القاهرة – عصام محمد
واصلت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المصرية، جهودها لليوم الثاني على التوالي، في ملاحقة الجناة المتورطين، في حادث استهداف حافلة المنيا. وقالت مصادر أمنية، إن مجموعات قتالية من قطاع العمليات الخصة، استمرت في إجراء عمليات تمشيط في المناطق الصحراوية المتاخمة للطريق الصحراوي الغربي وطريق بني مزار الواحات، بحثا عن المتورطين.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن التحريات الأولية وروايات المصابين دلت على فرار الجناة في اتجاه الصحراء، باستخدام سيارتين دفع رباعي، وأخرى ربع نقل، استولوا عليها من مسرح الحادث، فيما أحرقوا سيارة خاصة بهم بالقرب من تبة أبو طرطور، بعدما وحلت في الرمال.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن تبحث تورط ما وصفتها بـ" اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان"، في رصد خط سير الأوتوبيس، المتجه من مطرانية الفشن في بني سويف، إلى دير الانبا صموئيل في صحراء المنيا، وتنسيقها مع عناصر يرجح أنهم منتمون لتنظيم داعش لتنفيذ العملية، صباح الجمعة.
وفجرت المصادر مفاجأة، إذ أكدت أن مديرية أمن المنيا طلبت من إدارة دير الأنبا صاموئيل وضع حراسة على الدير، يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن القيادات الدينية رفضت ذلك. وكشفت المصادر عن أن الهجوم المسلح على الحافة وقع على بعد نحو 30 كيلو متر من مسقط رأس أحمد البدوي سعد مسعود عبداللطيف، والذي تم توقيفه، لاتهامه بتولي ما عرف إعلامياً بتنظيم داعش في شمال الصعيد، حيث تجري الآن محاكمته وآخرين من ذات الخلية، من بينهم ممدوح الشوبكي مسؤول خلايا نوعية في بورسعيد.
وأكدت المصادر أن البدوي والشوبكي تمكنا من تجنيد عشرات الأشخاص في خلاياهم، وعملوا على إقناعهم بفرضية الجهاد، وتكفير الدولة ومبايعة أبوبكر البغدادي زعيم التنظيم، إلى أن تم توقيفه. وأكدت المصادر على أن أجهزة الأمن عكفت على استجواب جمعه سلمان، المحبوس على ذمة اتهامه في قضية تنظيم شمال الصعيد.
وكشفت التحقيقات مع المتهم في النيابة العامة، عن اتصاله بتنظيم داعش في سرت الليبية، منذ عامين، وسفره إلى مدينة سرت ومقابلة قيادات داعش، كما أعلنت التحقيقات، التي تقود الأجهزة الأمنية إلى خيوط جديدة في قضية الحافلة.
أرسل تعليقك