادر بحزب الليكود أن نتنياهو يتجه إلى تأجيل البت في المشروع، على الرغم من ان لجنة الدستور في الكينيست كانت صادقت عليه، بانتظار التصويت العام من قبل البرلمان.

وأصدر البيت الأبيض بياناً أعرب فيه عن "القلق البالغ" بشأن التطورات في إسرائيل.
وجاء في البيان: "كانت القيم الديمقراطية دائماً، ويجب أن تظل، السمة المميزة للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأضاف أن التغييرات الجوهرية في النظام الديمقراطي يجب "متابعتها بأوسع قاعدة ممكنة من الدعم الشعبي".
وحث البيت الأبيض قادة الحكومة الإسرائيلية على "إيجاد حل وسط في أسرع وقت"، مؤكدا أن الدعم الأمريكي لأمن إسرائيل وديمقراطيتها "يظل حصينا".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سوف يلقي اليوم كلمة للأمة في أعقاب اندلاع احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء إسرائيل بعد إقالة غالانت.
بيد أن أنباء تحدثت عن تأجيل نتنياهو كلمته التي كان من المتوقع أن يتحدث فيها علنا عن خططه المثيرة للجدل.

وأشارت بعض وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه قد يوقف الخطط بسبب الاحتجاجات، أو على الأقل يطرح تسوية، لكن الضغط من داخل حكومته الائتلافية قد يجعل ذلك صعباً.
ودعا الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، نتنياهو إلى وقف الإصلاحات التي ستحد من سلطة القضاء.
وقال هرتزوغ في بيان: "رأينا الليلة مشاهد صعبة للغاية. أناشد رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وأعضاء الائتلاف .. من أجل وحدة شعب إسرائيل من أجل المسؤولية التي نحن ملزمون بها، أدعوكم إلى وقف العملية التشريعية على الفور".

ومن المقرر أن يجتمع كبار القادة العسكريين صباح الاثنين لبحث "التداعيات الأمنية" في أعقاب إقالة وزير الدفاع.
كما يعتزم المحتجون، في وقت لاحق اليوم، تنظيم مسيرة أمام الكنيست الإسرائيلي، بحسب ما أعلن قادة الاحتجاجات.
وأعلن رؤساء الجامعات تعليق نشاطها، ودعا أرنون بار دافيد، رئيس اتحاد العمال "الهستدروت"، صباح الاثنين إلى إضراب عام، يبدأ اليوم، في حالة عدم وقف المقترحات.

كما جرى تعليق الرحلات المغادرة من مطار بن غوريون في تل أبيب في ظل احتجاج نقابات العمال على الإصلاحات القضائية.
وكانت التغطية المباشرة لوسائل الإعلام الإسرائيلية للاحتجاجات قد أظهرت استخدام الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين في تل أبيب وبالقرب من منزل نتنياهو.
ووصفت الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية نتنياهو بأنه "خطر حقيقي وحاضر وملموس على أمن الدولة".

وكان غالانت قد دعا إلى وقف الإجراءات التشريعية الرامية إلى الحد من سلطات المحكمة العليا وإعطاء الحكومة السيطرة على تعيين القضاة، قائلا إن أمن الدولة معرض للخطر بسبب انتشار المعارضة في الجيش.
وقد استدعى نتنياهو غالانت إلى اجتماع وأبلغه بأنه لم يعد يثق به كوزير للدفاع.

وعند الإعلان عن إقالة غالانت، لم يذكر مكتب نتنياهو بديلا ولم يقدّم أي تفاصيل أخرى.
ومع انتشار أنباء إقالة وزير الدفاع خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين، إلى الشوارع في وقت متأخر من الليل في جميع أنحاء البلاد. وتجمّعت حشود أمام منزل نتنياهو في القدس، واخترق المتظاهرون الطوق الأمني في وقت ما.

وكان غالانت قد صرح في بيان متلفز مختصر نشر مساء السبت بأن أفراد قوات الجيش الإسرائيلي، يشعرون بالغضب والإحباط، بدرجة لم يشهدها من قبل.
وكسب وزير الدفاع دعم بعض من زملائه في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، لكن آخرين من اليمين المتشدد طالبوا برحيله.

