القاهرة - سهام أحمد
أصبح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، قادرًا على أن يحدد عدد سكان مصر عدد مواليدها وعدد وفياتها في نفس يوم وقوعها أو بصورة أدق، كلما يتم تسجيل شهادة ميلاد أو وفاة يتم تلقائيا إرسالها للساعة السكانية الموجودة بالجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، ليكون الرقم المعلن عبر الساعة أكثر دقة، وذلك بضغطة واحدة على لوحة المفاتيح وفي بضعة ثوانٍ.
وعقد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مساء أمس الأربعاء، مؤتمر إعلان ميكنة مكاتب الصحة بجميع محافظات مصر وربطها بالساعة السكانية الموجودة بالجهاز بحضور وزير الصحة الدكتور أحمد عماد ووزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد. وأكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أنه يجب أن يتم التأريخ لمشكلة الزيادة السكانية في مصر قبل وبعد مؤتمر الشباب وذلك، عقب أن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن الزيادة السكانية هي والإرهاب أكبر خطر على مصر.
وكشف الجندي، أنه بعد تشغيل الساعة السكانية بدءا من اليوم بالنظام الجديد وهو التحديث اللحظي وربطها بقاعدة بيانات المواليد والوفيات لحظيا، سيتوقف عمل الساعة ليلا بعد إغلاق مكاتب الصحة وتوقفها عن تسجيل البيانات الجديدة.
وأشار الجندي إلى أن تحديث عدد السكان في الساعة السكانية، سيتم وفقا لكل بيان جديد تسجله مكاتب الصحة التي تم ميكنتها وربطها بالساعة السكانية والتي يصل عددها إلى 4571 مكتبًا على مستوى الجمهورية، وبالتالي بعد إغلاق هذه المكاتب وانتهاء عملها ليلا، ستتوقف الساعة عن التحديث حتى تستأنف مكاتب الصحة عملها في الصباح الباكر. وكشف رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: إن ميكنة مكاتب الصحة كان تحدٍ كبير من أجل رصد عدد المواليد والوفيات، حيث تم ميكنة 5471 مكتب صحة لتسجيل المواليد وحالات الوفاة في مختلف المحافظات. وتابع الجندي: كنا قديما نستغرق من 4 إلى 5 شهور من أجل إعداد نشرة المواليد والوفيات بعد اجتماعات عدة مع وزارتي الصحة والداخلية، الآن عقب ميكنة مكاتب وزارة الصحة تصبح نشرة المواليد والوفيات في مصر متوفرة لحظة بلحظة.
ومن جانبها قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري: إن الزيادة السكانية خطر كبير على مصر والتى يتسبب الاستمرار المتسارع لها في تآكل جميع ثمار التنمية والتهامها، بخاصة أن مصر تعتبر من أعلى دول العالم زيادة في معدل النمو السكاني. وأشارت وزيرة التخطيط إلى أن الربط الجديد، سيمكننا من معرفة كل مولود أو متوفى على مستوى كل قرية بالاسم والنوع وأسباب الوفاة في حالة المتوفين، علاوة على كافة البيانات التى وردت بمكتب الصحة، وذلك بشكل لحظى.
