أكّد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، أنَّ العمل في بناء الأرصفة الجديدة في شرق بورسعيد سينتهي العمل فيه في 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأوضح مميش أن شركات متخصصة ستبدأ في تجهيز ساحات الأرصفة في ميناء شرق بورسعيد من دخول الماء والكهرباء والغاز وطفايات الحريق وغيره في 9 مايو/آيار المقبل.
وأعلن أن التشغيل الفعلي لميناء شرق بورسعيد في 30 يونيو/حزيران 2018، وذلك كما قرره الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء ذلك خلال صعود الفريق مميش، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، ونائب رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع ورئيس شركة بورسعيد لتداول الحاويات اللواء جمال عز الدين، مساء السبت على ظهر سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM ARKANSAS في أول دخول لهذه النوعية من سفن الحاويات الضخمة لميناء غرب بورسعيد بعد تعميق الميناء.
وأشار مميش إلى أنه سيبدأ بعد أسبوعين من الآن الإجتماع مع الخطوط "الخمسة" الهاربة من الميناء للتفاوض معها لاستكمال تطوير شامل لميناء شرق بورسعيد وإعادة الاستغلال الأمثل له، مضيفًا أنه مازال يتم دراسة 7 عروض عالمية متقدمة لاستغلال رصيف شرق بورسعيد الجديد لاختيار الأفضل منها لتشيغل الأرصفة.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، أن المكتب الاستشاري هولندي العالمي "dhb الذي قام بعمل مخطط ميناء شرق بورسعيد هو الذي سيقوم بعمل المخطط العام لميناء غرب بورسعيد وسيتم الانتهاء منه خلال أسبوعين ثم تقوم الهيئة بدراسته، مشيرًا إلى أن أولى خطوات ميناء غرب بورسعيد كانت الأحد بدخول السفينة العملاقة بعد تعميق رصيف الميناء من 12 إلى 16 ونصف متر وهو أول مرة تحدث في تاريخ تشغيل ميناء غرب بورسعيد.
وقال إن دخول هذه السفينة للميناء بعد قيام هيئة قناة السويس بتكريك ميناء غرب بورسعيد والوصول بالغاطس إلى 15 مترًا، وكذلك تعميق دائرة الدوران المجاورة للميناء وهو العامل الرئيسي لدخول هذه النوعية من السفن الضخمة لاستخدام الميناء وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطوير موانئ المنطقة. ويبلغ حجم أعمال التكريك 1200000 (مليون ومائتي ألف) متر مكعب، ويشارك في تنفيذها ثلاثة كراكات تابعة لهيئة قناة السويس وهي (مكة، بركات، محمود يونس)، وتهدف أعمال التكريك للوصول بالعمق في الميناء ودائرة الدوران إلى 16.5 متر وسيتم الإنتهاء منها في خلال شهور قليلة.
وأعرب رئيس الهيئة عن سعادته البالغة بهذا الحدث الكبير بدخول هذه النوعية من سفن الحاويات الضخمة لميناء بورسعيد غرب لرفع تصنيف الميناء وما له من إنعكاسات إيجابية على العائدات التي ستصب في صالح الاقتصاد المصري.
وأكد مميش أن إنجاز اليوم هو أبلغ رد على الشائعات المضللة التي تحدثت عن هروب الخطوط الملاحية من موانيء بورسعيد، ووجه التحية لوزير النقل الدكتور هشام عرفات مؤكدًا على التعاون التام مع الوزارة لصالح المواطن المصري وتنمية حركة التجارة بين مصر والعالم.
كما وجه مميش التحية للواء محمد إبراهيم يوسف رئيس الشركة القابضة للنقل البحري واللواء جمال عزالدين رئيس مجلس إدارة شركة بورسعيد لتداول الحاويات وجميع العاملين في الشركة على الجهد الذي قاموا به لتطوير الميناء لاستقبال هذه النوعية من سفن الحاويات العملاقة وكذلك اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
وذكر رئيس شركة بورسعيد الوطنية لتداول الحاويات اللواء بحري جمال عز الدين، أن حجم التداول في الشركة في الميناء الغربي، يصل إلى ستمائة ألف حاوية يزيد الـ10% بعد تدشين خدمة، “"BEX" الجديدة، التي نجحت إدارة الشركة فى تدشينها واستقبال أول سفينة بالخدمة الجمعة.
وأضاف أن الخدمة الجديدة BEX وهي بين الشركة والخط الملاحي العملاق CMA CGM، تقضي بالتعاقد السنوي لتوفير خدمة أسبوعية للتعامل مع سفن الخط، وأن أول نداءات هذه الخدمة والقادمة من القناة (W/B) استقبلها ميناء غرب بورسعيد السبت، وسيستقبل الميناء بمعدل باخرة أسبوعيًا بحجم تداول يتراوح ما بين 2000 الي 2500 حاوية مكافئة للرحلة الواحدة.
ولفت إلى أن أول نداءات الخدمة القادمة من البحر (E/B) ستصل اعتبارًا من الخميس 11 مايو/آيار المقبل، بمعدل باخرة أسبوعيًا بحجم تداول يتراوح ما بين 1000 إلى 1500 حاوية مكافئة للرحلة الواحدة، مشيرًا إلى أن الميناء الغربي دائمًا ما يستحدث الخدمات للحفاظ علي الخطوط الملاحية التي تتعامل معه، ولجذب خطوط ملاحية عالمية جديدة.
وأكد أن شركة بورسعيد لتداول الحاويات والبضائع تبذل جهودا للحفاظ على الخطوط الملاحية المتعاملة مع محطة حاويات غرب بورسعيد والسعي لجذب المزيد من التعاقدات فى ظل المنافسة الشرسة بين محطات تداول الحاويات في المنطقة، شدد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، على التنسيق مع وزير النقل لضم المنطقة الخلفية لميناء غرب بورسعيد إليه وهي أرض السكة الحديد وشارع عزمي نظرًا لاحتياجها في تطوير الميناء ولندرة الأراضي في المحافظة.
أرسل تعليقك