القاهرة - أسماء سعد
أطلقت الحكومة المصرية تصريحات متفائلة حول طفرة في نسب توصيل الخدمات الى المواطنين في القرى المصرية الفقيرة، حيث اعتبر سيد إسماعيل مستشار وزير الإسكان أن "الصرف الصحي" وتوصيله الى القرى يعد من أهم الخدمات التي يمكن تقديمها للمواطنين، كاشفا عن خطة رسمية على مدار السنوات الأربع المقبلة لمضاعفة نسب التوصيل .
وقال إسماعيل لـ"مصر اليوم": إن مساعي كبيرة متواصلة من أجل توصيل مياة الشرب إلى المنازل وتوفير خدمات الصرف الصحي لقرى كانت غائبة عنها تماما، وأن نسب التوصيل قاربت الـ 98%، وهو ما يلمسه الأهالي في القرى والمحافظات المصرية المختلفة.
واستطرد مستشار وزير الإسكان أن الصرف الصحي ملف ليس بالسهل، وإنه يشكل تحدياً كبيراً نظرا لما يحتاجه من مجهودات وإمكانات مادية وبشرية، وأنه حتى العام 2013 كانت نسبة وصوله للقرى ضئيلة للغاية، لاتتعدى الـ10%، وأنه تمت مضاعفة هذه النسبة ثلاث مرات في 3 أعوام متتالية.
وختم قائلاً: "ارتفعت النسبة من 10% إلى 35%، وأنه متوقع مع الخطة الحالية أن تصل النسبة إلى 61% بقدوم العام 2022، وهو ما تضعه وزارة الإسكان بمثابة أولوية أمامها".
من جانبه، قال أحمد عبدالرحمن المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، إن "البلاد في حاجة لتغطية وإنتهاء كافة مشروعات الصرف الصحي على مستوى الجمهورية"، موضحا لـ"مصر اليوم"، أن الكلفة المبدئية لذلك هو 240 مليار جنيه، الرقم الذي وصفه بـ"الضخم"، ولكنه مطلوب ليحدث فارق كبير في حياة المواطنين.
وأشاد عبدالرحمن بالمجهودات المبذولة حاليا في هذا الصدد، وتوافر دراسات حديثة وإعداد أخرى بشكل متواصل، أسفرت عن حصر 4000 قرية مصرية تحتاج إلى تدشين وتطوير مشروعات الصرف الصحي، لافتا إلى أن هناك دراسات أخرى موازية للاستفادة من مياة الصرف الصحي بعد توصيل تلك المشروعات، حتى لاتذهب هباءً في فترات نعيش فيها ترقب بشأن مصير المياة على كوكب الأرض عموما.
وقال الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، إنه جاري إجراء تجارب بحثية حول استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها في المزارع السمكية. وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أنه من المخطط في هذه التجارب استخدام مياه المزارع السمكية في ري المحاصيل، مشيرًا إلى مدى غناء هذه المياه بفضلات الأسماك التي تعد مخصبات زراعية، موضحا أن هذه التجربة تُجرى حتى الآن في إطار بحثي للتأكد من النتائج، معقبًا: نجاح هذه التجربة لن يحل مشكلة الصرف الصحي في مصر فقط، وإنما في الدول الإفريقية بأكملها.
وأشار إلى عمل الوزارة على كل محاور الاستراتيجية الخاصة بمواجهة الفقر المائي، من ترشيد موارد مائية جديدة، وحصد مياه الأمطار، وزرع المحاصيل الأقل استهلاكًا للمياه، متابعًا أنه خلال زيارته إلى المنصورة ومناطق وسط الدلتا، لمس وعي الفلاحين بمشكلة نقص المياه.
وواصل أن بعض المزارعين زرعوا الأرز باستخدام معدة يابانية اسمها صواني، استوردوها من اليابان وقاموا بتطويرها، ما ساعدهم على تقليص عدد أيام الري من 150 إلى 90 يومًا.
قد يهمك ايضا :
الحكومة المصرية تعلن حزمة مشروعات للنقل في مختلف أنحاء الجمهورية
مشكلات الصرف الصحي في أسيوط تتفاقم والأهالي تشرب مياه ملوثة
أرسل تعليقك