c سكان النيجر يحرسون عاصمتهم ليلاً تحسباً لأي تدخل أجنبي وكندا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:32:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سكان النيجر يحرسون عاصمتهم ليلاً تحسباً لأي تدخل أجنبي وكندا تُعلق مساعداتها لنيامي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سكان النيجر يحرسون عاصمتهم ليلاً تحسباً لأي تدخل أجنبي وكندا تُعلق مساعداتها لنيامي

مواطنون مؤيدون للرئيس محمد بازوم رئيس النيجر
نيامي - مصر اليوم

قال أومودو محمدو، رئيس وزراء النيجر المعزول، لوكالة «رويترز»، يوم (السبت)، إنه لا يزال يتمسك بالأمل، وإن كان ضئيلاً، في أن تنجح الدبلوماسية في إنهاء الانقلاب العسكري الذي وقع في بلاده في الآونة الأخيرة، وذلك قبل انتهاء المهلة التي حددتها قوى في المنطقة لإعادة الحكومة المنتخبة إلى السلطة.

وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر منطقة الساحل الأفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا خلال ثلاث سنوات.
والنيجر هي واحدة من أفقر مناطق العالم وتحظى بأهمية استراتيجية للقوى العالمية. ووضع كبار مسؤولي الدفاع في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) خطة للتدخل العسكري إذا لم يُعد قادة الانقلاب في النيجر الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه بحلول اليوم (الأحد)، مما يهدد باندلاع المزيد من الصراعات في منطقة تحارب بالفعل تمرداً دموياً لمتشددين. وبازوم محتجز على يد عسكريين داخل مقر إقامته في نيامي.

وعبر رئيس الوزراء المعزول، خلال مقابلة في باريس، عن اعتقاده بإمكانية إيجاد حل في اللحظة الأخيرة.

وقال محمدو، الذي كان في روما عندما وقع الانقلاب، «لا يزال يحدونا الأمل. نتوقع إطلاق سراح الرئيس بازوم وإعادته إلى منصبه وإعادة جميع المؤسسات التي يُزعم حلها بالكامل».

وقال محمدو إنه على تواصل مع بازوم، لكنه تساءل عن كيفية معاملة الرئيس المعزول.

وأضاف: «حالته جيدة كسجين سياسي (لكنه) محتجز بدون مياه أو كهرباء»، مشيراً إلى أن تدخل «إيكواس» ربما يكون السبيل الوحيد لتغيير ذلك، ومؤكداً: «أمن الرئيس هو أمر بيد (إيكواس)».

وقالت فرنسا يوم (السبت)، إنها ستدعم جهود إحباط الانقلاب العسكري في النيجر دون أن تحدد ما إذا كان هذا الدعم سيتضمن دعم تدخل «إيكواس» العسكري.
لكن زعيم الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني، البالغ من العمر 59 عاماً، الذي تلقى بعضاً من تدريباته العسكرية في فرنسا، قال إن المجلس العسكري لن يتراجع.

من جانبها، قررت الحكومة الاتحادية في كندا، أمس (السبت)، تعليق مساعدات التنمية المباشرة لحكومة النيجر رداً على محاولة الانقلاب في البلاد.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية ميلاني جولي، في بيان، «تقف كندا في صف المجتمع الدولي، وتعبر عن دعمها لجهود الوساطة التي تقوم بها (إيكواس) لإعادة النظام الدستوري في النيجر. يتعين إعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً على الفور».
وأضافت الحكومة الكندية، في بيانها، أن التعليق سيشمل دعم كندا المباشر المرتبط بالميزانية لحكومة النيجر.

وعلى صعيد متصل تجمع عشرات الأشخاص عند دوار الفرنكوفونية في نيامي مع حلول المساء، ملبّين دعوة الانقلابيين الذين أطاحوا الرئيس المنتخب محمد بازوم، في ظل الخشية من تدهور في الأوضاع قد يصل إلى حدود التدخل العسكري الأجنبي.
ليل الجمعة، تجمّع عشرات الشبان عند بعض الساحات الرئيسية وسط العاصمة، غداة دعوة المجلس العسكري الممسك بالسلطة سكان نيامي إلى "اليقظة" حيال "الجواسيس والقوى الأجنبية" والإبلاغ عن أي تحرك "لأفراد مشبوهين".

