القاهرة-سهام أبوزينة
أصبحت سورية والعراق، حديث شركات المقاولات المصرية من أجل المشاركة في إعادة إعمار الدولتين، بعد النكسات والأزمات التي مرّتا بها طوال الأعوام الماضية، وأكّد وزير الصناعة والتجارة والتموين في الأردن، يعرب القضاة، أن التقديرات العالمية تشير إلى أن حجم مشاريع الإعمار في العراق وسورية سيصل إلى نحو تريليوني دولار على مدى 10 أعوام ..
وكشف عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، المهندس سهل الدمراوي، أنّ مرحلة إعادة إعمار العديد من الدول العربية مثل العراق وليبيا واليمن وسورية تمثل فرصة ذهبية لإنعاش الاقتصاد المصري، شريطة التجهيز المناسب لها، والعمل كجماعات تحت مظلة الدولة، وبمساعدة اتحاد المقاولين والبنوك ووزارة الخارجية، متمثلة في مكاتب التمثيل التجاري بهذه الدول.
وناشد الدمراوي في تصريحات صحفية القيادة السياسية بضرورة عقد ورشة عمل مع هذه الجهات، وتكوين مظلة تجمع كل الجهات المنوطة بالمقاولات، سواء كانت شركات مقاولات أو مصانع مواد البناء أو المكاتب الاستشارية أو البنوك، وغيرها، وأعلن الدمراوي سابقًا عن مبادرة تحت مسمي "هيا نعمل لأجل الوطن"، يدعو فيها لتكوين شركة مساهمة عابرة للقارات تحت مسمي "عالم واحد للتعمير"، تضم عشرات شركات المقاولات ومصانع مواد البناء والمكاتب الاستشارية والبنوك تحت مظلة القيادة السياسية.
وأوضح "الدمراوي" أن حجم الإنشاءات المتوقع هو 5 تريليونات دولار سنويا، وأن مصر بإمكانياتها البشرية، وخبراتها العملية في المنطقة، لو اتحدت تحت مظلة شركة وطنية عملاقة فإنها تستطيع الاستحواذ على نسبة لا تقل عن 20% من هذا السوق المتوقع والجاري الإعداد له حاليًا، وأبدى استعداد الشركات للتعاون مع جميع الجهات، أيًا كانت، لإنجاح هذه المبادرة، لأهميتها البالغة في إنعاش الاقتصاد المصري في هذه الآونة.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام المهندس محمود حجازي، إن الشركة القابضة ستشارك ضمن وفد الشركات المصرية في مؤتمر لإعادة إعمار العراق وذلك في دولة الكويت في الفترة من 12 إلى 15 فبراير الجاري، وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر استعراض خريطة الإعمار والمشروعات المستهدفة، وأبرز القطاعات ووسائل التمويل، وعلى هذا الأساس سيتم اختيار ما يناسب شركات القابضة للتشييد في مجالات البناء والتشييد والمرافق.
وأشار حجازي إلى أنه قام بزيارة إلى العراق ضمن الوفد المصري مؤخرا، للتعرف على الأوضاع على الطبيعة والاستماع إلى رؤية العراقيين على المستويين الشعبي والرسمي، لافتا إنه من المهم دخول شركات مصر لإعادة الإعمار، بما تمتلكه من خبرات كبيرة في هذا المجال خاصة أن شركات مثل المقاولات المصرية "مختار إبراهيم" والنصر العامة للمقاولات "حسن علام"، لديها بالفعل مشاريع كبيرة في خارج مصر، كما أن شركات القابضة للتشييد والتعمير تمتلك خبرات كبيرة في أعمال البنية الأساسية والتشييد.
تعد الشركة القابضة للتشييد والتعمير ( شركة مساهمة قابضة مصرية ) خاضعة للقانون 203 لسنة 1991 من أكبر الشركات التي تعمل في مجال التشييد والبناء في مصر . وقد مارست الشركة القابضة مسئولياتها منذ عام 1960 تحت مسميات حددتها النظم القانونية التي تحكم إطارها وعملها وانتهت إلى اعتبارها من شركات وزارة قطاع الأعمال العام في ظل النظام الاقتصادي الجديد والذى يعتمد على آليات السوق وما يتطلبه من إطلاق حرية الإدارة وتأكيد الجودة وتحسين الأداء والقدرة على المنافسة، كما تمتلك الشركة القابضة للتشييد والتعمير عدد (20) شركة منها تسعة شركات مقاولات، شركة أساسات، شركة تصميمات واستشارات هندسية وثلاث شركات إسكان وشركتان مقاولات كهرباء و شركة إدارة مشروعات زراعية، وبالإضافة إلى عدد 3 شركات تم عودتها للدولة بأحكام قضائية وتبعت الشركة القابضة للتشييد والتعمير وهى شركات: عمر افندي والشركة العربية للتجارة الخارجية والشركة المتحدة للتجارة .
أرسل تعليقك