القاهرة- مينا جرجس وعلي السيد
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لا يوجد أزمة بين مصر والسودان وأثيوبيا، لافتا أمام وسائل الإعلام عقب المباحثات الواسعة، إلى أن قادة مصر والسودان وإثيوبيا يد واحدة، وأضاف السيسي عقب انتهاء القمة الثلاثية مع الرئيس السوداني ورئيس وزراء إثيوبيا وجلسة المباحثات: "كونوا مطمئنين تماما في مصر وإثيوبيا والسودان، فيه قادة مسؤولين، التقينا واتفقنا مفيش ضرر على أحد، وأكدنا أن مصلحة الثلاث دول واحدة، وصوتنا واحد، ولا توجد أزمة بيننا".
وانتهت قبل قليل، المباحثات المغلقة فى القمة الثلاثية التى تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره السودانى عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلا ميريام ديسالين، لبحث آخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.
وجاء عقد القمة على هامش مشاركة الرئيس السيسي في اجتماعات القمة العادية الـ 30 للاتحاد الأفريقي، التي تختتم أعمالها في يوقت لاحق اليوم بالعاصمة الأثيوبية .
ويبحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره السوداني، عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، خلال القمة الثلاثية التى تعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس إبابا، تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، والتعاون بين الدول الثلاث.
ووافق قادة دول الاتحاد الأفريقي في جلستهم المغلقة، أمس، على انتخاب مصر بالإجماع لرئاسة الاتحاد في دورته المقبلة عام ٢٠١٩، تقديرا لدورها الريادي في القارة الأفريقية، وقال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، في تصريحات صحافية، إنه بموجب القرار تصبح مصر عضواً في «ترويكا» المفوضية الأفريقية، واعتبرت مصادر دبلوماسية أفريقية أن الموافقة بمثابة إدراك من دول القارة لأهمية الدور الذي تلعبه مصر، لحل المشكلات التي تعاني منها بعض الدول مثل ليبيا والصومال ومنطقة القرن الأفريقي وجنوب السودان، لافتة إلى أن هناك تطلعات أفريقية أن تطور مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد آليات العمل داخله، وتحافظ على استقلالية القرار الأفريقي على المستوى الدولي. وأشارت المصادر إلى أن الجلسة التي ترأسها «السيسي» مساء أمس الأول للمجلس، أظهرت بوضوح أن هناك توافقًا وتطابقًا في الموقف الأفريقي تجاه ظاهرة الإرهاب مع الموقف المصري.
وشارك الرئيس السيسي الأحد، في الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة فى مستهل أعمال القمة الأفريقية، وقال راضي: «الجلسة ناقشت جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي، والرئيس أعرب خلال مداخلة أجراها حول موضوع الإصلاح المؤسسى عن تقدير مصر لجهود رئيس غينيا بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في هذا الملف، وأشاد بجهود الرئيس الرواندي، في ضوء التكليف الصادر له من قمة كيجالي في يوليو/ تموز ٢٠١٦».
وتناول الرئيس العلاقة بين مؤتمر رؤساء الدول والحكومات ولجنة المندوبين الدائمين، مشيراً إلى أن مصر تتفق على أن المؤتمر هو الجهاز الأعلى بالاتحاد الذى يتمتع بسيادة مطلقة دون تعقيب من الأجهزة الأدنى التي يقتصر دورها على التنفيذ، إلا أن التجربة أثبتت أهمية وضرورة أن تمر عملية اتخاذ القرار بالاتحاد بالمستويات المختلفة قبل رفعها إلى القمة أو إلى الاجتماعات الرئاسية غير الرسمية، حتى تخضع لعملية التدقيق والمراجعة اللازمة والواجبة قبل اعتماد رؤساء الدول والحكومات لها، وبحيث لا تُواجَه بمشكلات في التنفيذ في مرحلة لاحقة.
أرسل تعليقك