القاهرة- مينا جرجس
أعادت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بث لقاء جمع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والعاهل السعودي الملك سلمان، قبل الزيارة المرتقبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان للكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وشارك البابا تواضروس، في الثامن من أبريل/ نيسان عام 2016 في مأدبة عشاء أقامها الملك سلمان في مقر السفارة السعودية بالقاهرة، بحضور مسؤولين مصريين، والوفد المرافق للملك.
وتستعد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاستقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أول زيارة لمسؤول سعودي رفيع المستوى، ويستقبله البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية. ويصل ولي العهد إلى الكاتدرائية في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا، ويكون في استقباله عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بجانب البابا تواضروس الثاني، ومن المقرر أن يرتل فريق الكاتدرائية مجموعة من الأناشيد القبطية فور وصوله.
وأكد القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن زيارة ولي العهد للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تأتي من منطلق دور الكنيسة القبطية الارثوذكسية كمؤسسة مصرية وطنية على مدى 20 قرنًا من الزمان.
وأضاف في تصريحات لـ"مصر اليوم"، أن الكنيسة تعبر عن مصريتها في كل الأحداث التي مر بها الوطن، مشيرًا إلى أنها أكبر كنيسة في الشرق الأوسط ومن ثم لها أهميتها ودورها وتتلاقى هذه الزيارة مع الدور الإصلاحي الكبير الذي يقوم به ولي العهد السعودي في المملكة. وأكد القس بولس حليم أن الكنيسة تمارس دورها في ظل قيادة سياسية حكيمة ينتهجها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وبيّن عادل عصمت، المتحدث الرسمي لحملة المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى، أن برنامج زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للقاهرة، والذي يتضمن زيارة الكاتدرائية المرقسية ولقاء بابا الإسكندرية، ودار الأوبرا المصرية يؤكد بما لايدع مجالًا للشك حرص ولي العهد على إرسال رسائل هامة لكل المتشددين وإلى التيار السلفي المصري والمضي قدمًا ببلاده نحو مستقبل أكثر انفتاحًا وإنسانية وحداثة. وأضاف عصمت في بيان له الإثنين، أن الإصلاحات التي تجريها السعودية تعبر عن سعودية جديدة منفتحة أكثر على العالم.
وشدد متحدث الحملة، على متانة العلاقات المصرية السعودية ورسوخها وأنها صارت حتمية وجودية للتصدي لكل التمددات والتحرشات الإيرانية الفارسية والأحلام التركية العثمانية والأوهام والخيالات القطرية والارتجال والاستهتار الأميركي الذي بلغ مداه والذي يجتاح المنطقة العربية.
أرسل تعليقك