القاهرة- مينا جرجس
ترشح الدكتور عبد الرحمن محمد السيد، مصري الأصل، لمنصب حاكم ولاية ميتشغان الأميركية، في الانتخابات المزمع إجراؤها في أغسطس/ آب المقبل، والذي لو فاز بمنصبه هذا يعتبر أول حاكم مسلم لولاية أميركية في التاريخ.
وقال غريتشين ويتمور زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ بولاية ميتشغان الأميركية إن الدكتور عبد الرحمن محمد السيد البالغ من العمر 33 عاما سيصبح أول حاكم مسلم لو فاز في انتخابات أغسطس/آب المقبل. ولكن عليه في البداية الفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وتقارن وسائل الإعلام بين عبد الرحمن السيد والرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إذ أنه يتمتع بشخصية كاريزمية وتعلم في أبرز الجامعات وحطم العديد من حواجز السياسة الأميركية في سن صغير ولفت انتباه الديمقراطيين وغرد جون فيفرو، كاتب خطب أوباما حوله قائلا: "إنه يذكرني بشخص كنت أعمل معه". ولكن "السيد" لا يوافق على ذلك.
وأضاف السيد "ربما لأنني أسمر اللون مثله وأحمل اسما مضحكا وسياساتي مصدر للإلهام بأن نؤمن ببعضنا ثانية، ولكن أوباما اتبع سياسات وسطية وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الأمر الذي مثل إحباطا للعديد من الناخبين الديمقراطيين". ولقد نجح السيد في جمع تبرعات بلغت 1.6 مليون دولار في تبرعات الديمقراطيين، ولكنه احتل المركز الثاني بعد غريتشين ويتمور الذي جمع 2.3 مليون دولار.
ويعتبر عبد الرحمن السيد طبيباً وناشطًا في المجال الصحي من أصول مصرية، وقد ولد لعائلة مصرية مهاجرة في مقاطعة غرتيوت بميتشغان عام 1985، وتخرج بتفوق من كلية الطب في جامعة ميتشيغان عام 2007. وحصل على درجة الماجستير من جامعة كولومبيا والدكتوراه من جامعة أوكسفورد، في مجال الصحة العامة عام 2009، وشغل منصب مدير إدارة دعم الصحة في ديترويت عام 2015.
ونسب موقع بيزنس إنسايدر للسيد القول لدى إعلانه ترشحه للمنصب: "رشحت نفسي لأنني واثق بأنني سأصبح الحاكم الأفضل للولاية سواء كنت مسلما أم لا. قناعاتي الدينية مهمة جدا بالنسبة لي كما هو الأمر بالنسبة للكثير من الأميركيين". وأضاف السيد أنه يولي أهمية كبيرة للقيم الإسلامية، إلا أنه يضع خدمة المواطنين على رأس الأولوية في عمله الحكومي.
وأشار السيد إلى أنه في حال انتخابه حاكما لميشيغان سيصبح ثاني أصغر حاكم لولاية أميركية، بعد بيل كلينتون الذي أصبح عام 1978 أصغر شخص يتولى منصب حاكم ولاية في الولايات المتحدة. وتعرف ميتشغان بكونها إحدى الولايات الأميركية التي تشهد معدلات عالية من الإسلاموفوبيا.
أرسل تعليقك