القاهرة – أكرم علي
تزيّنت المحال التجارية وخصوصا محلات الأدوات المنزلية والملابس لاستقبال عيد الأم الأربعاء في مصر، والذي يحتفل به الجميع، في 21 مارس/آذار من كل عام، تقديرًا لدور الأم في المجتمع وما تقدّمه من تضحيات، واعتاد المواطنون على شراء الأدوات المنزلية والملابس والأحذية وغيرها من الهداية المختلفة كنوع بسيط من تقدير ما تقوم به تجاه أبنائها، ولكن اصطدم الكثير من أسعار المنتجات بعد تعويم الجنيه المصري وأن غالبية الهدايا مستوردة وأثر عليها ارتفاع سعر الدولار والضرائب المفروضة عليها، وفي جولة على عدد من المحلات تضمنت مجموعة متنوعة من هدايا عيد الأم كانت الأسعار مرتفعة للغاية رغم العروض المعلنة من أصحاب المحلات.
وقالت سناء حسين "موظفة" إن "شراء الهدايا الآن أصبح أمرًا صعبًا، وأفضّل اصطحاب أمي للخروج سويا بدلا من شراء هدية سعرها مرتفع للغاية والأم تقدر الظروف الحالية ولكن نتمنى شراء اغلي شيء لها ولكن ما باليد حيلة"، فيما كشف أحمد علي "مهندس" أنه أعطى والدته مبلغ من المال، لتشتري ما تحتاجه بها، موضحًا أنه غير قادر على شراء هدية خصوصًا بعد غلاء الأسعار.
وأعلنت سعاد حسين "ربة منزل" أنها لا تريد هدايا من أبنائها وهناك هدايا رمزية تعبر عن حبهم وتقديرهم وخصوصًا بعد ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، وأفاد عمر نور صاحب محل أدوات منزلية، إن حركة البيع والشراء ضعيفة هذا العام ضعيفة مقارنة بالعام الماضي، مشيرًا إلي أن ارتفاع الأسعار وضعف دخل الأفراد أدي إلي انخفاض اهتمامهم بالهدايا، وأن الإقبال علي شراء الملابس في عيد الأم معدوم، وأن ضعف حركة البيع والشراء كان بمثابة صدمة بالنسبة للتجار، حيث إن عيد الأم يعتبر موسمًا مهمًا للبيع.
وأشار نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية فتحي الطحاوي، إلى أنّ التجار خفضوا الأسعار بنسب تتراوح بين 10 و15% بمناسبة عيد الأم، ووصلت نسبة التخفيضات إلى 30% في بعض المنتجات الأكثر إقبالا على الشراء مثل الحلل والسيراميك والغرانيت، ويوافق احتفال مصر غدا الأربعاء بعيد الأم لذكرى 62 على بداية أول احتفال للمصريين بأمهاتهم في عام 1956، بعدما نجح الصحفي الراحل مصطفى أمين في طرح فكرة الاحتفال، على خلفية شكوى إحدى الأمهات التي زارته في مكتبه وقصت عليه قصتها مع انصراف أبنائها عنها رغم تضحياتها من أجلهم، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل، يتذكر فيه الكبار والصغار عطاء الأم عليهم وفضلها، ويقدم الأبناء هدايا تذكارية لأمهاتهم تحمل من المعنى أفضل بكثير من قيمتها لمن كانت لها فضل عليهم، وانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يوما واحدا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم عيد للأم.
أرسل تعليقك