أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ روسيا على استعداد للتصويت لصالح مسودة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في سورية، مشيرًا إلى أنّ واشنطن رفضت تعديل القرار ليشمل ضمانات بأن جماعات المعارضة ستحترم وقف إطلاق النار.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إلى وقف عاجل لإطلاق النار لمنع القصف "المروع" للغوطة الشرقية المحاصرة وقصف العاصمة السورية دمشق بقذائف مورتر دون تمييز، وطالب الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية في سورية، وإدخال شاحنات المساعدات إليها، مستخدما بيانا شديد اللهجة للتعبير عن غضبه من القصف الذي تتعرض له الغوطة.
وكشفت بعثة الكويت في الأمم المتحدة والتي ترأست مجلس الأمن الدولي خلال شهر فبراير/شباط، أنّ المجلس سيجري تصويتا اليوم الجمعة (16:00 بتوقيت غرينتش) على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سورية، للسماح بتسليم المساعدات والإجلاء الطبي، وتأجل التصويت لمدة ساعة على الأقل إلى الساعة الثانية عشرة بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:00 بتوقيت غرينتش) وسط خلافات في مفاوضات اللحظة الأخيرة على نص مشروع القرار الذي اقترحته السويد والكويت، ويتطلب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض.
وأطلقت قوات سورية الديمقراطية، عدة قذائف، على مناطق في بلدة مارع الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في ريف حلب الشمالي، تسببت بمقتل شخصين اثنين وسقوط جرحى، واستهدفت الفصائل مواقع القوات الحكومية السورية في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وسط معلومات عن قيامها باستهداف منطقة قرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، ولم ترد حتى اللحظة معلومات عن خسائر بشرية.
وجدّدت القوات الحكومية السورية قصفها الصاروخي مساء اليوم على مناطق في ريف حمص الشمالي، حيث استهدفت بعدة قذائف أماكن في مدينة تلبيسة وقريتي الفرحانية الشرقية وكيسين، دون معلومات عن إصابات، ونفذّت طائرات حربية غارات عدة مساء اليوم على الريف الإدلبي، إذ استهدفت أماكن في أطراف قرية معرشورين وأطراف ترملا وقرية بعربو بالريف الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة جسر الشغور وأطرافها.
وطلبت روسيا، شطب فقرات رئيسية من مشروع القرار الذي قدمته الكويت والسويد من أجل وقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوماً في كل أنحاء سورية، وتبديلها إلى تعديلات تندد بـ”القصف بلا هوادة من الغوطة الشرقية في اتجاه المناطق السكنية في مدينة دمشق”، وتستثني تنظيمي “داعش” و”هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) من أي وقف للعمليات العسكرية، وفقاً لنص جديد وزعته البعثة الروسية .
وتجاهلت التعديلات الروسية بذلك الدعوات المتزايدة، خصوصاً تلك التي ارتفعت في مجلس الأمن من أجل وقف العمليات العدائية والسماح بإجلاء المرضى الذين يعانون حالات حرجة والمصابين بجروح بالغة من المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها، لا سيما في الغوطة الشرقية، حيث يواجه المدنيون هناك “جحيماً على الأرض”، وفقاً للوصف الذي استخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وسرت ترجيحات أن يحصل التصويت على مشروع القرار اليوم الجمعة، من دون أن يتضح ما إذا كانت الدول التي أعدت مشروع القرار ستقبل شروط موسكو، وما إذا كانت الأخيرة ستمارس حق النقض (الفيتو) إذا لم يؤخذ بكل طلباتها.
