القاهرة - مصر اليوم
رحل الرئيس المصري الأسبق، جمال عبدالناصر، أحد ألمع القادة العرب في العصر الحديث في مثل هذا اليوم قبل 50 عاما، ورغم الانتقادات الشديدة التي يوجهها إليه خصومه منذ عقود، محملين إياه المسؤولية عن الكثير من الأخطاء والانكسارات وخاصة هزيمة عام 1967، إلا أن الكثيرين يعتبرونه زعيما حقق إنجازات مادية كبيرة في ظرف عصيب، وخاصة بناء السد العالي.
ويمكن القول إن عبدالناصر، مقارنة بزعماء عرب آخرين كبار، قاد بلاده لفترة قصيرة، حيث بقي في السلطة عمليا 18 عاما، تعرضت خلالها مصر إلى ما يعرف بالعدوان الثلاثي عام 1956، وإلى هزيمة كبرى في عام 1967 طالت دول الجوار، في ما يعرف بحرب الأيام الستة.
ومع كل ذلك، لا يزال لعبد العناصر الكثير من الأنصار والمحبين، الذين يؤمنون بأن غيابه ترك فراغا كبيرا في المنطقة العربية، ما ظهر جليا في الكوارث والانهيارات التي شهدتها المنطقة بعده.
هؤلاء ينادونه "أبا خالد"، ولا يرون في قيادته إلا العنفوان والقضاء على الإقطاع، وتأميم قناة السويس، ومحاربة الاستعمار في أكثر من منطقة في تلك الحقبة، ويقول أحد أنصاره في تغريدة على "تويتر" إن وفاة عبد الناصر في مثل هذا اليوم عام 1970، كان بمثابة "بنيان تهدم".
بالطبع يرى آخرون عكس ذلك، إلا أن محبيه يردون باستذكار جنازته المهيبة، والملايين الباكية التي خرجت عفويا في الشوارع لوداعه في مشهد استثنائي لم تشهد المنطقة مثيلا له في تاريخها.أسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تقدم بالتعازي والمواساة للشعب اللبناني
قد يهمك أيضًا:
أسرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تقدم بالتعازي والمواساة للشعب اللبناني
وثائق سرية تكشف أنّ بريطانيا استعلت "الإخوان" للحرب على عبد الناصر
أرسل تعليقك