بدأ تنفيذ تجمع عمراني جديد، في مايو/أيار 2016، حتى أصبح حلمًا ملموسًا في 2017، وهو العاصمة الإدارية الجديدة فهي أول مشروع يتم تنفيذه في وقت قياسي، وذلك طبقاً لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تم تنفيذ المشروعات التنموية والعمرانية المختلفة بأعلى جودة وبأقل تكلفة وفي أسرع وقت ممكن، فالعاصمة الإدارية الجديدة بمثابة إنجاز كبير داخل الدولة المصرية، وهذا أكده عدد من الخبراء والمطورين.
حيث أكد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، المهندس عبد اللطيف ممدوح، أن ما تم تحقيقه الآن من نسبة أبنية فى غضون 17 شهرًا على أرض العاصمة الإدارية، وسط التحديات الموجودة يثبت قدرة مصر والمصريين على العطاء وبذل الغالي والثمين حتى في وسط الصعاب.
وخلال تصريحات له، قال "ممدوح: هناك وحدات سكنية للعاملين من محدودي الدخل ومتوسطي الدخل على أرض العاصمة الإدارية الجديدة، وعليه هى عاصمة لكل الشعب ينفق عليها من ميزانية مستقلة عن ميزانية الدولة تتبع هيئة المجتمعات".
وأضاف أن هيئة المجتمعات العمرانية التى تشرف على بناء المدن الجديدة ومن بينها العاصمة الإدارية هي هيئة اقتصادية مستقلة وميزانيتها لا تتبع ميزانية الدولة.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الإسكان في مجلس النواب المهندس معتز محمود، إن ما تم بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، إنجاز حقيقي على أرض الواقع، وسيكون هو المشروع القومى الأكبر في مصر إذ تبلغ مساحته 170 ألف فدان.
وأضاف: "الدولة كانت مقررة أنها تبدأ المشروع بـ 10 آلاف فدان، لكن نظرا لطلب عدد كبير من المستثمرين إقامة مشاريع، تم الاتفاق على التوسع فى المشروع ليكون 40 ألف فدان".
وكشف رئيس لجنة الإسكان، أنه جاري إنشاء محطتين للكهرباء داخل العاصمة الإدارية، بالإضافة إلى إنشاء 4 كباري، والانتهاء من شبكة الطرق بنسبة 100 كيلو، ومازال العمل مستمرًا على قدم وساق.
كما أكد أنه تم البدء في إنشاء الحي الحكومي الذي يضم "مجلس الوزراء ومقر مجلس النواب والوزارات وعدد كبير من مباني مؤسسات الدولة"، ووصل حجم الإنجاز به إلى نسبة 30%.
وأشار معتز محمود، أن الحي السكني بالعاصمة الإدارية الجديدة، سيكون جاذبا للمواطنين وستقوم وزارة الإسكان خلال الأيام القادمة بالإعلان عن جميع تفاصيل الحصول على الوحدات بالمشروع.
وقال رئيس لجنة الإسكان، إن الرئيس السيسي أكد خلال الجولة، ضرورة أن يخرج المشروع بالصورة التى تليق بمصر، لكى يرى العالم حجم الإنجاز وقدرة المصريين على البناء والتنمية، مضيفًا: " لجنة الإسكان ستقوم بزيارة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، خلال الأيام المقبلة".
وخلال الاحتفال بوضع حجر أساس العاصمة الإدارية الجديدة، كشف الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تفاصيل ومراحل إنشاء العاصمة الإدارية، موضحًا أهمية إنشائها خلال الوقت الحالي، كما عرض خلال الافتتاح التحديات التي واجهتهم.
وتساءل وزير الإسكان .. لماذا نحتاج لمدينة جديدة؟! موضحاً أن عدد سكان القاهرة الكبرى سيصل من 18 إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050، وسيبلغ عدد سكان الحضر ضعفي عدد سكان الريف خلال الفترة من 2015/2030، وستصل نسبة السكان في المناطق الحضرية بحلول عام 2050 إلى أكثر من 60 % بينما تبلغ حالياً 40 %، ولذا وجب إيجاد رؤية جريئة لمركز حضري جديد للعاصمة، وتخفيف الضغط على المناطق الحضرية والتاريخية الحالية بالقاهرة، وتعزيز وتطوير الإمكانات الاقتصادية للبلاد والعمل على تنوعها.
وتناول مدبولي معايير اختيار موقع العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشار إلى أن مساحتها تبلغ 170 ألف فدان، ومن المقرر أن تستوعب 6.5 مليون نسمة، وتقع على بعد 32 كم من مطار القاهرة، و45 كم من وسط القاهرة، و80 كم من السويس، و55 كم من شمال غرب خليج السويس والعين السخنة.
وأوضح وزير الإسكان أن المشروع تعرض لهجوم كبير في بداية تنفيذه، لكن اتضح للجميع الحاجة الملحة للعاصمة الإدارية وغيرها من المدن الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية الهائلة، فمثلاً مدينة القاهرة لا تتعدى 95 ألف فدان، وهي مكتظة بالسكان، بينما مساحة العاصمة الإدارية 170 ألف فدان، مؤكداً أن العاصمة الإدارية ستخدم كل فئات المصريين، فهي ليست مقصورة على فئة واحدة، ونحن حريصون على توفير مستوى جودة الحياة لكل المصريين.
أرسل تعليقك