وأدانت الولايات المتحدة وفرنسا وأعضاء آخرون في المجلس، موقف روسيا الداعم للنظام السوري، فيما وصف المندوب الكويتي في مجلس الأمن رئيس الدورة الحالية للمجلس منصور العتيبى المشروع الذي قدمته بلاده مع السويد بأنه “بسيط وواضح ومباشر"، وطالبت السعودية أمس القوات الحكومية السورية بوقف العنف في الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، معربة عن قلقها من أثر هذه الهجمات على المدنيين، وجاء الموقف السعودي على لسان وزارة الخارجية التي كتبت على حسابها في “تويتر” إننا “قلقون من استمرار هجمات النظام السوري على الغوطة الشرقية، وأثر ذلك على المدنيين هناك”، مضيفة: “نشدد على ضرورة وقف النظام السوري للعنف”، ودعت الرياض القوات الحكومية إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الغوطة، كما طالبت دمشق بالأخذ “بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة”.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الشهداء في المذبحة التي نفذتها طائرات حربية والقوات الحكومية السورية صباح اليوم باستهدافها مدينة دوما في الغوطة الشرقية، حيث ارتفع إلى 37 بينهم 8 أطفال و3 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا في هذه المذبحة ، على صعيد متصل يتواصل القصف الجوي على غوطة دمشق الشرقية في يومه الخامس من التصعيد المكثف، حيث رصد، الخميس، تنفيذ طائرات حربية 7 غارات على أماكن في مدينة عربين، وغارة أخرى على مدينة دوما، بينما ألقى الطيران المروحي 4 براميل متفجرة على أماكن في مدينة سقبا وبلدة عين ترما.
ومع استمرار توثيق مزيد من الشهداء المدنيين في القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على الغوطة الشرقية، يرتفع إلى 416 بينهم 96 طفلاً و61 مواطنة عدد الشهداء الذين قتلهم القصف الجوي والبري منذ مساء الأحد الـ 18 من شباط / فبراير الجاري، والشهداء هم 59 مواطناً بينهم 8 أطفال و7 مواطنات استشهدوا في القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدة الأفتريس ومدينتي دوما وعربين، و85 مواطناً بينهم 20 طفلاً و12 مواطنة استشهدوا يوم الأربعاء في قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدة كفربطنا وغارات جوية على بلدة جسرين وغارات على سقبا ، و128 مواطناً بينهم 29 طفلاً و16 مواطنة استشهدوا في القصف يوم الثلاثاء على منطقتي النشابية وأوتايا ومدينة عربين وزملكا ومسرابا وحمورية والأشعري وسقبا، و127 مواطنة بينهم 34 طفلاً و23 مواطنة استشهدوا يوم الاثنين، في قصف جوي وبري على كل من حمورية وبيت سوى وسقبا ودوما وحزة ومسرابا وأوتايا والنشابية وزملكا والأفتريس وكفربطنا والشيفونية وجسرين، 17 مواطناً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات استشهدوا مساء الأحد، في القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على سقبا ومسرابا وأوتايا ومنطقة الأشعري.
وتصاعدت أعداد الجرحى، نتيجة القصف المتجدد على الغوطة الشرقية من الطائرات الحربية والمروحية والقصف البري المكثف، حيث ارتفع لأكثر من 2116 جريحاً، فيما لا يزال هناك عشرات المفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي والصاروخي والمدفعي، في مدن وبلدات بغوطة دمشق الشرقية، ما يجعل عدد الشهداء قابلاً للازدياد بشكل كبير، بالإضافة لوجود مئات الجرحى، لا تزال جراحهم بليغة، وبعضهم جراحهم خطرة، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها، كذلك رصد إخراج الطائرات الحربية والمروحية والقصف المكثف على الغوطة الشرقية 10 مراكز طبية وإسعافية ومشافي عن الخدمة جراء استهدافها في سقبا ودوما وبيت سوى وجسرين وعربين ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، لتتناقص القدرة الطبية بشكل كبير، وتضيق الأماكن بالجرحى الذين يتوافدون نتيجة عمليات القصف المكثف والمستمر من قبل القوات الحكومية السورية التي يقودها العميد سهيل الحسن، والتي تمهد لعملية عسكرية واسعة في الغوطة الشرقية، تهدف من خلالها لاستعادة السيطرة عليها.
