القاهرة - سهام أبو زينة
كشف الخبير المصري في الزراعة البيولوجية والتنمية المستدامة هشام فريد، عن وجود خطر على الفلاحين بسبب التلوث، لاستخدامهم أسمدة كيمائية في القطاع الزراعي بمصر. وأوضح الدكتور هشام فريد أن قطاع الزراعة يعمل به 40 مليون فلاح، تصيبهم المبيدات والأسمدة الكيمائية بشكل يومي في الصعيد والريف، ولذلك يجب معرفة السبب وراء ذلك ومعالجته.
وأشار إلى أن الفلاح المصري يتبع الأساليب التقليدية في الزراعة، من رش الأسمدة الكيماوية دون ارتداء الملابس الواقية، ولذلك يصاب هو وأولاده بأمراض خطيرة. وأضاف فريد أنه لا يمكن أن تستورد الدولة من 40 – 60% من غذائها، ولذلك الحل يكمن في الزراعة البيولوجية، التي تعد أمنا قوميا لمصر، وستحل مشكلة الزراعة في مصر.
وأشار إلى أنه في العامين 2004 - 2005 توجه إلى مصر من أجل نقل خبراته في الزراعة البيولوجية والتنمية المستدامة، وتعاون وقتها مع مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة المصرية ومعهد بحوث وقاية النباتات، كما قام بتنفيذ تجارب مع القطاع الخاص.
وقال الخبير المصري "قمت بعمل تجارب لزراعة خضروات نظيفة بدون استخدام مبيدات حشرية، وكانت النتائج واعدة وحققنا نجاح غير مسبوق وقتها وبزيادة إنتاجية وصلت لـ25%، دون استخدام أي مبيدات لمكافحة الحشرات". وتابع: "ولكن لظروف البيروقراطية وأسباب أخرى لم يتم تفعيل المشروع، وأخبروني أنهم قادرون على تحقيق ذلك بما لديهم من خبرات وباحثين، ومنذ عام 2004 وحتى الآن لم يتحقق أي شيء في مصر ومازلنا نزرع زراعات غير نظيفة".
وشدد فريد على أن الزراعة البيولوجية هي "الوقاية خير من العلاج"، بمعنى أننا نساعد المزارع ونمكنه عن طريق استخدام مواد طبيعية وليست كيماوية لتقوية النبات وجعله أكثر مقاومة للأمراض، وعند حدوث أي إصابة نعالج بمواد طبيعية أو مبيدات فطرية غير سُميه، ويتم القضاء على الحشرات الضارة بالأعداء الطبيعية أو ما نسميه "المفترسات الطبيعية
أرسل تعليقك