ومع تدفق المتظاهرين إلى الشوارع، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لإبعادهم عن منزل نتنياهو في القدس. بينما في تل أبيب، حيث يخرج مئات الآلاف إلى الشوارع منذ بداية العام، أشعل المتظاهرون نيرانا في محطة رئيسية على الطريق السريع.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الاحتجاجات ستؤثر على تكتيكات الحكومة.

وقال ثلاثة وزراء على الأقل من حزب نتنياهو الليكود علنا أن الوقت قد حان لإعادة تقييم استراتيجيتهم، وأنهم سيدعمون وقف التشريع إذا قرر نتنياهو ذلك.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية للبت في التشريع إن المناقشات ستستمر يوم الإثنين.
ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد إقالة غالانت من منصبه بأنها "انحطاط جديد" للحكومة.
وأضاف لابيد "يستطيع نتنياهو أن يطرد غالانت، لكنه لا يمكنه أن يطرد الواقع أو يطرد الشعب الإسرائيلي الذي يقف في مواجهة جنون الائتلاف".
وقال لابيد في بيان مشترك مع بيني غانتس "لا يمكن أن يكون أمن الدولة ورقة في اللعبة السياسية. نتنياهو تجاوز خطا أحمر الليلة".
ودعيا أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو إلى عدم المشاركة في "سحق الأمن القومي".

في الأسابيع الأخيرة حذّر مسؤولون كبار بوزارة المالية من رد فعل اقتصادي عنيف، ودق قادة الأعمال ناقوس الخطر بشأن مستقبل شركاتهم.
ومما زاد الضغط، قال رئيس اتحاد عمال الهستدروت، المنظمة الجامعة لمئات الآلاف من عمال القطاع العام، إنه "مندهش" من تنحية غالانت، ووعد بإعلان "دراماتيكي" يوم الاثنين.

وقال القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك إنه قدم استقالته بسبب إقالة غالانت. كما أعلنت الجامعات البحثية في إسرائيل أنها ستتوقف عن عقد الدروس بسبب الضغط التشريعي، ودعت إلى تجميد الإقالة الفوري.
وقد أعرب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير عن دعمه لقرار نتنياهو وقال "رئيس الحكومة اتخذ القرار المطلوب وأهنئه على ذلك".

وقد تعهد نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد، بمواصلة مشروع يقول إنه ضروري للحد من تمادي القضاة الناشطين واستعادة التوازن المناسب بين حكومة منتخبة والقضاء.
وتعتبر التعديلات القضائية جزءا لا يتجزأ، من خطط اليمين الإسرائيلي، الذي يشكل حكومة ائتلافية، تعد الأكثر تشددا في تاريخ البلاد، وتستهدف تقليص سلطات الهيئة القضائية.

وتتضمن التعديلات السماح للبرلمان بتغيير قرارات المحكمة العليا، في خطوة يصفها المنتقدون بأنها ستقوض استقلالية القضاء، وتمكن الساسة من استغلاله.
لكن نتنياهو يقول إن الإصلاحات تستهدف منع المحاكم من استغلال السلطات المتاحة لها، وإن الشعب صوت لهم من أجل تلك الإصلاحات في الانتخابات الأخيرة.
في وقت سابق من هذا الشهر، حذّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، من أن البلاد تواجه "كارثة" ما لم يتم التوصل إلى إجماع أوسع حول كيفية إصلاح القضاء.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بنيامين نتنياهو يتعهد «وضع حد للانقسام» في إسرائيل

 

بنيامين نتنياهو يستقل مروحية هرباً من الاحتجاجات مُتجهاً إلى إيطاليا

 

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حدة التوتر تتصاعد في إسرائيل وواشنطن تطالب بإيجاد حل في أسرع وقت وحكومة نتنياهو تنجو من حجب الثقة حدة التوتر تتصاعد في إسرائيل وواشنطن تطالب بإيجاد حل في أسرع وقت وحكومة نتنياهو تنجو من حجب الثقة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon