توقيت القاهرة المحلي 14:42:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إجراءات أمنية مُشددة لتأمين المسجد حتى انتهاء الذكرى

السلطات المصرية تُقرر إغلاق ضريح الحسين لمنع استغلال المقام في عاشوراء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السلطات المصرية تُقرر إغلاق ضريح الحسين لمنع استغلال المقام في عاشوراء

وزارة الأوقاف
القاهرة - محمود حساني

 أعلنت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء ، إغلاق ضريح الإمام الحسين، وسط القاهرة، لمدة يومين، اعتباراً من 10 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وحتى 12 من الشهر عينه، لمنع الشيعة من إحياء ذكرى عاشوراء.

وفي تصريح خاص إلى "مصر اليوم" أكد رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف المصرية، الشيخ جابر طايع، أن قرار إغلاق الضريح، شأن داخلي يهدف لعدم استغلال المقام بشكل خاطئ، مضيفا أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يرفضان أي مد شيعي في مصر أو استغلال المساجد والأضرحة لأي توجيهات دينية أو مذهبية حفاظاً على قدسيتها.

وذكرت وزارة الأوقاف المصرية – في بيان لها - أن "مديرية أوقاف القاهرة قررت إغلاق ضريح الإمام الحسين، منعا للأباطيل الشيعية التي تحدث يوم عاشوراء، وما يمكن أن يحدث من طقوس شيعية، لا أصل لها في الإسلام، وما يمكن أن ينتج ذلك من مشكلات، مؤكدة أنها ستتخذ "الإجراءات القانونية كافة تجاه أي تجاوز يحدث في هذا الشأن".

وأشارت الوزارة إلى وجود تنسيق كامل بين وزاراتي الأوقاف والداخلية، لتأمين المسجد ومحيطه، من الخارج، لحين انتهاء الاحتفالات، مضيفة أنه تم التنبيه على العمال هناك، بعدم السماح لأي شخص كائنا من كان، بالتواجد في المسجد، بعد أداء الصلوات الخمس أو الدروس الدينية، مشددة على أنه سيتم إغلاق أبواب "الحسين" عقب كل صلاة مباشرة، على أن يتم إغلاقه نهائياً أمام زواره في تمام الساعة التاسعة مساء، على أن يعاد فتحه قبل صلاة الفجر بـ 15 دقيقة .

وهذا القرار يطبق للعام الرابع على التوالي، ويأتي اتجاه السلطات المصرية إلى إغلاق ضريح الإمام الحسين، بناء على مطلب من علماء الأزهر الشريف، تجاه ما يحدث داخل ضريح الإمام الحسين، حفيد الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، من مظاهر شيعية.

من جانبه، أوضح القيادي الشيعي المصري أحمد راسم النفيس، عبر موقعه الإلكتروني، أن "هذا القرار غير العاقل يقدم ذريعة قانونية رائعة لإسرائيل تبرر لها إغلاق المسجد الأقصى كليا أو جزئيا". وأضاف: "أما عن زعمه أن إغلاق المسجد في مواجهة (أباطيل الشيعة) فيبدو أن أحدهم همس في أذن الوزير العالم ببواطن الأمور أن الإمام الحسين عليه السلام مات في مصر ميتة طبيعية أثناء قضائه عطلة نهاية الأسبوع فقرر إبقاء الرأس هنا وإرسال الجسد الطاهر ليدفن في كربلاء".

وعاشوراء هي ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- من ابنته فاطمة، الذي لقي حتفه سنة 680 ميلادية، في صراع على السلطة، وكان إحدى أهم نقاط الانقسام بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية. وفي معركته مع يزيد بن معاوية، خليفة المسلمين آنذاك، قرب مدينة كربلاء، كان الحسين يواجه جيشًا يفوق قدرته، وكان معه بضع مئات من أقاربه وأتباعه إضافة إلى عدد من أشقائه، أبناء علي بن أبي طالب، رابع الخلفاء المسلمين، بعد وفاة النبي محمد.

ويحتفل الشيعة في كل عام بذكرى مقتل الحسين، وتتوج الاحتفالات في يوم العاشر من شهر محرم بحسب التوقيت الهجري، ورغم أنهم أقلية في العالم الإسلامي، إلا أنهم أغلبية في العراق وإيران والبحرين، ويتواجدون في لبنان بكثرة، ويخرج مئات الآلاف منهم في عاشوراء.

وفي مدينة كربلاء، يحدث أكثر مشاهد عاشوراء دراماتيكية، حيث يحتشد الشيعة، في مظاهر رمزية "لتأنيب الذات" و"التكفير" عن إخفاقهم في نصرة الحسين أثناء ثورته ضد الخليفة يزيد بن معاوية. وفي تلك المشاهد، ينشد الآلاف من الشيعة أناشيد دينية تأبينية، ويقومون بضرب صدورهم أو ما يعرف بـ"اللطم" ويجرحون أنفسهم بخناجر أو سيوف، ثم يجلدون أنفسهم بالسياط في حركات متناسقة.

كما يقوم الشيعة بزيارة ضريح الإمام الحسين وإضاءة الشموع وقراءة قصته، والبكاء عند سماعها و"اللطم"، تعبيراً عن حزنهم، ويستمعون إلى قصائد عن المأساة، والمواعظ عن كيفية استشهاد الحسين وأهل بيته، وتوزيع الماء للتذكير بعطش الحسين في صحراء كربلاء، وإشعال النار للدلالة على حرارة الصحراء.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات المصرية تُقرر إغلاق ضريح الحسين لمنع استغلال المقام في عاشوراء السلطات المصرية تُقرر إغلاق ضريح الحسين لمنع استغلال المقام في عاشوراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon