القاهرة – عصام محمد-مينا جرجس
أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها القاضي بالإعادم شنقا لـ7 متهمين والمؤبد لـ"إسلام يكن" و9 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ3 متهمين، في القضية المعروفة بتنظيم "داعش ليبيا". وقالت المحكمة في حيثيات حكمها : " حيث إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها، مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة، وأن المتهمين من الأول حتى الثالث أسسوا ونظموا وأداروا وتولوا زعامة جماعةِ على خلافِ أحكامِ القانون الغرضُ منها الدعوةُ إلى تعطيلِ أحكامِ الدستورِ والقوانينِ ومنعِ مؤسساتِ الدولةِ والسلطاتِ العامةِ من ممارسةِ أعمالها والاعتداءِ على الحريةِ الشخصيةِ للمواطنين والإضرارِ بالوحدةِ الوطنيةِ والسلامِ الإجتماعى، بأن أسس المتهمان الأول والثاني جماعةً بمحافظة مطروح تعتنق فكر جماعة "داعش" الداعي لتكفيرِ الحاكمِ وشرعيةِ الخروجِ عليه وتغييرِ نظامِ الحكمِ بالقوةِ والاعتداء على أفرادِ القواتِ المسلحةِ والشرطةِ ومنشآتهما، واستباحةِ دماءِ المسيحيين ودور عباداتهم واستحلالِ أموالهم وممتلكاتهم، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامةِ المجتمع وأمنه للخطر، وتولى المتهم الثالث زعامتها وإدارتها خلفاً لهما، وكان الإرهابُ من الوسائلِ التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضحت الحيثيات أن المتهمين الأول والثاني ومن الرابع حتى السابع والرابع عشر والخامس عشر أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية، بأن أمدوا الجماعة ـ موضوع الاتهام الوارد بالبند أولاً ـ بأسلحة وذخائر وأموال ومعلومات ومواد تستخدم في صنع المفرقعات مع علمهم بما تدعو إليه وبوسائلها في تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وكشفت مصادر قبطية لـ"مصر اليوم"، أن المباحث الجنائية الليبية أعلنت بدء عملية التوثيق والتصوير الجنائي عن طريق أشعة X-Ray بالتنسيق مع مستشفى مصراتة المركزي، لجثث ضحايا الأقباط الذين قتلتهم داعش في مدينة سرت الليبية في 15 فبراير/ شباط 2015، وتم اكتشاف مقبرتهم التي دفنوا فيها. وأوضحت المصادر، أن ذلك الإجراء تم بعد توقيف المتطرفين الداعشيين المتورطين في ذبح أقباط ليبيا، وتأكيدهم بأن المقبرة التي تم اكتشافها تخص المصريين الذين تم ذبحهم على يد عناصر التنظيم وتصوير فيديو لهم.
يذكر أنه في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2013، أعلن تنظيم داعش المتطرف خطف 7 عمال مصريين أقباط في مدينة سرت، ثم اختطف 14 آخرين في يناير/ كانون الثاني 2015 من منازلهم في سرت، وفي فبراير/ شباط 2015، نشر "داعش" مقطع فيديو مدته 5 دقائق تحت عنوان "رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب"، يظهر فيه مجموعة من المقاتلين وهم ينفذون عملية الذبح.
وأسماء ضحايا الأقباط في ليبيا هم: "ميلاد مكين زكي- أبانوب عياد عطية- ماجد سليمان شحاتة- يوسف شكري يونان- كيرلس شكري فوزي- بيشوي اسطفانوس كامل- صموئيل اسطفانوس كامل- ملاك إبراهيم سينوت- تواضروس يوسف تواضروس- جرجس ميلاد سينوت- مينا فايز عزيز- هاني عبد المسيح صليب- بيشوي عادل خلف- صموئيل ألهم ولسون- وعامل إثيوبي يدعو ماثيو أياريجيا- عزت بشرى نصيف- لوقا نجاتي جابر- منير عادلي- عصام بدار سمير- ملاك فرج أبرام- سامح صلاح فاروق.
أرسل تعليقك