القاهرة - محمد محمود
يمني مجلس إدارة النادى الأهلي المصري النفس بالفوز ببطولة دورى أبطال أفريقيا هذا العام، خصوصًا أن حصد اللقب سيدر على النادي العديد من المكاسب المعنوية والمالية، فصاحب المركز الأول في البطولة في النسخة الجارية سيحصل على ٢.٥ مليون دولار، أى ما يقرب من ٤٠ مليون جنيه، أما صاحب المركز الثاني فسيحصل على ١.٥ مليون دولار، أي ٢٠ مليون جنيه، وهناك تفاوت كبير بين الرقمين، والأحمر بطبعه لا يرضى إلا بالمركز الأول، خصوصًا إذا وصل إلى الدور النهائي، ففي ١٠ نهائيات وصل إليها الأحمر نجح في الفوز بثماني بطولات، وخسر نهائيين فقط، أحدهما كان عام ١٩٨٧، والثاني كان عام ٢٠٠٧.
ويزيد صراع الـ٤٠ مليون جنيه من صعوبة مباراة الأهلي والوداد، التي تُقام مساء السبت، على ملعب محمد الخامس، في إياب نهائى دوري الأبطال، وإن كانت الفرص على الورق تصب في مصلحة نادي الوداد الذي حقق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب، السبت الماضي، على ملعب برج العرب في الإسكندرية، بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، فيما يعلم الأهلي جيدًا مدى أهمية الفوز بهذه البطولة لإنعاش خزينة النادي بمبلغ ٤٠ مليون جنيه، في ظل الأزمات المالية التي أقحم المجلس نفسه فيها، والتي كان آخرها شركة "مسك" التي حصلت على حكم قضائي بحصولها على ١٣٧ مليون جنيه من الأهلي، بعد أن قرر مجلس الإدارة، برئاسة المهندس محمود طاهر، فسخ التعاقد مع الشركة، وإسناد مسؤولية إدارة القناة إلى شركة أخرى.
ووعد المجلس اللاعبين بالحصول على مكافآت مالية كبيرة في حالة قهر الوداد على ملعب محمد الخامس، والفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وتصل مكافأة اللاعب الواحد في الفريق إلى ٣٠٠ ألف جنيه، وذلك من أجل تحفيزهم بشكل كبير لبذل جهد مضاعف في هذا اللقاء المهم والمصيري، بينما يحتاج الأهلي إلى هذا المبلغ بشكل كبير من أجل الوفاء ببعض الالتزامات المالية المهمة، سواء التي تخص إنهاء بعض الأزمات أو الإنشاءات، لا سيما أن المجلس نجح في صرف كل المستحقات المالية المتأخرة للاعبين بعد مباراة الذهاب مباشرة.
ولن يواجه الأهلي خصمًا سهلاً، بل خصمًا بنفس الطموح والأهداف، فهو يريد أن يفوز أيضًا بالجائزة المالية الكبيرة، ورئيسه، سعيد الناصري، هدفه تحقيق الربح للنادي، وحفز لاعبيه بالشكل نفسه للفوز بموقعة محمد الخامس، التي أشعلها صراع الـ٤٠ مليونًا.
أرسل تعليقك