القاهرة - وفاء لطفي
أشاد مدير عام منظمة العمل العربية، فايز المطيري، بدور مصر الداعم للعمل العربي، ومواجهة التحديات على كل المستويات، فضلاً عن أنها حاضنة للمنظمات العربية، خاصة منظمة العمل العربية، منذ نشأتها.
وأوضح المطيري، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، الخميس، لتسليط الضوء على البنود المهمة للدورة الـ44 لمؤتمر العمل العربي، الذي تحتضنه القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة بين 9 و16 أبريل / نيسان الجاري، أن المنطقة العربية تشهد تحديات في مختلف المجالات، خاصة تلك التي تتمثل في توفير فرص العمل، وتطوير التعليم والتدريب المهني، والقدرة على مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية، ووضع السياسات التي تخدم احتياجات أسواق العمل، وتدعيم إيجاد فرص عمل ملائمة تحد من تفاقم معدلات البطالة، التي تظل أبرز التحديات التي تواجه المنطقة، خاصة بين فئة الشباب من حملة المؤهلات الجامعية، والتي امتدت آثارها أيضًا إلى مستوى معدلات الإنتاج، التي لم تحقق المأمول منها.
وقال: حرصًا من المنظمة على مسايرة التوجيهات العالمية، التي اتفق عليها لتنفيذ برامج وخطة أهداف التنمية المستدامة 2030، رأينا أن يكون تقرير المدير العام المقدم لهذه الدورة عن التدريب المهني كركيزة أساسية لاستراتيجيات التنمية المستدامة في الوطن العربي"، معربًا عن أمله أن يكون تقريرًا لإعادة الأمل في تنمية قدرات الموارد البشرية العربية، من خلال التركيز على التدريب الجيد والتسلح بالمهارات والكفاءة اللازمة، التي تؤهل للدخول إلى أسواق العمل العربية .
وأكمل حديثه قائلاً: "المؤتمر يعد منبرًا للحوار الاجتماعي الهادف والبناء، بشأن القضايا التي يناقشها، وذلك في حضور أطراف الإنتاج الثلاثة"، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيستعرض بنديين أساسيين، وهما ريادة الأعمال ودورها في التنمية والنهوض بالعمل، وتعزيز دور المرأة العربية في تنفيذ برامج التنمية المستدامة، مؤكدًا دور المرأة العربية باعتبارها شريكة حقيقية في المساهمة في النهوض بالدول العربية، وأن للمنظمة دور مهم في تدعيمها دون تمييز، مشيدًا بمبادرة الرئيس السيسي بجعل عام 2017 "عام المرأة".
وكشف المطيري عن اعتماد مركز للتدريب العربي، سيتم تشكيل مجلس إدارته في 2017، لوضع السياسات المنظمة له، كما سيعمل على بحث احتياجات أصحاب العمل ورغبات الشباب، لتحقيق التوازن والتوافق بينهما، طبقًا لاحتياجات أسواق العمل العربية. وأعلن أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستشهد إطلاق الإصدار الإلكتروني الأول للشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، التي تضم مجموعة من قواعد البيانات والإحصاءات الخاصة بالبطالة والمهن المطلوبة على مستوى الدول العربية، بحيث تكون هناك شراكة حقيقية فيما بينها، وتحوى بوابتين أساسيتين، بوابة للتدريب عن بعد، وأخرى للتوظيف عن بعد.
ولفت إلى أن الوطن العربي استوعب كثيرًا من الهجرة والنزوح من اللاجئين، الأمر الذي أثر على كثير من الدول، إلا أن الوطن العربي حريص على تماسكه واحتضان هؤلاء اللاجئين، مبينًا أن المنظمة تعمل على تدعيم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغرة، للتغلب على مشكلة البطالة، التي تفاقمت نظرًا لتلك الظروف التي تمر بها بعض الدول العربية.
أرسل تعليقك