c "موديز" تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:36:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على عكس الآمال التي سادت الأجواء خلال الأيام الماضية

"موديز" تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - موديز تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني

موديز
القاهرة - مصر اليوم

أبقت الوكالة تصنيفها الائتماني عند "B3" ، مع الإبقاء على نظرة مستقبلية مستقرة ، على عكس الآمال التي سادت الأجواء المصرية خلال الأيام القليلة الماضية، التي كانت تتوقع رفع وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني تصنيفها لمصر.

وقالت الوكالة إن تأكيد التصنيف نابع من رؤية "موديز بأن B3 يتلاءم مع وضع المخاطر الائتمانية لمصر ، مشيرة إلى أن النظرة المستقبلية المستقرة لمصر تعكس الرؤية بأن المخاطر الصعودية والنزولية على التصنيف متوازنة.

وأوضحت موديز أن الضعف الشديد في المالية العامة للحكومة سيستمر في تقييد التصنيف، انتظارًا للمزيد من الوضوح بشأن استدامة وأثر برنامج الإصلاح ، ورغم إشادتها بخطوات مصر في هذا الصدد ، فإنها قالت "على الرغم من تحسن الاستقرار السياسي إلى حد ما ، قد يواجه زخم الإصلاح رياحًا معاكسة، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مايو/أيار 2018.

وأشارت الوكالة إلى أنه في حين تحسن وضع السيولة الخارجية لمصر خلال الـ12 شهرًا الماضية بشكل كبير، فإن الزيادة في الاحتياطيات الدولية كانت مدفوعة بالدرجة الأولى بتدفق الديون، مما أدى إلى زيادة مستوى الدين الخارجي.

ويبدو أن "موديز" كانت تشير في تلك النقطة إلى ارتفاع الاحتياطي الأجنبي إلى أعلى مستوياته منذ مطلع عام 2011، حيث وصل إلى ما يزيد عن 36 مليار دولار، لكنها في الوقت ذاته توضح أن غالبية هذه الاحتياطيات ناجمة عن عدد من القروض الخارجية، وعلى رأسها قروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والأفريقي للتنمية ، وعدد من القروض والودائع العربية، وهو ما وصل بإجمالي الدين الخارجي إلى مستوى 75 مليار دولار، مقابل مستويات لم تتخطَّ مستوى الاحتياطي قبل 2011.

ويأتي تصنيف "موديز" مخالفًا لكثير من التوقعات الحكومية وغير الحكومية، التي رأت خلال الأيام الماضية أن "موديز" ستتجه لرفع التصنيف درجة واحدة إلى مستوى "B2".

وقبل يومين، أشار تقرير لـ"غولدمان ساكس" إلى أنه رصد كثيرًا من العوامل الإيجابية والتحسن في الاقتصاد المصري، مدعومًا بتدفقات مهمة للاستثمارات الأجنبية وتزايد الاحتياطي الأجنبي. كما أوضح بنك فاروس للاستثمار أنه يتوقع أن يرتفع التصنيف الائتماني لمصر مدعومًا بثلاثة عوامل، وهي تحسن نتائج وتوقعات معدل النمو الاقتصادي، وتقليص العجز الأولي والإجمالي، وانخفاض مواطن الضعف الخارجية بسبب التحسن في ميزان المدفوعات.

وعلى الجانب الرسمي، كانت الحكومة المصرية تتوقع بشكل كبير فيما يبدو تحسنًا للتصنيف ، إذ تزامن صدور تقرير "موديز" مع تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري.

وأكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي التي بدأت الحكومة في تطبيقه بدأ يؤتي ثماره، ويظهر من خلال تحسن تدريجي لمؤشرات اقتصادية عدة ، مثل زيادة الاحتياطات النقدية والاستثمارات الأجنبية، إلى جانب تراجع التضخم والبطالة.

وأوضح المركز، مساء الجمعة، أن معدل النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام المالي 2016 - 2017 وصل إلى 4.9 ، فيما وصل الاستثمار الأجنبي إلى 6.6 مليار دولار خلال الفترة من يونيو/حزيران 2016 إلى مارس/آذار 2017، فضلًا عن زيادة النقد الأجنبي إلى أعلى مستوى منذ عام 2011، إلى جانب فائض في ميزان المدفوعات وصل إلى 11 مليار دولار.

وأضاف المركز أن الحكومة لجأت لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الآن نظرًا لانخفاض معدل النمو إلى أقل من 3% خلال الفترة من 2011 إلى 2014 ، مشيرًا إلى أن الأركان الرئيسية لبرنامج الإصلاح تتضمن إزالة المبالغة في قيمة العملة وإعادة بناء الاحتياطيات وإصلاح النظام الضريبي وتوسيع قاعدته بجانب تطوير الجهاز الإداري وضبط هيكل الأجور وتنويع هيكل الصادرات وتوسيع مناخ الأعمال وضع سياسات شاملة لإصلاح نظام الطاقة ضبط شبكات الأمان الاجتماعي.

