القاهرة - سهام أحمد
أعلن وزير التجارة والصناعة المصري، المهندس طارق قابيل، أن قطاع صناعة السيارات يمثل أحد أهم القطاعات الاستراتيجية في الاقتصاد المصري، خاصة أنه يمثل قاطرة التنمية لأكثر من 13 قطاعًا صناعيًا ويعمل فيه ما يزيد على 100 شركة في قطاع الصناعات المغذية، ويوفر 86 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما تبلغ استثماراته حاليًا ثلاثة مليارات دولار. وجاء ذلك خلال افتتاحه الدورة الـ24 لمعرض "أوتوماك فورميلا"، والذي يعقد خلال الفترة بين20 و23 سبتمبر / أيلول، في مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، بمشاركة 24 شركة.
وقال الوزير إن مصر تمتلك كل الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لإقامة صناعة سيارات حقيقية، مشيرًا إلى أن استراتيجية صناعة السيارات التي تتبناها الوزارة تتضمن حزمًا تحفيزية ضخمة تستهدف تعميق هذه الصناعة الاستراتيجية، لبناء قاعدة صناعية كبرى في منطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا. ولفت الوزير إلى بدء مراجعة نسب المكون المحلي في صناعة السيارات بهدف وضع نسب تعكس القدرات والإمكانات التصنيعية الحقيقية في هذه الصناعة الحيوية، مؤكدًا أن مصر لديها أيضًا فرص استثمارية واعدة في مجال الصناعات المغذية للسيارات، حيث تصل قيمة صادرات الصناعات المغذية إلى 500 مليون دولار سنويًا، مبينًا أن السوق المصري يمتلك عددًا كبيرًا من الفرص الاستثمارية الواعدة في مجال صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، مشيرًا إلى أن السوق المصري يتمتع بالمقومات التي تؤهله ليصبح محورًا صناعيًا ولوجستيًا رئيسيًا لصناعة السيارات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تتضمن العمالة المؤهلة بأسعار تنافسية، وتوفر الأراضي الصناعية والموقع المتميز على الطريق التجاري العالمي الذي يربط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، والتوجه العام للدولة الهادف إلى تشجيع هذا القطاع والنهوض به.
وأضاف قابيل أن معرض "أوتوماك" يعد فرصة حقيقية وملتقي لكل مصنعي السيارات والصناعات المغذية لها، لتبادل الرؤى والخبرات التي تسهم بشكل كبير في تطوير هذا القطاع الحيوي في مصر، وتعزيز المنافسة بين الشركات العاملة في هذا القطاع. وأشار إلى أن المعرض يعكس مردودًا إيجابيًا على قطاع صناعة السيارات في مصر، ويسهم في إنعاش حركة السوق ويمنح الثقة للمستهلكين، ويسهم في تشجيع الإقبال على الشراء، لافتًا إلى أن المنتجات المصرية تتميز بجودة وكفاءة عالية، وتمتلك القدرة على المنافسة في السوق المصري والتصدير إلى الأسواق العالمية، حيث تسهم المعارض بشكل كبير في الترويج للصناعة الوطنية محليًا ودوليًا.
أرسل تعليقك