القاهرة - محمود حساني
واصلت القوات المسلحة المصرية والإماراتية، تنفيذ فعاليات التدريب المشترك "زايد 22"، والذي تشارك فيه عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية من الجانبين، ويأتي ضمن الخطة السنوية للتدريبات المشتركة، وفي إطار العلاقات المتميزة بين الدولتين الشقيقتين، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وشملت المراحل الأولى من التدريب العديد من المحاضرات النظرية، لتوحيد المفاهيم والتعرف على الخبرات القتالية لدى الجانبين، وتنفيذ العديد من الأنشطة العملية تم التخطيط والإعداد لها، وفقاً لبرنامج التدريب المعد من الجانبين، وتم تنفيذ طوابير التدريب التكتيكي والرمايات التقليدية وغير التقليدية، باستخدام الذخيرة الحية لمختلف الأسلحة، ومن أوضاع الرمي المختلفة والتدريب على المهارات الأساسية في الميدان، وأعمال الاستطلاع واستغلال طبيعة الأرض.
ونفذت القوات المشاركة من الجانبين عددًا من الطلعات الجوية وتشكيلات الإبحار نهارًا وليلًا، بجانب عدد من الأنشطة التدريبية، لجميع العناصر التخصصية المشاركة في التدريب. وأكدت المرحلة تميز جميع العناصر المشاركة، لدرجة أظهرت مدى ما وصلت إليه من مستوى راقٍ وتناغم وتنظيم خلال تنفيذها الأعمال القتالية المختلفة، بما يعكس مدى ما تمتلكه القوات المسلحة لكلا الدولتين من إمكانات بشرية وفنية، واستعداد قتالي عالي، لمجابهة أية مخاطر قد تواجه المنطقة وتهدد أمن واستقرار الدولتين الشقيقتين.
وترتبط مصر بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات انطلاقًا من اقتناع مشترك بين الطرفين للمصالح المشتركة والاعتماد المتبادل، وإيمانًا بأهمية واستقرار الطرفين، كانت مصر من أولى الدول، التي أيدت بشكل مطلق الاتحاد فور إعلانه عام 1971، ودعمته كركيزة للأمن والاستقرار دوليًا وإقليميًا، وإضافة لقوة جديدة إلى العرب. وأدركت الإمارات كذلك أهمية مصر فكان موقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة سابقًا، في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 باتخاذه قراره التاريخي بدعم المعركة القومية حتى آخر فلس في خزينته، وقال كلمته المشهورة "ليس المال أغلى من الدم العربي، وليس النفط أعلى من الدماء العربية.
أرسل تعليقك