دمياط ـ نجلاء بدر
ظهرت كلمة "الياميش" في قاموس اللهجة العامية المصرية منذ العصر الفاطمي، وتعني المكسرات والحلويات من الفواكه المجففة، وأصبح جزءًا رئيسيًا في شهر الصوم ورمزًا قيمًا للمواطن المصري منذ القرنين الماضيين، ومع حلول شهر رمضان اكتست أسواق محافظة دمياط، بالياميش في مختلف الأنواع، وما إذا تسبب ارتفاع الأسعار في تنازل المصريين عن شراء الياميش أم تنتصر العادات على كل شيء، ويعد شكل معرض "أهلًا رمضان" الذي دشنته المحافظة فارقًا لدى المواطنين أم الأسعار موحدة على الأسواق كافة.
وقال سعد نور الدين، بائع ياميش، إن الإقبال على البيع والشراء أقل نسبيًا من العام الماضي، وأرجع السبب إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام سواء داخل أو خارج المعرض. وأوضح نور الدين أنه وصل سعر كيلو غرام المشمشية الجامبو إلى 120 جنيهًا، المشمشية الصغيرة 90 جنيهًا، الفستق الأميركي المحمص 260 جنيهًا، الفستق القلب 380 جنيهًا، فستق رقبة وزه حصى 240 جنيهًا، لوز محمص 210 جنيهًا، لوز قلب 200 جنيه.
وبلغ سعر كيلو غرام الزبيب الجامبو 52 جنيهًا، السوداني المفصص 32 جنيهًا، البندق القلب 170 جنيهًا، القراصيا المغربي 58 جنيهًا، البندق الحصى 135 جنيهًا، اللوز الحصى 88 جنيهًا، عين الجمل 118 جنيهًا، الصنوبر 700 جنيه، التين التركي 118 جنيهًا، التين التركي الجامبو 140 جنيهًا، وجوز الهند 58 جنيهًا، أي بما يعادل زيادة تفوق 50 % عن العام الماضي.
وأشارت رحمة سامح، ربة منزل، إلى أن فارق الأسعار داخل المعرض عن خارجه لا يشكل الفارق الكبير، ولكنه أفضل نسبيًا من السوق العادي، موضحة أنه على الرغم من ارتفاع الأسعار قامت بشراء المستلزمات التي اعتادت على شرائها سنويًا، بناءً على طلب العائلة. وقالت سناء عبد النبي، أحد المشترين، إن ارتفاع الأسعار أجبرها على تقليل السلع التي اعتادت على شرائها سنويًا سواء بالأنواع أو الكميات.
وشهد معرض "أهلًا رمضان"، المقام في ميدان الساعة في مدينة دمياط، لبيع المواد التموينية والسلع الغذائية والرمضانية للمواطنين بأسعار مخفضة على مثيلاتها في الأسواق، والذي تقيمه الغرفة التجارية ، بالتعاون مع محافظة دمياط بمشاركة 40 عارضًا، إقبالًا متوسطًا منذ افتتاحه حتى الآن.
ولفت سمير عثمان، مدير عام التموين في دمياط، إلى أن هذا المعرض يقتصر على عرض المواد الغذائية ومستلزمات شهر رمضان الكريم، ويستمر المعرض لمدة أسبوعين ، وينتهي يوم 5 رمضان، موضحًا أن السلع كافة تخضع إلى الرقابة والتفتيش لضمان صلاحيتها.
أرسل تعليقك