غزة - منيب سعادة
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة يوم الثلاثاء المقبل، حوارًا ثنائيًا بين حركتي "فتح" و"حماس" لمناقشة ومعالجة الملفات الحكومية وذلك استكمالاً للمصالحة الفلسطينية.
وشدّد رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن اللجان الوزارية المشكلة لحل ملفات المصالحة تنتظر اجتماع حركتي فتح وحماس واجتماع آخر موسع للفصائل في القاهرة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، مؤكّدًا على وجوب أن يكون هناك تسلم حقيقي لكل مقاليد الحكم في قطاع غزة ولدينا أمل كبير بأن الحكومة والشرعية ستعود ونقوم بواجباتنا كلها، كما أكد أنه "لا مشروع وطني إلا بوحدة الأراضي الفلسطينية ولا خيار أمام شعبنا إلا بنجاح المصالحة ".
وأعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، الثلاثاء، قبول الحركة دعوة مصرية لبدء حوار ثنائي مع حركة "فتح" في القاهرة الثلاثاء المقبل، مشددا على أنهم ذاهبون بإرادة صادقة لمعالجة الملفات الحكومية، وأكد هنية لدى لقاء عقدته "حماس" مع حكومة الوفاق الوطني وقيادات من جميع الفصائل الفلسطينية في مدينة غزة، استعداد الحركة لدفع أي ثمن لنجاح المصالحة الوطنية وتطلعها لمصالحة نكون فيها شركاء في قرار السلم والحرب.
وقال هنية "نحن شعب واحد وقضية واحدة ومصير مشترك ولا بد أن يكون لنا حكومة وسلطة ومنظمة وقيادة ومرجعية واحدة لنعمل سويا من أجل الهدف الوطني، نريد التوحد حول هدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس بدون مستوطنات وبدون التنازل عن أي شبر وبدون التنازل عن حق العودة وهذا الهدف يشكل نقطة انطلاق يمثل القاسم المشترك، نتطلع للمصالحة والوحدة الوطنية لنكون شركاء في القرار وقرار المقاومة وقرار الحرب ونصنع معا هذه المقاومة الباسلة والعمل السياسي والدبلوماسي وكل شيء مفتوح وانتزاع قرارات دولية لصالح القضية الفلسطينية ".
وأكد هنية على هدف التطلع لبناء مؤسسة فلسطينية جامعة والأمل في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الذي نؤكد أننا نريد هذا العمل وهذه الشراكة في إطار السلطة والمنظمة والقرار الوطني والمرجعيات والبرنامج السياسي المشترك حتى ننتزع حقوقنا، وقال "مخطئ من يظن أن حماس اتجهت للمصالحة تحت الضغط أو من باب ضعف ومبادرتنا بحل اللجنة الإدارية لم يكن انطلاقا من قراءة دقيقة لتطورات الوضع في القضية الفلسطينية والمخاطر المحدقة بها ومتابعة مخططات الاحتلال، وأن المصالحة يجب أن تشمل قطاع غزة والضفة الغربية على حد سواء".
أرسل تعليقك