القاهرة – أحمد عبدالله
برزت عدة مشاهدات ومؤشرات تشير إلى قرب رحيل الحكومة المصرية، بدأت بهجوم قوي وغير مسبوق من نواب الأغلبية في البرلمان المصري، وتداول أنباء عن مرض شديد ألم برئيس الحكومة شريف إسماعيل، واشتعال بورصة التوقعات حول خليفة رئيس الحكومة الحالي، ليبرز اسم اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي.
أولا: بشكل غير مسبوق هاجم نواب البرلمان شريف إسماعيل على غير المعتاد، وقاد الهجوم أبرز عضو بالأغلبية النيابية في مصر رئيس إئتلاف "دعم مصر" محمد زكي السويدي"، وقد مهدت له "منصة البرلمان" ذلك عندما وصف رئيس المجلس علي عبدالعال الحكومة بـ"المرتخية"، لينطلق السويدي واصفا إياها بـ"الفاشلة"، وتابع علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار أن وزارات الحكومة المؤثرة تتبع نظام فاشل وفاسد.
وبالتالي ووفقا لعديد المراقبين والخبراء فإن البرلمان لايشن عاصفة الهجوم تلك إلا وكان لديه علم مسبق بقرب تغيير حكومة شريف إسماعيل، أو إجراء تعديل موسع فيها على الأقل.
ثانيا: مرض رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الذي سعت الحكومة ومتحدثيها الإعلاميين بكل ما أوتوه من قوة لنفيه، والتأكيد على أن إسماعيل في أفضل حال، وذلك بعدما تناقلت عدة مواقع إخبارية كبرى أن إسماعيل يعاني من مرض خبيث أنقصه وزنه بشكل واضح جدا للعيان وظهر إسماعيل حليق الرأس تماما.
ثالثا: تم خلال الساعات الأخيرة تداول إسم وزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار، عضو المجلس العسكري في مصر سابقا، وقد برز إسم العصار بشدة ودفع به خبراء ومحللون قالوا إن الانطباع السائد لدى عموم الشعب المصري أن العسكريين هما الأفضل لقيادة تلك المرحلة، نظرا لأن جميع المهام التي ينفذها الجيش تكون بسرعة فائقة وبإدارة حاسمة.
رابعا: في نفس التوقيت والشهر ذاته حاليا ولكن من العام الماضي توفي 7 مواطنين وأصيب 25 آخرين جراء السيول التي ضربت البلاد، علاوة على العشرات من الضحايا في حوادث القطورات، والأستياء الجارف عقب تعويم الجنية والقيمة المضافة، وزيادات الوقود والكهرباء المتتالية، إلا أن حكومة إسماعيل لم تسبق وأن تتعرض لهجوم مماثل من الرأي العام ونواب البرلمان ومذيعي الفضائيات، الأمر الذي يشدد على فرضيات رحيل الحكومة الحالية، والتي حجزت موعدا لعرض ماقدمته خلال 6 أشهر ماضية أمام نواب البرلمان، واللذين ربما يفاجئوها برفض تجديد الثقة.
أرسل تعليقك