c قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:54:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قد تكون المسميات متشابهة أحيانًا إلا أن التوصيف الوظيفي يختلف

قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا

"داد" قاموس لغوي مختص بالمصطلحات القانونية
برلين - مصر اليوم

"داد" قاموس لغوي مختص بالمصطلحات القانونية والإدارية قام بإعداده وإصداره لاجئ سوري. يحاول هذا القاموس شرح المصطلحات المستخدمة في الحياة اليومية للاجئين وذلك باللغات العربية والكردية والألمانية، فقد يكون إيجاد المصطلح المناسب من أجل شرح الوضع القانوني الخاص باللاجئ وتوصيلها إلى السلطات المختصة من أكبر الصعوبات التي تواجه اللاجئين وحتى المترجمين والمتخصصين باللغة، ذلك أن فهم طبيعة المصطلح وتأثيره على حياة اللاجئ ومطالبه يعد أمرا دقيقا وقد ترافق تأثيراته حياة اللاجئ لفترة طويلة.

هذه الصعوبات واجهها أيضا اللاجئ السوري جلال أمين الذي قدم لألمانيا قبل حوالي خمس سنوات. أمين والذي عمل محاميا في سوريا قبل لجوئه إلى المانيا صمم على مواجهة هذا الأمر والتغلب على المصاعب اللغوية التي تصادف كل لاجئ يحط رحاله في ألمانيا، بإصدار قاموس "داد DAD" المتخصص بالمصطلحات القانونية باللغات الثلاث التي يجيدها وهي الألمانية والعربية والكردية.
 
بداية المشروع
امتد التحضير من أجل إنجاز هذا الكتاب المختص ما يزيد على الأربعة أعوام كما يقول أمين، قضاها في تجميع المصطلحات وترجمتها وتبيان ماهيتها في كل لغة. ويرى أمين في لقائه مع مهاجر نيوز أن صعوبة إصدار هذا الكتاب تكمن في اختلاف "البنية القضائية والقانونية في ألمانيا عن العالم العربي بشكل عام وسوريا بشكل خاص"، فقد تكون المسميات متشابهة أحيانا إلا أن التوصيف الوظيفي يختلف في العربية عنه في الألمانية، وهو ما دعاه إلى محاولة توضيح الأمر للقارئ من أجل معرفة ما يتوجب استخدامه تبعا للحاجة أو المهام الوظيفية. ويتابع اللاجئ السوري: "منذ قدومي إلى ألمانيا وبداية دراستي للغة الألمانية عام 2014 لمست مدى الصعوبة من قبل المترجمين في الوصول إلى المصطلح القانوني المناسب، لمست هذا من واقع خبرتي كمحام".

اقرأ أيضًا:

السلطات الأوكرانية تعثر على لوحة قيمتها 1.5 مليون دولار
 
"لجوئي بين لي حجم المشكلة"
ويقول مؤلف القاموس "في عام 2015 ومع بداية تدفق موجة اللاجئين انخرطت في مساعدة من جاؤوا بعدي بالرغم من أن مستواي اللغوي حينها لم يكن متقدما بعد، ورأيت أنه حتى السلطات الألمانية تواجه الصعوبة ذاتها في تحديد الوصف القانوني للاجئين ومخاطبتهم. كما أن العديد من المترجمين المتطوعين وبالرغم من تمكنهم من اللغة الألمانية كونهم عاشوا هنا لفترة طويلة أو أنهم حتى ولدوا هنا، إلا أنه كانت تواجههم الصعوبات في إيجاد المصطلح القانوني العربي لدى ترجمته من الألمانية. لذلك كان واجبا علي إيجاد حل لهذه المعضلة وصممت على إصدار كتاب مختص يعالج هذا الأمر ويوضح الفروقات في المعنى واختلاف البنية القضائية، إلى أن ظهر هذا الكتاب على شكل قاموس ثلاثي اللغة ألماني عربي كردي، حيث أردت أن تكون اللغة الكردية أيضا موجودة لأني كردي أيضا".

وعلى مدى 328 صفحة هي عدد صفحات الكتاب، حاول أمين مستعينا بالترتيب االهجائي، شرح وتبيان المصطلحات القانونية التي تلزم في الحياة اليومية للاجئين. ويقول إنه بدأ بالمصطلحات القانونية الخاصة بقوانين اللجوء "لتكون في متناول الجميع ومن ثم حاولت التوسع لتشمل المصطلحات الضرورية في البنوك والحجوزات والإدارات المختلفة في ألمانيا. لأن هذه الأمور يصادفها اللاجئ في حياته اليومية ولكل منها قوانين ومصطلحات خاصة بها يتوجب على المعني أن يفهمها ويعرف الفرق بين تفاصيلها الدقيقة".
 
قدرة اللغة العربية على الترجمة
وعن قدرة اللغة العربية على استيعاب المصطلحات القانونية الألمانية يقول أمين إن اللغة العربية لم تكن عائقا أبدا في تبيان هذه المصطلحات بل بالعكس، إذ أن "اللغة العربية استطاعت بكلمات قليلة فقط تبيان كلمات ألمانية قانونية طويلة مثل استئناف أو قابل للاستئناف، أو غير قابل للمرافعة أو الفرق بين وقف الملاحقة ووقف الدعوى وغيرها من المصطلحات الألمانية الطويلة". بيد أن المشكلة كانت لدى أمين هي تطور وتقدم القوانين الألمانية مقارنة بالموجودة في البلاد العربية واختلاف البنية القانونية. ويوضح أنه هنا في ألمانيا "يوجد لكل شيء قد بخطر على بالك قانون، وهذا الأمر غير متوفر في سوريا والبلاد العربية الأخرى" ويقول إن القانون يتم تعديله وتغييره بما يتماشى مع التطور والتغيير الثقافي والتكنولوجي في البلاد فمثلا هناك قوانين الصحة العامة، والتجارة الالكترونية وحتى الازعاج الالكتروني له قوانينه الخاصة وهو ما يعني بالتالي كمية كبيرة من المصلحات القانونية المختصة وغير الموجودة في اللغة العربية والتي يتوجب ايجادها أو وضع المعنى الخاص بها.
 
"أطمح بتوسيع المشروع"
بالنسبة للغة الكردية فبالرغم من استخدام المؤلف للهجة الكورمانجية في كتابة المصطلحات القانونية، إلا أنه استعان أيضا بتجربة أكراد العراق في التدوين، ويقول "هناك تطور كبير للهجة السورانية نتيجة للحكم الذاتي الذي تمتعت به المنطقة في شمال العراق وهو ما ساهم في تطوير مفردات قانونية مختصة استفدت متها في وضع هذا الكتاب".

ويطمح جلال أمين إلى إصدار كتب مختصة أخرى باللغة والقوانين مثل كتاب يصنف فيه المصطلحات ضمن أبواب مختصة مع شرح كبير لتبيان ماهيتها وأيضا إدخال لغات جديدة مثل التركية أو الفرنسية وذلك لوجود حاجة كبيرة للاجئين والأكاديميين والمهتمين في إدخال هذه اللغات.

قد يهمك أيضًا:

مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي

قصة أربعين يومًا قضاها باحث آثار هولندي وسط صحراء سقارة المصرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon