c سفير مصر في واشنطن يؤكّد أنّ المساعدات الأميركية أداة لدعم - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استمرار التوتر القائم وغير المعلن بين القاهرة وواشنطن بعد قرار "القدس"

سفير مصر في واشنطن يؤكّد أنّ المساعدات الأميركية أداة لدعم الحلفاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - سفير مصر في واشنطن يؤكّد أنّ المساعدات الأميركية أداة لدعم الحلفاء

الأزمة بين مصر والولايات المتحدة
القاهرة – علي السيد

تشهد العلاقات المصرية الأميركية حالة من عدم الاستقرار عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرًا، بشأن نقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وقيام مصر بتحريك الملف داخل مجلس الأمن ومحاولة إلغاء هذا القرار، في الوقت التي هددت فيه إدارة ترامب بوقف المساعدات للدول التي دعمت مشروع القرار داخل مجلس الأمن والأمم المتحدة حسب ما أعلنت مندوبة واشنطن نيكي هيلي.

وتزامن هذا التوتر مع إعلان زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى مصر وإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي تم تأجيلها وفقًا لظروف خاصة بمايك بنس، وسلطت صحيفة نيويورك تايمز وقتها الضوء على مسار العلاقات بين مصر وأميركا وكتب كل من أندرو ميللر وريتشارد سوكلوسكي، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي تقريرا يعلقان فيه على زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بينس للمنطقة، وبدأ الكاتبان مقالهما تحت عنوان "في الحقيقة مصر حليف فظيع"، والذي تحدث عن مسار العلاقات بين البلدين الفترة المقبلة.

ودعا الكاتبان في تقرير النيويورك تايمز، الحكومة الأميركية لإعادة النظر في "الشراكة الاستراتيجية" مع مصر، والتي تغنى بها عدد لا يحصى من المسؤولين الأميركيين عند، وبدأ المقال الأميركي حديثه عن زيارة نائب الرئيس الأميركي " مايك بينس " إلى مصر و إسرائيل، والتي سرعان ما تم تأجيلها إلى منتصف يناير الجاري، حيث قالت " عندما يزور نائب الرئيس الأميركي مصر فإنه سيسير على خطى العديد من المسؤولين الأميركيين، الذين توقفوا في القاهرة ليثنوا على الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، هذا الحديث قد أصبح فارغاً وعفا عليه الزمن، ويجب على بينس خلال زيارته لمصر ألا يهتم بهذه الأمور الشكلية الآن".

و تابع المقال  "مصالح الولايات المتحدة ومصر أصبحت متباينة بشكل كبير، ولم يعد هناك هدفاً مشتركاً في العلاقة بينهما كما كان، يجب على بينس أن يكون واضحاً في أن الدولتين بحاجة إلى إعادة تقييم للعلاقات، بدءاً من تخفيض مهول للدعم العسكري الأميركي إلى مصر، والذي من شأنه أن يرسل رسالة هامة إلى كل متلقي للدعم الأميركي بأن المساعدة الأميركية ليست " غير مشروطة " ، كما يعتقدون "، ومن هنا جاء رد سفير مصر في واشنطن ياسر رضا، على صحيفة نيويورك تايمز الأميركية والذي دعا فيه إلى عدم التقليل من دور بلاده في منطقة الشرق الأوسط، وقاا إن مصر عازمة في حربها ضد الإرهاب عسكريا وكذلك من خلال تحديث الخطاب الديني وزيادة التسامح، وأشار إلى أن مصر تنفذ أيضا برنامج الإصلاح الاقتصادي والذي يتسم بالتحديات، وقد أشاد به المراقبون الدوليون ويعزز مؤسساتها الوطنية في منطقة تعاني من تآكل الدول القومية.

وأضاف سفير مصر في واشنطن أن الجهود المصري تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة طويلة الأجل في المنطقة، وينبغي دعم البلد الذي يعمل بجد لتحقيق هذه الغاية، حيث تحقق أميركا العديد من الفوائد من دعم مصر والنهوض بأولوياتنا المشتركة، وإن المساعدات ينبغي أن تظل أداة لدعم الحلفاء، وليس من أجل "تقديم التنازلات"، وشدد على أن رحلة مصر نحو دولة قومية حديثة كاملة لم تنتهي بعد، ولكن عزم الشعب المصري والحكومة المصرية لا يتزعزع، وآمل أن نتمكن من التفكير وأن نقول إن "الولايات المتحدة شريك لنا على طول الطريق".

ويشغل أندرو ميلر وظيفة نائب المدير للسياسة في منظمة " مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط" في واشنطن، والمدير السابق المختص بمصر في مجلس الأمن القومي الأميركي، والمحلل السابق المختص بمصر في وزارة الخارجية الأميركية، فيما يشغل ريتشار سوكولسكي الرئيس الخارجي الزميل لـ " مركز كارنيجي للسلام الدولي" في واشنطن، والعضو السابق بمكتب التخطيط السياسي لوزير الخارجية الأميركي، وبينما يظل تناول النيويورك تايمز للشأن المصري سلبيا  يذهب محرر  شؤون الدفاع والأمن القومي  بالتليجراف في مقال نشرته صحيفة ذي ناشيونال الإماراتية في نظره اعمق لمشاكل المنطقة إلى القول بأن صانعي السياسة الغربيين يرتكبون خطأ فادحا، اذا تجاهلوا المخاوف المصرية ،الدولة الهامة والحيوية للمنطقة ، إنني ظللت لفترة طويلة انظر إلى مصر باعتبارها مفتاح الاستقرار السياسي في شمال أفريقيا.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير مصر في واشنطن يؤكّد أنّ المساعدات الأميركية أداة لدعم الحلفاء سفير مصر في واشنطن يؤكّد أنّ المساعدات الأميركية أداة لدعم الحلفاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon