القاهرة- مينا جرجس
استجابت قطر، في الساعات الأولى من صباح الخميس، لأحد مطالب الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) بتصنيف عدد من الأشخاص والكيانات على لوائح الإرهاب، حيث أدرجت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية القطرية، 19 شخصًا و8 كيانات، على قائمتها للإرهاب.
وتعد القائمة، التي نشرتها اللجنة على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أول قائمة للإرهاب تصدرها قطر، بموجب قانون أصدره أمير البلاد، تميم بن حمد آل ثاني، بشأن مكافحة الإرهاب، في يوليو/ تموز 2017، وضمت القائمة الجديدة 19 شخصًا من بينهم 11 قطريًا وسعودييْن و4 مصريين وأردنييْن.ومن أبرز الشخصيات التي ضمتها القائمة القطرية، عبد الرحمن عمير راشد النعيمي، المدرج سابقًا على قائمة للإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأميركية والدول المقاطعة لقطر.كما تضمنت 8 كيانات من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية، وتنظيم "داعش" - ولاية سيناء، إضافة إلى 6 كيانات قطرية.وجمعية "الإحسان الخيرية" تتخذ من محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، مركزًا لها وأُنشئت قبل نحو 25 عامًا، بترخيص من الحكومة اليمنية.
وسبق أن أصدرت قطر قائمة للإهاب بموجب القانون نفسه في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن في إطار إجراء جماعي اتخذته الدول الأعضاء في مركز مكافحة تمويل الإرهاب، الذي يضم عدة دول، من بينها الولايات المتحدة الأميركية، ودول مجلس التعاون الخليجي، وبهذا القرار، تخلت قطر عن الرجل الأخطر في العالم والداعم الأول للمنظمات الإرهابية "عبد الرحمن بن عمير النعيمى"، الذي يمثل رأس الحربة في توفير التمويل والدعم اللوجيستى للمنظمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط ودول الساحل والصحراء.
و يعتبر انتماء "النعيمى" إلى قبيلة عربية قوية تتمركز فى قطر ومنطقة شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، داعمًا في لعب دور بارز بتوفير الدعم اللوجيستى للجماعات الإرهابية التي تدعمها قطر لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، ويصنف النعيمي أحد أبرز ممولي العمليات الإرهابية الكبرى في العالم.وتشير تقارير استخباراتية غربية إلى تحويل النعيمي لملايين الدولارات لمجموعات متطرفة في مقدمتها تنظيم القاعدة في العراق وسورية واليمن والصومال، إضافة لتمويل لـ"عصبة الأنصار" المرتبطة بالقاعدة في لبنان، وجمعه للتبرعات لتوجيهها إلى الجماعات المتطرفة التى تقاتل في سورية والعراق.
ويأتي الإجراء القطري عقب لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، فبعد اللقاء، خرج الرئيس ترامب بتصريحات لتؤتي ثمار اللقاء، حيث أكد أنه يعمل بكل قوة مع السعودية في العديد من الملفات الخاصة بالشرق الأوسط، وبالأخص في ملف محاربة الإرهاب، مشددًا على أن قمة الرياض (القمة الإسلامية - الأميركية) كانت مثالاً حقيقيًا لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، كما أكد ترامب، خلال اللقاء، على عدم التسامح مع الممولين للإرهاب وداعميه، وتابع قائلا "المملكة عملت بكل جهد لمحاربة سبل تمويل الإرهاب".
وكشف مصدر حكومي مصري لـ"مصر اليوم"، أن مصر لن تتخذ أي خطوات منفردة فيما يتعلق بقضية مقاطعة قطر، خاصة وأنها ومعها دول السعودية والإمارات والبحرين، قدمت قائمة بـ14 مطلباً لدولة قطر لتنفيذها مقابل إنهاء المقاطعة، أبرزها تسليم الإرهابيين الموجودين لديها وهو ما لم تستجب له قطر حتى الآن.
وقال المصدر، إن مصر لن تقبل بغير تنفيذ شروطها ومعها شركائها العرب، الذين عانوا كثيرًا من دعم قطر للإرهاب طوال الفترة الماضية، موضحًا أن هذه القائمة غير كافية على الإطلاق لاتخاذ موقف بشأن المقاطعة.وأبرزتمصادر صحافية تصريحات أنور قرقاش، وزير خارجية الإمارات عبر حسابه على تويتر، الخميس، قائلاً "أصدرت وزارة الداخلية القطرية قائمة للإرهاب تضمنت 19 شخصًا و8 كيانات، وتضمنت القائمة 10 أشخاص ممن تم إدراجهم سابقاً في القوائم الثلاث التي أصدرتها دول المقاطعة. بعيداً عن المكابرة قطر تؤكد الأدلة ضدها وأن دعمها للتطرف والإرهاب جوهر أزمتها".
أرسل تعليقك