دمشق - نور خوام
تقدمت جبهة النصرة والفصائل في ريف حلب الجنوبي وسط قصف جوي مكثف والطائرات الحربية، وخلفت قوات سورية الديمقراطية على 27 جثة لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة، والمزيد من القتلى في قصف جوي استهدف ريف إدلب، وتوفي شاب تحت التعذيب في سجون الفصائل في ريف درعا، ونفذت الفصائل هجومًا معاكسًا في الغوطة الشرقية، كما أجرت وحدات حماية الشعب الكردي هجومًا على حاجز لتنظيم "داعش" في ريف الرقة ومعارك متجددة جنوب دير الزور.
ولا تزال المعارك العنيفة مستمرة لليوم الخامس عشر على التوالي، بين القوات العربية - الكردية المشتركة في قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى في المحورين الجنوبي والشمالي لمدينة منبج ومحيطها، في محاولة من قوات سورية الديمقراطية تحقيق مزيد من التقدم والوصول إلى مداخل مدينة منبج، التي تحاصر عناصر التنظيم داخلها، بعد تمكنها خلال الأيام القليلة الفائتة من قطع الطرق الواصلة بين المدينة والبلدات والمدن القريبة منها، وسط تقدم جديد لقوات سورية الديمقراطية وسيطرتها على مزارع جديدة في المنطقة.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سورية الديمقراطية عثرت اليوم على 27 جثة لعناصر تنظيم "داعش" غالبيتهم من ملامح غير سورية ممن قتلوا في اشتباكات وقصف طائرات التحالف حيث تم العثور على جثثهم في مزارع وقرى سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية.
وأسفرت الاشتباكات المتواصلة والقصف المتبادل وضربات التحالف الدولي المساندة لهذه القوات وقصف تنظيم "داعش" منذ الـ 31 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري وحتى اليوم عن مقتل 274 عنصرًا على الأقل من تنظيم "داعش" بينهم قادة ميدانيون من جنسيات غير سورية والشرعي العام لمدينة منبج، كما ارتفع إلى 29 عدد مقاتلي قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا في الاشتباكات ذاتها، في حين ارتفع إلى 19 عدد القتلى المدنيين الذين قضوا على يد تنظيم "داعش"، هم 3 أطفال أشقاء وسيدة بالإضافة إلى سيدة أخرى وابنها وابنتها توفوا جراء قصف لتنظيم "داعش" على قرية خربة الروس في ريف منبج الجنوبي، وشابان توفوا بانفجار لغم بهما زرعه عناصر التنظيم في قرية أم الصفا، وسيدة واثنان من أولادها وزوجتيهما واثنان من الأطفال بالإضافة إلى سيدة أخرى، توفوا نتيجة استهدافهم بإطلاق نار من قبل عناصر التنظيم في شمال مدينة منبج، كما كان قد قضى 49 شخصاً بينهم 16 طفلاً و10 مواطنات و8 سجناء جراء قصف لطائرات التحالف الدولي على مدينة منبج ومحيطها وقرية أوجقناه ومناطق أخرى في ريف المدينة، في حين كان قد تمكن نحو 1200 شخص من الفرار من مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، حيث وصلوا إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في محيط المدينة.
وارتفع إلى 8 بينهم 5 أطفال دون الـ 16 على الأقل، عدد القتلى الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي مناطق في صالة ألعاب للأطفال في بلدة البارة في جبل الزاوية في ريف إدلب، بينما نفذت الطائرات الحربية نحو 9 غارات استهدفت مناطق في بلدة مريدخ جنوب بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، وأنباء عن إصابات.
وتستمر المعارك مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية طرف، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر داخل بلدة خلصة ومحاور أخرى في ريف حلب الجنوبي، وسط تقدم الفصائل والنصرة وسيطرتهم على القسم الشرقي من بلدة خلصة، ومعلومات عن تقدم الفصائل والنصرة وسيطرتهم على أجزاء واسعة في بلدة زيتان في ريف حلب الجنوبي، عقب انسحاب قوات النظام منها، وسط قصف عنيف ومكثف من قبل قوات النظام والطائرات الحربية على مناطق الاشتباك، قضى وقتل على إثرها عشرات المقاتلين والعناصر في صفوف الطرفين، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في أحياء القاطرجي والمعادي وقاضي عسكر والكلاسة بمدينة حلب، وسط قصف من قبل قوات النظام استهدف مناطق في حيي المعادي والقاطرجي بمدينة حلب، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدات الزربة وبرقوم وخان طومان والخالدية وحميرة بريف حلب الجنوبي، كذلك استهدف الطيران الحربي مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، ومناطق أخرى في الطريق الدولي حلب - دمشق في ريف حلب الجنوبي، وأنباء عن إصابات.
وأكد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن عناصر من الدفاع الذاتي التابع لوحدات حماية الشعب الكردي نفذوا هجوماً على حاجز لتنظيم "داعش" في قرية لقطة في ريف سلوك الجنوبي في ريف الرقة الشمالي، ما أسفر عن مقتل عنصرين اثنين من التنظيم، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط دوار البانوراما جنوب مدينة دير الزور، ومحيط مطار دير الزور العسكري، وسط تفجير التنظيم عربة مفخخة في تمركزات لقوات النظام بمحيط المطار، ترافق مع قصف الطيران الحربي لمناطق في محيط المطار، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وزاد إلى 27 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا بالغوطية الغربي، وسط قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة، بالتزامن مع سقوط صواريخ يعتقد انها من نوع أرض - أرض ألقتها قوات النظام على مناطق في داريا، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط مدينة داريا، ومعلومات عن تقدم قوات النظام وسيطرتها على نقاط جديدة في محيط المدينة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين بجراح ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط بلدة جسرين بالغوطة الشرقية، عقب هجوم شنته الفصائل، وسط قصف من قبل قوات النظام استهدف مزارع بلدة جسرين وكفربطنا بالغوطة الشرقية، استشهد على إثرها مقاتل في الفصائل الإسلامية، ومعلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدة حتيتات الجرش في الغوطة الشرقية، وسط قصف متبادل بين الطرفين على مناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما استشهد شخصان اثنان وأصيب آخرون بجراح ومعلومات عن شهداء آخرين، جراء قصف قوات النظام لمناطق في مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة أن شاب من بلدة إبطع في ريف درعا قضى تحت التعذيب داخل سجون فصيل إسلامي في بلدة بصرى الشام في الريف الشرقي وذلك بتهمة "السرقة".
أرسل تعليقك