أشادت المنظمات الأجنبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية، بالإقبال الكثيف من جانب المواطنين طوال أيام التصويت الثلاثة، فيما أكدت أن التنظيم كان جيدًا ولم يكن هناك معوقات أمام الناخبين، وقال رئيس المنظمة المسكونية في جنيف، عضو ائتلاف نزاهة لمُتابعة الانتخابات الرئاسية، أيمن نصري، إن الائتلاف لم يَرصد أي نوع من أنواع التجاوزات أو الانتهاكات داخل اللجان، لأن رؤساء اللجان سيطروا بشكل جيد للغاية على العملية الانتخابية.
وأضاف نصري لـ"مصر اليوم"، أن المرأة المصرية سجلت حضورًا كبيرًا في هذه الانتخابات، لافتًا إلى نسب المشاركة للشباب لم تكن واضحة، موضحًا أن الائتلاف لم يرصد تصويتًا جماعيًا أو تسويدًا للبطاقات الانتخابية، لافتًا إلى أن قوات الأمن كانت تساهم بشكل كبير في تسهيل عمل المراقبين على اللجان الانتخابية، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحافي الجمعة، لائتلاف نزاهة، لعرض تقرير المتابعة الختامي عن أيام الانتخابات الثلاثة والذي رصده مراقبو الائتلاف في كافة المحافظات.
وأكدت السفيرة نورية عبدالله الحمامي، رئيسة وفد منظمة التعاون الإسلامي المراقب للانتخابات الرئاسية، أن الاقبال كان جيدًا بشكل عام في اليوم الأول والثاني وارتفع في ثالث يوم، مضيفة بأن الوفد المكون من 5 أعضاء حرص على التواجد في لجان مختلفة منذ بدء عملية التصويت، فقد حرصوا على الحضور منذ التاسعة صباحًا لبدء عملية المراقبة.
وقالت الحمامي لـ"مصر اليوم"، إنهم لاحظوا إقبالًا كبيرًا من كبار السن والسيدات وذوي الاحتياجات الخاصة في الانتخابات، مشيرة إلى أن هذا يؤكد حرص الفئات على المشاركة في الانتخابات الرئاسية من أجل مصلحة مصر، مضيفة "الأمور تمر بشكل جيد وانطباعي ممتاز، والإقبال ازداد في اليوم الثاني مقارنة باليوم الأول، فيما زاد بصورة ملحوظة في اليوم الثالث، وتفقدنا عددًا من اللجان في المناطق الشعبية في القاهرة ووجدنا إقبالًا شعبيًا كبيرًا".
وواصلت الحمامي "الدولة المصرية قدمت بكل صراحة تسهيلات متكاملة لكي يتمكن الجميع من المشاركة في هذه الانتخابات"، مبينة أنها التقت وفدًا من الهيئة العامة للانتخابات، لمعرفة آخر التطورات، لافتة إلى أن ما قالته اللجنة حدث بالفعل على أرض الواقع، مشيدة بالإجراءات الخاصة التي وضعتها اللجنة لذوي الاحتياجات الخاصة لتسهيل الإدلاء بأصواتهم.
واستطردت الحمامي "منظمة التعاون الإسلامي تعطي لانتخابات مصر خصوصية كبيرة، فمصر من أهم دول المنطقة واستقرارها ينعكس على الجميع"، مشددة على أن دورهم رقابي فقط وأنهم لم ولن يتدخلوا في اختيارات الشعب المصري بأي شكل كان، متوقعة أن تؤثر مشاركة الشعب المصري في اختيار قائده بهذه الصورة المكثفة على تشجيع الشعوب العربية على المشاركة في الانتخابات الخاصة بهم، بعد أن شاهدوا طوابير الشعب المصري مصطفة أمام اللجان.
من جانبه، أشاد بول أو كومو، رئيس المنصة الأفريقية بالأمم المتحدة، المتابع الدولي للانتخابات الرئاسية، بالعملية الانتخابية في مصر، مشيرًا إلى أنه لم ير في حياته التصويت العائلي والإثارة والسعادة مثلما شاهد في مصر، وذلك بعدما شاهد توافد الأسر المصرية على اللجان الانتخابية، متابعًا أنه سعيد بمجريات الأمور في انتخابات الرئاسة في مصر، مبديًا سعادته لروح الصداقة والمحبة بين رجال الجيش والشرطة والناخبين في القاهرة والمحافظات، فيما أكد أن الإقبال النسائي كان ملفتًا للنظر خلال هذه الانتخابات.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن لقرار الهيئة الوطنية للانتخابات بتمديد التصوت لساعة إضافية "من الانتهاء التاسعة مساء إلى العاشرة مساء)"في عموم اللجان أثره في استمرار التصويت حتى بعد الساعة العاشرة مساء في عديد من اللجان وتمكين ناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
ولاحظ فريق المنظمة عبر غرفة العمليات المركزية القرار الإيجابي لهيئة الوطنية للانتخابات بتمديد التصويت في بعض اللجان الفرعية التي تأخر فتحها صباح الخميس، نظرًا لما تسببت به تقلبات الطقس مساء الأربعاء، من شدة هطول الأمطار وخاصة في محافظة الشرقية، ما أعاق بدء أعمال لجان الاقتراع بالمحافظة واتخاذ الهيئة الوطنية للانتخابات قرارًا بتعويض المدة المفقودة.
وتمثلت أهم ملاحظات المنظمة عن الانتخابات فيما يلي:
- استمرار غياب اللوحات الإرشادية في بعض مراكز الانتخاب.
- استمرار ملصقات دعاية ولافتات معلقة على أسوار وحوائط نحو 10 مراكز انتخابية، بينها مركز جرى تعليق لافتة دعاية على مدخل المركز الانتخابي ذاته.
- احتشاد بعض المواطنين بالقرب من نحو ٢٠ % من المراكز الانتخابية، وفي بعض الحالات محاولة البعض منهم للتأثير على الناخبين.
- إغلاق إحدى اللجان أبوابها في محافظة الغربية بدعوى فترة الراحة بقرار من رئيس اللجنة بالمخالفة لقرار الهيئة في اليوم السابق بإلغاء ساعة الراحة.
- تم تسجيل حالتي نقل جماعي للناخبين في محافظتي الغربية والجيزة.
- تعطيل دخول المتابعين في بعض المراكز الانتخابية لفترات بين 3 دقائق و10 دقائق.
- سجل الفريق شكاوى حول 5 لجان فرعية تموضعت في غرف في الطابق فوق الأرضي والطابق الثاني ومثلت صعوبة كبيرة على كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة في عدد من المناطق، بما تسبب في تكرار انتقال رؤساء تلك اللجان على مدار اليوم إلى مكان تواجد الناخبين في الدور الأرضي لتمكينه من الإدلاء بصوته دون تكبد مشقة الصعود.
- تم تسجيل إغلاق أربعة من اللجان الفرعية في مناطق مختلفة، وبدء عمليات الفرز قبل انتهاء المدة المقررة بدعوى عدم إخطارهم بمد فترة التصويت لمدة ساعة واحدة، وواكب ذلك استمرار عمليات الاقتراع في لجان أخرى.
- وعند نهاية اليوم الثالث تم تسجيل رفض القاضي المشرف السماح لبعض مجموعات الفريق من حضور عمليات الفرز في بعض المراكز الانتخابية في محافظتين.
أرسل تعليقك