وتجدد سقوط القذائف على مناطق في العاصمة دمشق وضواحيها، حيث رصد سقوط مزيد من القذائف على مناطق في مخيم الوافدين وأطرافه بأطراف العاصمة، وقذائف أخرى استهدفت كورنيش التجارة ومحيط ساحة التحرير وأماكن أخرى بالعاصمة
وتمكنت هيئة تحرير الشام من استعادة السيطرة على بلدة كفرنبل وقرية حاس بريف إدلب، عقب سيطرت حركة أحرار الشام الإسلامية وصقور الشام عليهما لساعات، وذلك ضمن استمرار الاقتتال بين الطرفين في يومه الثاني، إذ تواصل أحرار الشام رفقة صقور الشام هجومها على مناطق سيطرة هتش بغية انتزاع السيطرة منها، ورصد تقدم لأحرار الشام في قتالها مع تحرير الشام وتمكنها من السيطرة على قريتي كرسعة والفقيع بريف إدلب الجنوبي، فيما استعادة هيئة تحرير الشام السيطرة على قرية أورم الجوز بعد خسارتها لصالح أحرار الشام وصقور الشام يوم أمس الأربعاء، وأسفرت اشتباكات اليوم عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، وتجدد الاقتتال في محافظتي حلب وإدلب، بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي وأحرار الشام وصقور الشام من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات متفاوتة العنف، في الريف الغربي لحلب بين تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي في محيط خان العسل ومحاور أخرى بالمنطقة، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، وسط سقوط قذيفة على الأحياء السكنية في بلدة دارة عزة، فيما تتركز الاشتباكات في محافظة إدلب بين تحرير الشام وحركة أحرار الشام وصقور الشام في محاور كرسعة والفقيع وحرش كفرنبل وخربة حاس، في محاولة من قبل الأخير تحقيق تقدم جديد على حساب تحرير الشام، وسط تقدم لأحرار الشام وصقور الشام في محوري كرسعا وحاس ومعلومات عن سيطرتهما على المنطقتين، و أشعل هذا الاقتتال الاستياء بين أهالي ريفي إدلب وحلب، وسط استياء من اقتتال الفصائل وتناحرهم في ظل الهجمة الشرسة لالقوات الحكومية السورية وحلفائها على منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وانتزعت أحرار الشام وصقور الشام، السيطرة في عدة مناطق على حساب هيئة تحرير الشام وهي مدينتي أريحا ومعرة النعمان بلدات والنقير والمسطومة وأورم الجوز ومعسكر وادي الضيف وادي الضيف ومنطقة عابدين وحرش الهبيط ومناطق ترملا والقصابية وعدة قرى في جبل الزاوية وجبل شحشبو، ويسود الهدوء الحذر القطاع الغربي من ريف حلب، ومحاور الاقتتال في محافظة إدلب، وذلك منذ ليل أمس الأربعاء وحتى صباح اليوم، حيث اندلعت معارك عنيفة يوم أمس في محافظة إدلب بين هيئة تحرير الشام من طرف، وحركة أحرار الشام وصقور الشام من طرف آخر، تمكن الأخير من تحقيق تقدمات على حساب الأول خلاله، وسط تواصل الاقتتال بين جبهة تحرير سورية من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في الريف الغربي لحلب، حيث تمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على بلدتي باتبو وكفرناصح، فيما تجري عمليات تحشد من قبل الهيئة في محيط دارة عزة وخان العسل وتديل، في تحضر لمعارك أشرس مع حركة نور الدين الزنكي، وتسببت الاشتباكات بين الطرفين في استشهاد شاب في بلدة تقاد بطلق ناري خلاال الاقتتال بين الطرفين، وفي محافظة إدلب، استمرت الاشتباكات بين صقور الشام وأحرار الشام ومجموعات أخرى من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة ثانية، حيث تمكن الطرف الأول من التقدم والسيطرة على النقير والمسطومة وأورم الجوز ومعرة النعمان ووادي الضيف ومنطقة عابدين وحرش الهبيط ومناطق ترملا والقصابية وعدة قرى في جبل الزاوية وجبل شحشبو، في حين ارتفعت الخسائر البشرية في صفوف الطرفين إلى 9 مقاتلين على الأقل بينهم ما لا يقل عن 6 من تحرير الشام.