وتطرقت الوزيرة خلال كلمتها إلى القضية السكانية، والتى اعتبرتها من أهم القضايا التى تواجهها الدولة، قائلة :"على الرغم من أن السكان تعتبر ثروة بشرية ولكن إذا لم يتوازن معدل النمو السكاني مع معدل النمو الاقتصادي للدولة تصبح زيادة السكان عبء، وأعلنت الوزيرة أن الأيام المقبلة ستشهد ربط الساعات السكانية الموجودة بـ14 محافظة بمكاتب الصحة لتحدث لحظيا أيضا مثلها مثل الساعة السكانية في القاهرة الموجودة أعلى مبنى جهاز الإحصاء، لافتة إلى أنه سيتم مطالبة باقى محافظات الجمهورية ال 13 بتدشين الساعة السكانية.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، أن منظومة العمل الجماعي في الدولة بدأت تأخذ شكلا جديدا، مضيفا،"ما فيش وزارة ولا جهاز بيشتغل لوحده لما نشتغل مع بعض ده هيحقق قفزة للبلد إلى الأمام"، مشيرا إلى أن تقدم الدولة لن يكون إلا بإنتاج بيانات صحيحة تساعد على وضع الخطط. وأضاف وزير الصحة في المؤتمر: أن ما حدث هو نقلة للأمام قام بها المسئولين في وزارة التخطيط ومكاتب الصحة إنجاز كبير، ووفرت لنا بيانات كثيرة عن أسباب الوفاة في كل محافظة، وبذلك نبني خططنا على تلك المعطيات.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن معدل الزيادة الطبيعية في عام 2016، بلغ 22.5 لكل ألف من السكان، لافتا إلى أن عدد الوفيات بلغ 556 ألف متوفٍ، فيما سجل عدد الزيادة الطبيعية 2.044 مليون خلال ذات العام المشار إليه. وأوضح الجهاز أن المحافظات التي تعدى معدل نموها السكاني، المتوسط العام للجمهورية وهو 2.25% خلال عام 2016، بلغ عددها 12 محافظة على رأسها محافظة مرسى مطروح، حيث بلغ معدل النمو السكاني بها خلال العام الماضي 4.73% تلاها محافظة الفيوم، ثم بني سويف والمنيا.
وأشار الجهاز إلى أن أبعاد المشكلة السكانية في مصر تكمن في النمو السكاني المرتفع والمتزايد، والتوزيع السكاني غير المتوازن، وتدنى الخصائص السكانية، وانخفاض أعداد المواليد أحياء خلال عام 2016، بلغت 2.600 مليون مولود، مقابل 2.7 مليون مولود في عام 2015 بنسبة انخفاض 3.7%
واستقبلت مصر طبقا للساعة السكانية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء منذ بداية عام 20170حتى الآن 1550583 مولود بينهم 7958700 ذكر و754729 أنثى وسجلت مكاتب الصحة بداية من عام 2017, 337272 حالة وفاة بينهم 183889 ذكر و153384 أنثى، ليصل عدد سكان مصر إلى 93365443 نسمة، وذلك عقب أن كان تجاوز بالأمس حاجز الـ93 مليون و٥٠٠ ألف نسمة.
يأتي ذلك نتيجة النظام الجديد الذي بدأت الساعة السكانية في مصر الاعتماد عليه بدءا من اليوم الأربعاء والمتمثل في ميكنة كافة مكاتب الصحة والرصد اللحظي لحالات المواليد والوفيات وربط النتائج الإجمالية بالساعة السكانية بمبني الجهاز. وفي نفس الوقت تجميع البيانات مركزيا بمركز معلومات وزارة الصحة والاستفادة من البيانات للكثير من الجهات علي رأسها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
وانخفض عدد سكان مصر طبقا الساعة السكانية للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ليصل إلى 93365281 نسمة وذلك بعد أن كان تجاوز بالأمس حاجز الـ93 مليون و٥٠٠ ألف نسمة. يأتي ذلك نتيجة النظام الجديد الذى بدأت الساعة السكانية في مصر الاعتماد عليه بدءا من اليوم الأربعاء، والمتمثل في ميكنة كافة مكاتب الصحة والرصد اللحظي لحالات المواليد والوفيات وربط النتائج الإجمالية بالساعة السكانية بمبنى الجهاز.
ويُذكر أن مشروع ميكنة مكاتب الصحة نفذ بواسطة وزارة التخطيط (التنمية الإدارية) وبالتعاون مع وزارة الصحة بهدف تقديم خدمات فورية ومميزة بمكاتب الصحة ( اكثر من 4500 مكتب). وفي نفس الوقت تجميع البيانات مركزيا بمركز معلومات وزارة الصحة والاستفادة من البيانات للكثير من الجهات علي رأسها الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء.
أرسل تعليقك