روما ـ مصر اليوم
قرّرت الحكومة الإيطالية مراقبة آثار مدينة بومبي الرومانية القديمة، عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار، بالتعاون مع مجموعة الدفاع والتكنولوجيا الإيطاليّة "فينميكانيكا"، بغية وقف تداعي الموقع، الذي تضعه منظمة الأمّم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" على قائمة التراث العالمي.
وستقوم المجموعة بالمساعدة في
تدريب الموظفين، كما ستقدم التكنولوجيا مجانًا، لمدة ثلاثة أعوام، في استثمارات تصل قيمتها إلى مليوني يورو، تترك بعدها المجموعة المعدات لمشروع الترميم.
وأثارت الانهيارات الدائمة للجدران والمنازل في المدينة الرومانية الأثرية، التي غطاها رماد انفجار بركاني عام 1979 ميلادي، غضبًا دوليًا، وزادت الضغوط بغية وضع حد لتأخر مشروع الترميم، الذي سيكلّف 105 ملايين يورو، وبدأ العام الماضي، بتمويل جزئي من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت "فينميكانيكا" أنّها ستعمل على تدريب الموظفين على استخدام أجهزة الرصد عالية التقنية، بغية تحديد التغيرات التي تطرأ على 1500 مبنى في المدينة العتيقة، حتى يمكن لعلماء الآثار التدخل بسرعة، ومنع الانهيارات.
وأشارت إلى أنَّ "تحرّك التربة، الذي يمثل خطرًا كبيرًا على الآثار، لاسيما مع سوء الأحوال الجوية، سيتم رصده من خلال صور عالية الدقة، تلتقطها مجموعة كوزمو- سكايميد للأقمار الصناعية، التابعة لوكالة الفضاء الإيطالية".
وسيعكف الفنيّون على بناء أرشيف رقمي، لأهم المواقع في بومبي، عبر تصوير متطوّر، يمكنه التقاط تكوين المواد المختلفة، عن طريق قياس الإشعاع الكهرومغناطيسي.
وسيزود أمن المنطقة بالمعلومات، عبر تطبيقات الهواتف الذكية، وستثبت أجهزة للإنذار، بغية إحباط أيّة محاولات للتخريب.
أرسل تعليقك