وتواصل القوات الحكومية السورية قصفها الصاروخي المكثف بمئات القذائف الصاروخية على غوطة دمشق الشرقية، وسط استهداف متواصل من قبل القوات الحكومية السورية بأكثر من 340 قذيفة وصاروخ خلال ساعتين مناطق في بلدات حمورية وسقبا وكفربطنا ومسرابا وعين ترما وبيت سوا، ما أسفر عن سقوط جرحى واستشهاد شخص في بلدة مسرابا، فيما جددت طائرات حربية قصفها بغارتين على مناطق في مدينة سقبا وبغارتين آخرتين على أماكن في بلدة حمورية، وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من شريطين مصورين من منطقة عفرين الواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، حيث يظهر الشريط الأول 6 جثث مرمية على الأرض بينهم مواطنات، تم إعدامهم ميدانياً من قبل فصائل عملية “غصن الزيتون” في منطقة ناحية جندريس جنوب غرب عفرين، بينما يظهر الشريط الثاني عملية إعدام ميداني قامت بها الفصائل ذاتها بحق سائق جرار زراعي، حيث تم قتله رمياً بالرصاص في شمال عفرين، كذلك اعتقلت فصائل عملية “غصن الزيتون” سيدة مدنية في ناحية معبطلي بتهمة أنها “مقاتلة من وحدات حماية المرأة”، العمليات هذه تأتي بالتزامن مع وصول وفد من محافظة الحسكة إلى عفرين عبر معبر الزيارة، حيث تعرضوا للقصف من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها قبل ساعات عند معبر الزيارة، وتشهد المناطق الواقعة على خطوط التماس بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، قصفاً من قبل قوات عملية “غصن الزيتون”، وفي التفاصيل فإن قصفاً شهدته منطقة الزيارة التي تسيطر عليها القوات الكردية والواقعة على تماس مع مناطق سيطرة النظام في منطقتي نبل والزهراء، من قبل قوات عملية “غصن الزيتون” المتمركزة في محيط عفرين، حيث شوهدت النيران تندلع في المناطق التي تعرضت لقصف، تبعها عمليات قصف من قبل القوات الكردية على مناطق في ريف حلب الغربي، وأكدت مصادر أن القصف لا يزال مستمراً بوتيرة مكثفة بين الطرفين، ووردت معلومات مؤكدة عن إصابات في صفوف المقاتلين من القوات الكردية، كما أكدت المصادر أن القصف استهدف رتلاً كان متجهاً للدخول إلى منطقة عفرين التي تشهد معارك عنيفة منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018
وتجددت عمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات التركية على مناطق في ريف عفرين، حيث استهدف القصف مناطق في بلدة جنديرس وريفها والواقعة بريف عفرين الجنوبي الغربي، بالتزامن مع قصف من قبل الطائرات التركية على مناطق في ناحيتي بلبلة وشرا بشمال وشمال شرق عفرين، وسط قصف استهدف منطقة ميدانكي، الواقعة في شمال عفرين، وتسبب القصف على بلدة جنديرس باستشهاد مدني وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب الكردي من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جانب آخر، على محاور في نواحي بلبلة والشيخ حديد وراجو، إثر هجمات متعاكسة من قبل كل طرف على مواقع الطرف الآخر ومناطق سيطرته، وتمكنت من السيطرة على 3 قرى جديدة، لتوسع سيطرتها إلى 56 قرية وبلدة واحدة هي بلدة بلبلة، مسيطرة على ما يعادل أكثر من 16% من مجموع قرى عفرين، واستمرار محاولة القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة، وصل مناطق سيطرتها في شمال عفرين، بمناطق سيطرتها في القطاع الغربي من عفرين، وبات جيبان منفصلان يفصلان القوات التركية والفصائل عن وصل هذه المناطق ببعضها، أولها الجيب الواقع في منطقة ميدان إكبس بأقصى شمال غرب عفرين بطول نحو 5 كلم، والجيب الواقع بين منطقتي جنديرس والشيخ حديد بطول نحو 7 كلم، وفي حال تمكنت قوات عملية “غصن الزيتون” من السيطرة عليها، فإنها تكون قد فرضت سيطرتها على حوالي 150 كلم على طول الشريط الحدود بين عفرين وتركيا وعفرين ولواء إسكندرون، موسعة نطاق سيطرتها على الشريط الحدود لنحو 260 كلم ممتدة بشكل متكامل من الضفاف الغربية لنهر الفرات عند منطقة جرابلس وصولاً إلى منطقة آطمة في جنوب غرب عفرين، كما تصاعدت أعداد الخسائر البشرية في صفوف الطرفين المتقاتلين، إذ ارتفع إلى 249 عدد عناصر عملية “غصن الزيتون” الذين قضوا وقتلوا في هذه العملية منذ انطلاقتها في 20 كانون الثاني الفائت، هم 39 قتيلاً من جنود القوات التركية، و210 قضوا من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية السورية المعارضة، في حين ارتفع إلى 229 على الأقل عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في هذه الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي والجوي والاستهدافات، بينهم مقاتلان من جنسيات أوربية، في حين أصيب العشرات من المقاتلين بجراح متفاوتة الخطورة، ما قد يرشح عدد من قضوا للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.
أرسل تعليقك