القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.
جاء ذلك في خطاب له مساء اليوم، حيث قال إن القرار تأخر كثيرا، وانه قد حان الوقت للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأفي بوعدي لنقل السفارة إلى القدس.
وطلب ترامب من وزارة الخارجية الشروع بإجراءات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ودعا كافة الأطراف إلى الإبقاء على الوضع القائم في مدينة القدس، وقال ترامب إن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين، مدعيا أن قراره لا يمس بالوضع النهائي للتسوية وأنه يصب في مصلحة عملية السلام.
وأكد ترامب التزام واشنطن بتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام مقبول من الإسرائيليين والفلسطينيين، واعدا بأن يبذل قصارى جهده للتوصل إلى هذا الاتفاق، وأضاف "نجدد التزامنا بالعمل مع دول المنطقة لدحر الإرهاب والتطرف"
ويوجه الرئيس محمود عباس، خلال ساعات، خطابا بشأن الموقف من القرار الأميركي المرتقب صدوره عن الرئيس دونالد ترامب بخصوص الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، ان الرئيس سيؤكد في خطابه على الموقف الفلسطيني الثابت والمتمسك بحقنا التاريخي بإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وبحسب الأحمد فان الرئيس سيشدد في خطابه على انه لا سلام ولا هدوء دون القدس عاصمة أبدية لفلسطين مع تأكيد رفضه تحويل الصراع الى صراع ديني.
وبشأن الخطوات الفلسطينية اللاحقة، قال القيادي في فتح: ان هناك خطوات ستقررها القيادة يوم الاثنين المقبل على أن تعقد قمة بين الرئيس عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال الساعات القادمة في اطار تنسيق المواقف ووضع خطة تحرك مشتركة، لافتا إلى مشاورات جارية لعقد قمة عربية طارئة.
ورداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي جدد التزام ترامب بعملية السلام في الشرق الأوسط، اعتبر الأحمد أن هذه التصريحات مجرد
أكاذيب لا تنطلي على احد.
وأشار الأحمد إلى أن بعض الأميركيين ابلغوا القيادة أن ترامب سيعلن الليلة أن منظمة التحرير ليست إرهابية الأمر الذي اعتبره القيادي في فتح رشوة مرفوضة ومكشوفة مشددا على ان القدس خارج كل المناورات.
أرسل تعليقك