لندن ـ كاتيا حداد
أزال متحف ديفيس في كلية وليسلي في ولاية ماساتشوستس جميع الأعمال التي تم إنشاؤها أو التبرع بها من قبل المهاجرين ويتم عرضها حاليا، وفي خطوة متوقّع أن تستمر حتى عطلة نهاية الأسبوع للرئيس يضع أمناء المتحف قطع من الأقمشة السوداء على المعروضات مع تغطية المعروضات على الحوائط بلافتات مكتوب عليها " أنشأها المهاجر"، وتسعى المبادرة باسم "Art-less" إلى إبراز تأثير المهاجرين على أميركا.
وجاء في بيان للمتحف أنه "قمنا بإزالة أو تغطية هذه الأعمال للتعبير بشكل رمزي عما سيبدو عليه متحف ديفيس دون إسهاماتهم في المجموعة وفي كلية وليسيلي وبالتالي تكريم العديد من الهدايا التي قدموها للمتحف"، ويعد أحد الأعمال الرئيسية التي تم إزالتها بورتريه لجورج واشنطن من قبل أدولف أولريك ويرتمولر الماهجر الذي جاء إلى الولايات المتحدة في السبعينات، وتبرعت عائلة الفنان المهاجر باللوحة لمتحف ديفيس، فيما بين المتحف أن نحول 20% من الأعمال الفنية به صنعها مهاجرون، وتأتي هذه الخطورة مدفوعة بالضجة المثارة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحظر الهجرة لمدة 3 أشهر.
وذكر مدير متحف ديفيس أنه "أردنا الاستجابة والتعبير عن حالة القلق التي أثارها حظر الهجرة، ولذلك قرّرنا أن التدخّل في صالات العرض سيكون أفضل طريقة لأننا قمنا بالكثير من البحث، ليس فقط عن قطع محددة بين المجموعة، ولكن عن المانحين الذين صنعوا المجموعة على مر السنين، واستطعنا القيام بنوع من تحليل الأعمال الخاصة بالفنانين المهاجرين ومجموعات المهاجرين، وتبيّن لنا أنها تمثل نحو 20% من المعروضات وهو أمر مذهل".
وفرض الرئيس ترامب النظام الجديد بعد أن رفض 3 قضاة في دائرة "Ninth Cicuit" من وزارة العدل رفع أمر تقييدي موثق على قرار الحظر الذي فرضه الرئيس والذي يمنع دخول رعايا أجانب من دول إيران والسودان وليبيا والصومال وسورية والعراق واليمن من دخول البلاد لمدة 90 يوما، مع منع اللاجئين الآتيين من تلك البلدان لمده 120 يوما ومنع جميع اللاجئين من سورية إلى أجل غير مسمى.
وأشارت مذكرة مسرّبة الجمعة صاغها وزير الأمن الداخلي جون كيلي إلى اقتراح باستخدام 100 ألف من قوات الحرس الوطني لمحاصرة المهاجرين غير الشرعيين، إلا أن القائم بأعمال السكرتير الصحافي للوزارة أخبر جريدة الإندبندنت أن الإدارة لا تفكر في تعبئة الحرس الوطني، وليس هناك خلاف على صياغة المذكرة بواسطة كيلي، فيما وصف زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر المذكرة بكونها "حقيرة" و "غير أميركية".
أرسل تعليقك