c مصير سيرلانكا غامض بعد فرار الرئيس ورئيس حكومته والمعارضة والجيش - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصير سيرلانكا غامض بعد فرار الرئيس ورئيس حكومته والمعارضة والجيش يدعو للهدوء وتسليم السلطة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصير سيرلانكا غامض بعد فرار الرئيس ورئيس حكومته والمعارضة  والجيش يدعو للهدوء وتسليم السلطة

الرئيس السيريلانكي غوتابايا راجابكسا
كولومبو - كريم سعداوي

 إستمر غموض الوضع في سريلانكا في أعقاب فرار الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا إثر اقتحام محتجين لمقر إقامته الرسمي وإشعال النيران في منزل رئيس الحكومة .
وقد أعلن الرئيس راجاباكسا عزمه على التنحي عن السلطة في أعقاب اندلاع المظاهرات المعارضة لنظام حكمه واقتحام قصره.
ولم يكن رئيس الوزراء ولا الرئيس في المنزلين وقت الاقتحام.
وقد هدد قادة المحتجين باقتحام المزيد من المباني الحكومية حتى تقديم رموز النظام استقالتهم فعليا.
وحضت الكاتبة المسرحية روانثي جيكيرا في مؤتمر صحفي نظمه عدد من قادة الناشطين الذين يتولون تنسيق المظاهرات، على استقالة الحكومة كلها فضلا عن تنحي الرئيس ورئيس الوزراء.
وكان مئات الآلاف من المحتجين قد تدفقوا على العاصمة كولومبو، مطالبين الرئيس راجاباكسا بالاستقالة بعد أشهر من الاحتجاجات على سوء إدارة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
وسيتنحى راجاباكسا عن منصبه في 13 يوليو/ تموز الجاري. كما وافق رئيس الوزراء ويكرمسينغ على الاستقالة.
وقال رئيس البرلمان ماهيندا أبيوردانا، إن الرئيس قرر التنحي "لضمان انتقال سلمي للسلطة" ودعا المواطنين إلى "احترام القانون".
وأثار الإعلان عن عزم الرئيس على التنحي موجة عارمة من الاحتفالات حيث أطلقت المفرقعات النارية في سماء المدينة.
ومن المقرر أن يعقد القادة السياسي المزيد من اللقاءات لبحث الانتقال السلس للسلطة. وناشد الجيش في سريلانكا المواطنين التعاون مع قوات الأمن من أجل الحفاظ على الهدوء.
وعقب أحداث السبت، دعت الولايات المتحدة القيادة السريلانكية إلى التحرك بسرعة من أجل حل الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وقالت إحدى المتظاهرات، فيونا سيرمانا، التي كانت تشارك في المظاهرة عند منزل الرئيس، إن الوقت قد حان "للتخلص من الرئيس ورئيس الوزراء وللبدء بعهد جديد لسريلانكا".
وأضافت "أشعر بحزن شديد للغاية لأنهم لم يذهبوا من قبل لأنهم لو فعلوا ذلك لما حصل أي دمار".
وقد جُرح العشرات في احتجاجات السبت، وقال متحدث باسم المستشفى الرئيسي في العاصمة إن ثلاثة أشخاص يتلقون العلاج من إصابات بأعيرة نارية.
وتعاني سريلانكا من تضخم متزايد، وتكافح من أجل استيراد الغذاء والوقود والأدوية في ظل أزمة اقتصادية تعتبر الأسوأ في البلاد منذ 70 عاماً.
فقد نفد النقد الأجنبي منها واضطرت إلى فرض حظر على مبيعات البنزين والسولار لأصحاب السيارات الخاصة، الأمر الذي قاد إلى تشكل طوابير امتدت لأيام من أجل الحصول على الوقود.
وقد بدا أن الأحداث الاستثنائية السبت كانت تتويجاً لأشهر من الاحتجاجات السلمية في سريلانكا.
وكانت حشود ضخمة قد زحفت على مقر الإقامة الرسمي للرئيس راجاباكسا، وهي تهتف بالشعارات وتلوح بالأعلام الوطنية قبل أن تقتحم الحواجز وتدخل المقر.
وأظهرت لقطات بثت على الانترنت أشخاصاً يتجولون في انحاء المنزل ويغطسون في مسبح الرئيس بينما قام أخرون بتفريغ خزانة أدراج من محتوياتها وتفتيش أغراض الرئيس واستخدام حمامه الفخم.
ولم يغب التناقض بين فخامة القصر وشهور المعاناة التي تحملها سكان البلاد البالغ تعدادهم 22 مليون نسمة عن أذهان المحتجين.
وقال تشانوكا جاياسوريا لوكالة رويترز: "عندما تكون البلاد بأكملها تحت هذا الضغط فالناس جاءوا إلى هنا لتنفيس ذلك الضغط. وعندما ترى مظاهر الترف في هذا المنزل، تجد أنه من الواضح أنه لم يكن لديهم الوقت للعمل من أجل البلاد".
و وفقاً لتقارير ميدانية  فإن مصدرين في وزارة الدفاع قالا إن راجاباكسا ترك مقر إقامته الرسمي يوم الجمعة، كإجراء احترازي قبل الاحتجاجات المزمعة.
وعلى الرغم من أنه مقر الإقامة الرسمي لراجاباكسا، إلا أنه ينام في العادة في منزل منفصل قريباً منه.
ولم تتمكن المصادر المختلفة من تأكيد مكان وجود الرئيس.
وأضرم المحتجون النار أيضاً في المنزل الخاص برئيس الوزراء ويكرمنسنغ الواقع في أحد الأحياء الراقية في كولومبو.
وكان قد قال في وقت سابق إنه مستعد للاستقالة من أجل ضمان سلامة المدنيين ولإفساح المجال أمام تشكيل حكومة من كافة الأحزاب، ولكن بعد وقت قصير من إعلانه هذا بدأت تنتشر مقاطع فيديو تظهر منزله وقد اشتعلت فيه النيران.  
ويعيش رئيس الوزراء وعائلته في المنزل الخاص ويستخدم المقر الرسمي للأعمال الرسمية فقط.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الاستقالات المزمعة للرئيس ورئيس الوزراء ستكون كافية لإرضاء المحتجين أم لا.
وقالت بهافاني فونسيكا، وهي محامية بارزة في مجال حقوق الإنسان في كولومبو، إن "استقالتين اثنتين فقط لن تلبيان المطالب، فالمطلب هو تغيير النظام، لكن على الأقل تعتبر هذه بداية إذا غادر الرئيس ورئيس الوزراء منصبيهما".
وحذرت قائلة إنه "لا بد من حدوث انتقال سلمي للسلطة وهو أمر علينا أن ننتظر لنراه".
 وتعتبر دولة سريلانكا وهي جزيرة قبالة جنوب الهند. نالت استقلالها عن الحكم البريطاني في عام 1948. وتشكل ثلاث مجموعات عرقية - السنهاليون والتاميل والمسلمون - 99 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة.
 و هيمنت عائلة واحدة من الإخوة على حكم البلاد على مدى سنوات. أصبح ماهيندا راجاباكسا بطلاً بين الأغلبية السنهالية في عام 2009، عندما هزمت حكومته المتمردين التاميل .

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية خطيرة في سريلانكا

نفوق أشهر فيل فى سريلانكا والرئيس يصدر مرسومًا ويعتبره كنزًا وطنيًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير سيرلانكا غامض بعد فرار الرئيس ورئيس حكومته والمعارضة  والجيش يدعو للهدوء وتسليم السلطة مصير سيرلانكا غامض بعد فرار الرئيس ورئيس حكومته والمعارضة  والجيش يدعو للهدوء وتسليم السلطة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon