c مراقبون يكشفون أسباب تفوق "الأصوات الباطلة" على موسى مصطفى في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:32:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدوا أنها وسيلة احتجاج ولا تنتج عن الجهل بقواعد عمليات الاقتراع

مراقبون يكشفون أسباب تفوق "الأصوات الباطلة" على موسى مصطفى في الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مراقبون يكشفون أسباب تفوق الأصوات الباطلة على موسى مصطفى في الانتخابات

الانتخابات الرئاسية المصرية
القاهرة-أحمد عبدالله

شهدت الانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة مفارقة دالة، تتمثل في إحتلال "الأصوات الباطلة" مركز متقدم على "مرشح رئاسي"، وهو موسى مصطفى موسى، في الوقت الذي حل فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي في المركز الأول من بين اختيارات من شاركوا في عمليات التصويت، وذلك قبل ساعات من الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية، وقد أكّدت تقارير لصحف رسمية ومراكز بحثية معنية بشؤون الانتخابات، أن الأصوات الباطلة وصلت إلى مليون ونصف المليون، فيما حاز موسى على قرابة 700 ألف صوت، وحصل السيسي على أكثر من 21 مليون صوت، ليفسر خبراء ومراقبون المغزى من اختيار هؤلاء المواطنون لإبطال أصواتهم، ودلالات احتلال المرشح الرئاسي المنافس مرتبة أقل من الأصوات الباطلة.

نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عمرو هشام ربيع، قال في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم" إن إبطال كل هؤلاء لأصواتهم لا يمكن أن يكون ناجم عن "جهل" بقواعد التصويت، وأرجح أنه اختيار يتسم بالوعي، الهدف الواضح منه إيصال رسالة إحتجاجية، ويظهر ذلك من تحليل العبارات التي أبطل بها المصوتون بطاقات انتخابهم، مشيرًا إلى أن تلويح الدولة بفرض غرامات على المقاطعين، أدى لانتقال جزء كبير منهم إلى معسكر المصوتين، ولكن بشروط فرضوها، وهي إبطال الأصوات، وبالتالي أدعوا مراكز الدولة البحثية الرسمية الأخذ بعين الإعتبار وجود ما يزيد عن مليون مواطن قد وصلوا إلى صناديق الإقتراع ليحتجوا.

وبسؤاله عن تقدّم الأصوات الباطلة على المرشح الرئاسي موسى مصطفى، أرجع ربيع ذلك لكونه "مرشح جاء متأخرا"، مما حرمه من فرصة تعريف الناس به بشكل كافي، علاوة على التفوق الهائل للرئيس السيسي عليه في الشعبية، وعدم تقديم رئيس حزب الغد أي وعود انتخابية جذابة، وكلها أمور جعلت من نصيبه أصوات أقل من تلك التي أبطلها أصحابها.

من جانبه، أوضح رئيس لجنة التضامن الإجتماعي، النائب عبدالهادي القصبي، أن الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا أثبتت أن الأصوات الباطلة بالإضافة للمقاطعة لم يكونوا مؤثرين بقدر الأفراد اللذين أحتشدوا أمام الصناديق الإنتخابية، مؤكدا لـ"مصر اليوم" أن الانطباعات وردود الفعل الواردة من الدوائر الغربية والجهات الخارجية لم تعير المقاطعين أو المبطلين إهتمامًا، قدر ما ركزت على وجود عناصر نسائية وكبار السن اللذين حرصوا على التواجد رغم ظروف مناخية صعبة.

ولفت أستاذ علم الاجتماع السياسي، عمار علي حسن، إلى أن الأصوات الباطلة "مؤثرة"، وأن تلك الأصوات جاءت في أغلبها "احتجاجية"، وأن بعض المشاركين لم يرق لهم أي من المرشحين وقاموا بوضع علامة "الخطأ" على خانات البطاقة، مشيدًا بكونها طريقة لـ"تسجيل الموقف"، ومستبعدًا في الوقت ذاته، أن تكون النسبة الأكبر منهم أبطلوا أصواتهم عن عدم وعي، وإنما جاء الأمر مقصود ومتعمد.

يُشار إلى أن الأمر ذاته تكرر في الانتخابات الرئاسية المصرية للعام 2014، حيث بلغت الأصوات الباطلة أكثر من مليون صوت في الانتخابات التي فاز بها السيسي بأكثر من 96 في المائة من إجمالي الأصوات، فيما حصل منافسه حمدين صباحي على 757 ألف صوت، بنحو 3.9 في المائة، علمًا أنه كان يحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، وقد أشرف على العملية الانتخابية 18 ألفًا و620 قاضيًا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفًا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية، كما حصلت 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية و680 مراسلا أجنبيا علي تصاريح بمتابعة الانتخابات داخل مصر، ومن المقرر أن يتسلم المرشح الفائز ولايته الرئاسية نهاية شهر يونيو /حزيران المقبل، من خلال أداء القسم الجمهوري أمام مجلس النواب.
 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يكشفون أسباب تفوق الأصوات الباطلة على موسى مصطفى في الانتخابات مراقبون يكشفون أسباب تفوق الأصوات الباطلة على موسى مصطفى في الانتخابات



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:02 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل
  مصر اليوم - فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 21:17 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
  مصر اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 08:19 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 05:45 2022 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في سوبر اليد الليلة

GMT 10:33 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

أفضل 10 فنادق عائلية في جزر المالديف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon