أدانت عدة دول، من بينها إيران والأردن والصين وقطر وتركيا، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية اليوم الأربعاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم في إيران .من جانبه أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل "ستعاقب بشدة" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية فجر اليوم في طهران.
واعتبر خامنئي أن "الثأر لاغتيال هنية واجب على إيران"، لأنه اغتيل على أراضيها، متوعداً بـ"عقاب قاسٍ" لإسرائيل. كما رأى خامنئي أن إسرائيل "وفرت أساساً لمعاقبتها بقسوة".
بدوره، توعّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الأربعاء، بجعل إسرائيل "تندم" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر اليوم في طهران.
وقال بزشكيان إن إيران "ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وكبريائها، وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة" باغتيال هنية.
ولم يتضمن بيانه الذي نقلته وسائل الإعلام الإيرانية المزيد من التوضيح.
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان، اليوم الأربعاء، إن اغتيال هنيئة "سيقابل برد قاس وموجع". وتوعد بأن "إيران ومحور المقاومة سيردان على هذه الجريمة"، في إشارة للحركات المسلحة المتحالفة مع طهران في أنحاء الشرق الأوسط.
من جهته، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن تعازيه للشعب الفلسطيني بمقتل هنية. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية نقلاً عن كنعاني قوله، إن مقتل هنية "سيعزز الروابط العميقة والمتينة" بين إيران وفلسطين.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، على "ضرورة" وقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ليست متورطة في مقتل هنية.
واضاف بلينكن أن واشنطن تعتزم مواصلة السعي لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك تعلقيا على التأثير المحتمل لاغتيال هنية على عملية سير المفاضات. وقال بلينكن إن مقتل إسماعيل هنية هو أمر لم نكن نعلم أو نشارك به.
وفي تصريحات خلال منتدى في سنغافورة، رفض بلينكن التعليق مباشرة على مقتل هنية لكنه قال إن التوصل لوقف إطلاق نار في غزة "ضرورة دائمة". وقال بلينكن إنه "من المهم للغاية إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي سياق متصل ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، باغتيال زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية، ووصفه بـ«العمل الجبان» داعياً الفلسطينيين إلى الوحدة في مواجهة إسرائيل.
وجاء في بيان للرئاسة: «أدان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بشدة، اغتيال رئيس حركة (حماس) القائد الكبير إسماعيل هنية، واعتبره عملاً جباناً وتطوراً خطيراً»، وأضاف أنه دعا «جماهير شعبنا وقواه إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الإسرائيلي».
في غضون ذلك، دعت الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى إضراب عام ومظاهرات حاشدة، احتجاجاً على اغتيال هنية.
وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم (الأربعاء)، أن زعيم «حماس» إسماعيل هنية قُتل في طهران مع أحد حراسه الشخصيين، بينما قالت الحركة الفلسطينية إنه قضى في غارة «صهيونية». وجاء في بيان صادر عن «الحرس الثوري» الإيراني نشره موقعه الإلكتروني أن «مقر إقامة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، تعرض للقصف في طهران، ونتيجة لذلك استُشهد هو وأحد حراسه الشخصيين». وقال «الحرس الثوري» إنه «يجري التحقيق في الواقعة».
وحذّرت الصين، الأربعاء، من أن «اغتيال» هنية سيؤدي إلى «مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لين جيان: «نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة، ونعارض وندين بشدة الاغتيال»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأدان الأردن بشدة «اغتيال» هنية في طهران، عادّاً ذلك «جريمة تصعيدية» ستزيد التوتر والفوضى في منطقة الشرق الأوسط. وأدانت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان «بأشد العبارات» اغتيال هنية، عادّةً أن ذلك يُشكل «خرقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه مزيد من التوتر والفوضى في المنطقة». ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، تأكيده رفض الأردن «خرق سيادة الدول والقانون الدولي، وإدانة الاغتيالات السياسية والعنف والإرهاب مهما كانت دوافعها». وحضّ المجتمع الدولي على «تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف عدوان إسرائيل على غزة وخروقاتها للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتحمي أمن المنطقة واستقرارها من تبعات كارثية لاستمرار عدوان إسرائيل على غزة، وتفاقم انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وجرائمها ضده».