ولفت مركز المعلومات إلى أن ما تم تنفيذه حتى الآن من البرنامج هو تحرير سعر الصرف، وإقرار ضريبة القيمة المضافة، وتطبيق قانون الخدمة المدنية، بجانب الرفع التدريجي للدعم عن الطاقة، واتخاذ عدد إجراءات لحماية محدودي الدخل، لافتًا إلى أن العائد من برنامج الإصلاح يتمثل في تراجع معدل البطالة المتوقع خلال عام 2020 - 2021 إلى 6.7 % ، وانخفاض معدل التضخم إلى 7% ، ونسبة الدين العام إلى 78.3 %، فضلًا عن زيادة معدل النمو الاقتصادي والاستثمار إلى 6 و19.6 % على التوالي، كما سيزيد حجم الصادرات إلى 60.2 مليار دولار، منوها بأن ذلك فَرَض على الدولة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ، بعيدًا عن المسكنات الوقتية، وقد بدأت المؤشرات في التحسن التدريجي.

وبدوره، كان البنك المركزي المصري يمهِّد لتحسن متوقع بالتصنيف، إذ إنه قال في بيان مساء الخميس إنه أبقى أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير في اجتماع للجنة السياسة النقدية، بعدما رفعها بما إجماليه 400 نقطة أساس في الاجتماعين السابقين، حيث قرر الإبقاء على سعر فائدة الإيداع لليلة واحدة دون تغيير عند 18.75 %، كما أبقى سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة عند 19.75 %.

وتابع المركزي "لقد اتضح من المؤشرات الاقتصادية الأخيرة، المتمثلة في ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي والآثار الثانوية القوية لصدمات العرض الناجمة عن تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي، أن تقييد السياسة النقدية كان أمراً ضرورياً من أجل تحقيق المعدلات المستهدفة للتضخم على المدى المتوسط".

ويرتفع معدل التضخم منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر/تشرين الثاني ، فقد كشفت بيانات الأسبوع الماضي أن معدلات التضخم الرئيسية ارتفعت لأعلى مستوياتها في أعوام عدة بفعل تخفيضات دعم الطاقة المتفق عليها مع صندوق النقد. وفي يونيو/حزيران الماضي رفعت الحكومة أسعار الوقود بنسب تصل إلى 50 % وأسعار الكهرباء بما يصل إلى 42 %، في مسعى لتقليص العجز الكبير في الموازنة.

وارتفع معدل التضخم في مدن مصر إلى 33 % في يوليو/تموز من 29.8 % في يونيو، مسجلًا أعلى مستوياته منذ يونيو 1986، وثاني أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل البيانات في 1985. بينما صعد معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد سلعًا متقلبة، مثل الأغذية، إلى 35.26 % على أساس سنوي في يوليو/تموز ، من 31.95 % في يونيو/حزيران ، ليسجل أعلى مستوى منذ أن بدأ البنك في تسجيل بيانات التضخم في 2005.

ومع وصول نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.9 % في الربع الماضي وانخفاض معدل البطالة وتباطؤ الاستهلاك، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض التضخم ، وأردف البنك "جاءت التطورات الاقتصادية منذ الاجتماع الأخير وفقًا لتوقعات البنك المركزي" .

وبالتالي ترى لجنة السياسة النقدية أن أسعار العائد في الوقت الجاري متسقة مع تحقيق معدلات التضخم المستهدفة وهي 13 % (+ / - 3 %) في الربع الرابع من 2018 ومعدلات أحادية بعد ذلك.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موديز تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني موديز تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني



GMT 19:44 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري ورئيس إيني الإيطالية يبحثان دعم إنتاج الغاز

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:49 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
  مصر اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 11:41 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
  مصر اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 07:31 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هارفي ألتر يفوز بجائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء لعام 2020

GMT 06:50 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة"لكزس "LC ترفع شعار التصميم الجريء والسرعة

GMT 01:30 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

مرسيدس AMG تستعد لإطلاق الوحش جي تي 73 e

GMT 01:01 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على نور عبد السلام صاحبة صوت "لؤلؤ" الحقيقي

GMT 14:07 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

"التعليم" المصرية ترد على هاشتاج «إلغاء الدراسة»

GMT 05:00 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يرفض انتقال محمد عواد إلى صفوف سيراميكا

GMT 02:05 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دعوة شحاتة وأبو ريدة والخطيب و لحضور حفل التكريم

GMT 08:17 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوب يتهم رئيس رابطة الدوري الإنجليزي بالافتقار إلى القيادة

GMT 06:12 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عادات خاطئة تضر العين مع تقدم السن تعرّف عليها

GMT 20:29 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon