القاهرة - فادي أمين
أكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الأمم المتحدة كانت ولاتزال الضامن الأساسي للأمن والاستقرار العالمي، وأن ما تضمنه ميثاقها من مقاصد وأهداف يعد أحد أهم ركائز السياسة الخارجية المصرية، سواءً فيما يتعلق بتعزيز السلم والأمن واحترام مبادئ القانون الدولي والعيش المشترك بين الشعوب، أو على صعيد موضوعات تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
وذكر المتحدث باسم الخارجية في تصريحات صحافية بمناسبة اليوم العالمي للأمـمم المتحدة أن مصر مستمرة في الإطلاع بمسؤولياتها ودورها المهم داخل الأمم المتحدة من أجل الدفاع عن مصالح الدول العربية والأفريقية، وغيرها من الدول النامية، وهو ما يظهر جليًا خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن أو بحركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 والصين والتي ستتولى رئاستها مع مطلع عام 2018.
وأشار أبوزيد إلى أن الأولوية المتقدمة التي توليها مصر لعملية التطوير داخل الأمم المتحدة ولملف إصلاح مجلس الأمن، بما يراعي حقوق الدول النامية ويضمن أن يكون لها صوت حاضر في عملية صنع القرارات الأممية، كونها الأكثر تأثرًا بالواقع العالمي الصعب الذي نعيشه وما يفرضه من تحديات واضطرابات متزايدة على رأسها توسع وانتشار التطرف وعدم الاستقرار الأمني في المنطقتين العربية والأفريقية.
وأكد أبو زيد أن مصر تتطلع إلى الاستماع لأفكار سكرتير عام الأمم المتحدة لتطوير منظومة حفظ وبناء السلام وإعادة هيكلة الإدارات المختلفة داخل السكرتارية، نظرًا للأهمية الكبيرة لملف إدارة النزاعات والصراعات داخل المنظمة ولتطوير أداء بعثات حفظ السلام الأممية، منوهًا إلى استعادة مصر لترتيبها المتقدم ضمن أكبر الدول المساهمة بقوات عسكرية في هذه البعثات لتحتل المركز الثامن عالميًا والأول عربيًا، وذلك بالإضافة إلى تجربتها الرائدة في عقد ملتقيات سنوية لمبعوثي السلام وممثلي سكرتير عام الأمم المتحدة في إطار الاتحاد الأفريقي، ويذكر في هذا الإطار أن مصر تؤكد دائمًا على أهمية توسيع رقعة مشاركة الدول المساهمة بقوات في آلية صنع القرار الخاصة بعمليات حفظ السلام.
ويرجع تاريخ التعاون بين مصر والأمم المتحدة إلى نشأة المنظمة عام 1945، حيث تعد مصر إحدى الدول الواحدة والخمسين المؤسسة والموقعة على ميثاق الأمم المتحدة، لتنطلق منذ ذلك الحين إلى ممارسة دورها النشط داخل المنظمة وأجهزتها المختلفة، فانضمت مصر إلى عضوية مجلس الأمن لخمس مرات كان أخرها العضوية الحالية التي ستنتهي في ديسمبر/كانون الأول 2017، فضلًا عن دورها ومساهمتها المهمة والمحورية في أعمال الدورات المختلفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وما قدمته من قضاة لمحكمة العدل الدولية، كما كان تولي د.بطرس بطرس غالي لمنصب سكرتير عام المنظمة خلال الفترة من 1992 حتى 1996 تأكيدًا للدور المتصاعد والمكانة الرفيعة التي دائمًا ما حظيت بها مصر داخل الأمم المتحدة، وبمناسبة يوم الأمم المتحدة، سوف يُضاء مبنى وزارة الخارجية اليوم بكلمة UN، تقديرًا من الدبلوماسية المصرية لدور ومقاصد المنظمة الدولية.
أرسل تعليقك