كما أدانت قطر، الأربعاء، اغتيال هنية في طهران، وعدَّته «جريمة شنيعة» و«تصعيداً خطيراً». وقالت وزارة الخارجية القطرية، التي كانت مقر إقامة لهنية مع أعضاء المكتب السياسي لـ«حماس»، وتقود وساطة في مفاوضات التوصل إلى هدنة في غزة: «تُدين دولة قطر، بأشدّ العبارات، اغتيال الدكتور إسماعيل هنية (...) وتَعدُّه جريمة شنيعة وتصعيداً خطيراً وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي والإنساني». وتتوسط قطر، منذ أشهر، في مفاوضات، بدعم من مصر والولايات المتحدة، في جهود التوصل إلى هدنة في غزة، تشمل إطلاق سراح الرهائن. وأضافت الخارجية القطرية أن «عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة، من شأنهما أن يؤديا إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام». وتستضيف قطر المكتب السياسي لـ«حماس» منذ عام 2012، بعدما أغلقت الحركة مكتبها في دمشق.
وأدان العراق، الأربعاء، اغتيال هنية بضربة في طهران، واعتبرها تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة. وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن «حكومة جمهورية العراق تدين بأشد العبارات عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران». وأضافت أن الحكومة العراقية «تؤكد أن هذه العملية العدوانية تُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة».
وقالت وزارة الخارجية التركية: «ندين اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، إسماعيل هنية، في عملية اغتيال دنيئة بطهران»، وعدَّت أن «هذا الهجوم يهدف أيضاً إلى توسيع الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي».
وأضافت: «نعرب عن تعازينا للشعب الفلسطيني، الذي قدَّم مئات الآلاف من الشهداء مثل هنية، من أجل أن يعيش بسلام في وطنه تحت سقف دولته». وتابعت الخارجية التركية: «مرة أخرى، ثبت أن حكومة نتنياهو ليس لديها أي نية لتحقيق السلام».
وحذَّرت أنقرة بأنه «إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير».
كان هنية يتردد باستمرار على تركيا قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما استقبله الرئيس إردوغان في أبريل (نيسان) الماضي بإسطنبول.
روسيا
من جانبها، نقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، القول، اليوم، إن مقتل هنية «جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق».
وقال بوغدانوف للوكالة: «هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات». وأضاف أن «قتل هنية ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة».
وأدان الكرملين، الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران، في هجوم ألقت الحركة مسؤوليته على إسرائيل. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين «نعتقد أن مثل هذه الأعمال موجهة ضد مساعي إحلال السلام في المنطقة، ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع المتوتر في الأساس». وكثيراً ما تندِّد روسيا؛ التي تربطها علاقات مع الدول العربية وإيران و«حماس» وإسرائيل، بالعنف في المنطقة، وتتهم الولايات المتحدة بتجاهل ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.
بدورها، أدانت باكستان اغتيال هنية، عادّةً أنه «عمل متهور» يرقى إلى «الإرهاب». وقالت وزارة الخارجية في بيان إن «باكستان تنظر بقلق بالغ إلى المغامرات الإسرائيلية الزائدة في المنطقة. إن خطواتها الأخيرة تُشكّل تصعيداً خطيراً في منطقة مضطربة أساساً، وتقوّض الجهود الرامية لإحلال السلام».
قد يهمك أيضــــــــــــــا
هنية يؤكد أن "حماس" ستُجبر "إسرائيل" على إنجاز صفقة تبادل أسرى بينهم أسرى "جلبوع"
هنية يجري اتصالًا هاتفياً بالرئيس أردوغان
أرسل تعليقك