القاهرة - سهام أبوزينة
كشف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمد شاكر، أن هناك مشروع للكهرباء والطاقة المتجددة سيربط بين الكونغو ومصر ونيجيريا وزامبيا وأنجولا، وهو ما يهم الجانب الكونغولي حيث إنها مركز كهربائي مع القدرة على تصدير الطاقة المولدة من المشروع إلى البلدان الأوروبية، وأجريت دراسة لتحديد التكلفة الإجمالية للتنفيذ ونقل الطاقة إلى المؤسسات المالية، ومن المتوقع الانتهاء من الدراسة هذا العام، لا سيما وأن آخر تحديث للدراسة كان في سبتمبر 2013، ويشمل المشروع الذي يربط بين البلدين دراسة جدوى لاستغلال الطاقة الكهرومائية من سد إنجا وربطه بمدينة أسوان لكي تتمكن البلدان من تصدير نحو 49 ألف ميغاوات من الطاقة.
وتابع شاكر، أنه يمكن نقل القدرة عبر الطرق في أفريقيا الوسطى وتشاد والسودان إلى مصر على مسافة 5,300 كيلومتر وبتكلفة تتراوح بين 3,27 و3,94 سنتًا أميركيًا لكل كيلووات في الساعة، وفق التقديرات التي أجريت عند إجراء الدراسة، مؤكدًا أنه قد أعدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة دراسة عن مشروع ممر الطاقة صديقة البيئة في أفريقيا يتضمن تنفيذ مشاريع لاستغلال الطاقة الجديدة والمتجددة في البلدان الأفريقية وربط المشاريع من خلال الشبكة الكهربائية لتبادل الطاقة المنتجة من خلالهم.
وقال شاكر، إن الشركة المصرية القابضة للكهرباء وقعت مذكرة تفاهم مع شركة "يوروبريكا إنتركونكتور" القبرصية لإجراء دراسة جدوى فنية واقتصادية في مجال الربط الكهربائي بين مصر واليونان وقبرص، وهناك إمكانية لتبادل ما يصل إلى 3000 ميغاوات من خلال هذا المشروع، كما وقعت الوزارة مذكرة تفاهم مع المنظمة العالمية لتنمية الربط البيني للطاقة لتعزيز مفهوم الربط الكهربائي الدولي للطاقة في مصر والدول العربية على أساس تكنولوجيا التيار المباشر والاتصالات والطاقة المتجددة.
وشدد شاكر، على أن فكرة الربط الكهربائي تستند العابر للقارات فائق الجهد إلى التيارات المباشرة والمتناوبة "AC و DC" وتكنولوجيا الشبكة الذكية لتوفير خدمات نقل وتوزيع الكهرباء من الجهد الكهربائي المختلف من محطات الطاقة الجديدة والمتجددة، بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية ومزارع الرياح والطاقة الكهرومائية، وتعتمد أيضًا على الاحتياطيات النظرية العالمية لمصادر الطاقة المتجددة، حيث %0,05 من موارد الطاقة النظيفة قادرة على تلبية الطلب العالمي على الطاقة. تبلغ الاحتياطيات النظرية للطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم نحو 152,000 ساعة تيراوات سنويًا.
وأعلن شاكر، أن مشروع الربط الكهربائي العالمي سيتم تنفيذه بين 2020 و2030، ويشمل المشروع ربط شبكات البلدان المجاورة وبناء شبكات نقل قوية تمتد على جميع البلدان للوصول إلى النتيجة المرجوة قبل عام 2020، وسيتم تطوير مشاريع الربط البيني عبر الحدود في كل قارة عبر أنواع مختلفة من الطاقة الكهربائية لتحسين الكفاءة، متابعًا أنه في الفترة من عام 2030 إلى عام 2040، سيجري التركيز على التنمية العريضة مع التحسين المستمر في البنية الشبكية المترابطة، والقارات العابرة للحدود، وتطوير مشاريع الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم، ويشمل ذلك الربط بين الشبكات العابرة للقارات وتعزيز خطوط النقل لتصدير الطاقة بين آسيا وأوروبا، فضلًا عن خطوط النقل بين آسيا وأمريكا الشمالية وبين أوروبا وأفريقيا وجنوب آسيا وشمال أميركا الجنوبية. وسيتم إنشاء وكالة لتنسيق الجهود وتطوير آليات التعاون.
أرسل تعليقك