القاهرة - علي السيد
أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، أنه بحث مع نظيره الفرنسي الإرتقاء بالعلاقات المصري الفرنسية بها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، وذلك من خلال الأجهزة الفنية المعنية، والعمل على استمرار فرنسا في الاستثمار المباشر داخل مصر وعلى ضوء الإجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة المصرية.
وأوضح شكري، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي، الخميس، أنّ الوزير لودريان وجه له الدعوة لزيارة باريس، وقال إنه سوف يلبي الدعوة في أقرب وقت لمواجهة التحديات العديدة في المنطقة. وأشار وزير الخارجية إلى أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على تكثيف التواصل الفترة المقبلة والاستمرار في التعاون الوثيق بين البلدين، وأن يتم تناول الأمور بقدر عالي من المصارحة وبشكل مباشر نظرًا للعلاقات القوية بين البلدين.
وبيّن شكري، أنه الوزير الفرنسي أعرب عن اهتمامه لتعزيز العلاقات الثنائية وبحثنا الوضع في ليبيا وضرورة دعم الحل السياسي للأزمة من قبل مجلس الدولة ومجلس النواب في البلاد حتى يتم القضاء على البؤر الإرهابية التي اتخذت من ليبيا ملاذًا لها.
وأعرب شكري، عن تطلعه لحل الأزمات في سورية واليمن بالتعاون مع فرنسا بما يؤدي لاستقرار المنطقة واستعادة قدرة شعوبها على تعزيز التنمية المستدامة. وكشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه نقل للقيادة المصرية رسالة دعم من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون للإصلاحات السياسية والاقتصادية في مصر، بالإضافة إلى تقديم رسالة تضامن مع مصر في مواجهة التطرف والإرهاب.
وقال الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك اليوم الخميس، أن العلاقات مع مصر تاريخية وعلاقات صداقة، مشيرًا إلى أنه زار القاهرة 8 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية. وشدد لودريان على أن بلاده تدين حادث المنيا وتقف مع مصر في مواجهة الإرهاب، وأنه سيلتقي بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية البابا تواضروس للتعبير عن تضامن فرنسا مع المصريين وتقديم العزاء أيضًا.
وأشار الوزير الفرنسي أنه لاحظ في زياراته السابقة أن الرئيس السيسي دائمًا يركز على عرض الإصلاحات الاقتصادية، وأن الشركات الفرنسية سوف تستمر في مواصلة عملها وتعزيز استثماراتها وقال "سوف نستمر في بناء محطات المترو في الخطوط الجديدة". ولفت لودريان إلى أنه يجب العمل معًا لحل الأزمات الإقليمية ولاسيما الوضع في ليبيا ومواجهة المهربين على الحدود ومصر وفرنسا حريصان على الحل السلمي في ليبيا وهناك حوار قائم على الثقة والصراحة.
أرسل تعليقك