وقال أبو بكر كيمبا كولو، منسق لجنة دعم المجلس الوطني لحماية البلاد الذي تشكّل في أعقاب انقلاب 26 يوليو: "تمركزنا عند الدوارات الاستراتيجية لإجراء نوبات ليلية مع السكان".
وأوضح أنه أوعز بانتشار عدد من أفراد اللجنة عند عدد من الساحات المركزية في نيامي، مضيفاً في حديث مع وكالة "فرانس برس": "الجميع يلتفّ عند هذه الدوارات بهدف دخول العاصمة".
 
وشدد على أن الهدف هو "مراقبة تحركات كل شخص مشبوه، ومحاولة توقيفه بأنفسنا"، معتبراً أن هذه المهمة هي جزء من "قتال الشعب" دعماً للانقلاب.

ورداً على سؤال عمن هم الأشخاص المشبوهون، اكتفى كيمبا كولو بالقول "هذه هي المعلومات التي في حوزتنا، لكن لا يمكننا كشفها"، متابعاً: "لدينا معلومات فعلية تدفعنا إلى القول إن ثمة تهديداً وشيكاً يطال العاصمة، ولا يمكننا ألا نحرك ساكناً".

جاءت التحركات الليلية قبيل انتهاء مهلة الأسبوع التي حددتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) للانقلابيين حتى الأحد لإعادة الانتظام الديمقراطي وفك احتجاز الرئيس بازوم وعودته إلى مهامه.
وإضافة إلى دول غرب إفريقيا، أثار الانقلاب قلق دول غربية، أبرزها فرنسا التي أكدت السبت دعمها "بحزم وتصميم" لجهود إكواس لدحر الانقلاب، محذرة من أن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك".

بالنسبة إلى المتجمعين عند دوار الفرنكوفونية، لا تأتي الخشية من تدخل عسكري إفريقي فحسب، بل تتعداه الى تدخل فرنسي، خصوصاً أن باريس تنشر قرابة 1500 من جنودها في بلادهم.
وقال كيمبا كولو: "ليست إكواس التي تثير قلقنا بل تدخل عسكري فرنسي"، مؤشراً بالتحديد إلى الكتيبة الفرنسية التي يعدّها بعض النيجريين عدوة لهم، إضافة إلى "كلّ من يمكن أن يهاجمنا".

ومنذ الانقلاب، شاب التوتر العلاقة بين المجلس العسكري وفرنسا الداعمة للرئيس المخلوع. وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن بلاده ستردّ بحزم على أي تعرض لمصالحها ورعاياها في النيجر، بينما اتهمها الانقلابيون بالسعي إلى التدخل العسكري.
ورفع العديد من المتظاهرين الداعمين للانقلاب خلال الأيام الماضية شعار "تسقط فرنسا"، وأطلقه أيضاً أحد الشبان المتجمعين قرب دوار الفرنكوفونية.
وفي حين لا يخفي العديد من سكان نيامي دعمهم للانقلاب العسكري الخامس في تاريخ النيجر، يدعون في الوقت عينه إلى التهدئة وعدم التصعيد.

وفي ساحة الفرنكوفونية التي تشكّل صلة وصل بين العديد من الأحياء الشعبية في المدينة، تمرّ العديد من السيارات من دون إيلاء اهتمام كبير للتجمع الذي التحق به عشرات من التلامذة أيضاً.
وليل الجمعة، كانت الإجراءات محدودة، لكن المنسق المساعد تاسيرو عيسى أكد أنه سيتمّ قريباً "تفتيش كل الشاحنات، كل السيارات، نحن 25 مليون شرطي في النيجر، 25 مليون جندي"، في إشارة الى العدد الإجمالي لسكان البلاد.
مثله، أكد الخياط محمد بشير أهمية "أن أدعم بلادي، والعسكريين. أنا أتيت لأقدم الدعم لما يحصل هنا". من جهته، أكد كيمبا كولو أن الجميع "سيبقون هنا كل مساء لحين انتهاء التهديد".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أميركا تُجمد مساعدات النيجر و"إيكواس" تضع خطتها للتدخل وقادة الانقلاب يطلبون تدخل فاغنر

قادة الانقلاب في النيجر يرفضون الرضوخ للتهديد بالحرب والمدن الرئيسية بلا كهرباء

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان النيجر يحرسون عاصمتهم ليلاً تحسباً لأي تدخل أجنبي وكندا تُعلق مساعداتها لنيامي سكان النيجر يحرسون عاصمتهم ليلاً تحسباً لأي تدخل أجنبي وكندا تُعلق مساعداتها لنيامي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
  مصر اليوم - علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 11:27 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

اقتصاد المغرب سينكمش 13.8% في الربع الثاني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon