c الملا يؤكّد أنّ مصر شهدت تغييرات متلاحقة فرضت تحديات اقتصادية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:11:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كشف أنّ أهم عناصر مشروع التطوير تحويل المنطقة إلى مركز لتجارة الغاز

الملا يؤكّد أنّ مصر شهدت تغييرات متلاحقة فرضت تحديات اقتصادية ضخمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الملا يؤكّد أنّ مصر شهدت تغييرات متلاحقة فرضت تحديات اقتصادية ضخمة

المهندس طارق الملا
القاهرة - سهام أبوزينة

أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، أنّ مصر شهدت تغييرات متلاحقة خلال السنوات القليلة الماضية وقد فرضت هذه التغييرات تحديات ضخمة كانت المحرك الرئيسي للإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الحكومة في عدة قطاعات، مشيراً إلى أنه يتم العمل حالياً على تطوير وتحديث قطاع البترول والغاز بما يساير المستويات العالمية في إطار رؤية استراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030، حيث جاء ذلك خلال مشاركة الوزير الملا في فاعليات مؤتمر أسبوع البترول الدولي في لندن ومتحدث رئيسي في الجلسة الوزارية عن دور مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول والطاقة.

وأشار الملا إلى أن من أهم عناصر مشروع التطوير والتحديث الرئيسية تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول  ليكون بمثابة مركز إقليمي استراتيجي للطاقة من خلال إنتاج هذه الطاقة من موارد مصر أو عبر استيرادها من الدول المجاورة لتلبية جانب من احتياجات السوق المحلي حال الاحتياج إليها وأيضا للأسواق الرئيسية في دول أخرى ، وأن القرار الاستراتيجي للتحول لمركز إقليمي للطاقة تم اتخاذه وفق عوامل هامة تتمثل في موقع مصر الاستراتيجي على جانبي قناة السويس مع إمكانية نقل وتخزين وتجارة الخام والمنتجات البترولية والغاز انطلاقا من كونها مركزاً لحركة الشحن المتدفقة لأسواق آسيا والشرق الأوسط من وإلى أوروبا.

وأضاف أن السوق المحلية الكبيرة بمصر تعد ثاني العوامل المهمة في اتخاذ هذا القرار من حيث كونها ثاني أكبر سوق محلي في أفريقيا وذلك بالإضافة إلى الميزة التنافسية في ضوء تواجد تسهيلات التخزين والمنتجات البترولية والبتروكيماوية وخيارات نقلها شرق وغرب الخليج والبحر المتوسط مما يجذب استثمارات أخرى ولاعبين من دول مجاورة في كافة مجالات الصناعة البترولية.

وأوضح الملا أنه لتحقيق برنامج مصر الطموح في ضوء ما تملكه من إمكانيات ومقومات فإن البرنامج يرتكز على 3 محاور رئيسية فعلى الصعيد المحلي اتخذت مصر بالفعل بعض الخطوات الجريئة نحو ترسيخ هذا الهدف بدءاً من إصدار قانون الغاز الجديد كخطوة أولى لإصلاح سوق الغاز، فضلاً عن تشكيل لجنة مشتركة بين الحكومة وأعضاء الوزارات والكيانات المختصة والهيئات المعنية بالعمل على تسهيل التحديات المحتملة، ولفت إلى أنه  على المستوى الفني و التجاري فهناك عدد هائل من مشروعات البنية التحتية الجديدة الحالية وأخرى قيد الدراسة في مناطق البحر المتوسط والعين السخنة على البحر الأحمر، إلى جانب الموانئ البحرية وتسهيلات التخزين كما تمتلك مصر حالياً طاقات تكريرية هائلة يتم تحديثها وزيادتها، هذا إلى جانب شبكات خطوط الأنابيب لنقل المنتجات والغاز في جميع أنحاء البلاد و التي يتم تطويرها و توسعتها بصورة منتظمة ، كما تمتلك مصر مصنعين للغاز الطبيعي المسال على سواحل البحر المتوسط في دمياط وإدكو مما يعظم من دورها في تجارة وتداول الغاز الطبيعي ويضاف إلى ذلك اكتشافات الغاز الأخيرة بالبحر المتوسط والتي فتحت آفاقاً لمزيد من الاكتشافات البترولية ومزيد من التعاون مع الدول المجاورة المنتجة، وأشار إلى أنه على المستوى السياسي فهناك مناقشات وتعاون مع الشركاء الإقليميين لتحقيق هذا الهدف بأن تصبح مصر مركزاً إقليمياً يسير بالتوازي مع استراتيجية الطاقة التابعة للاتحاد الأوروبي، مما يعطيها الفرصة للعمل عن قرب مع الاتحاد الأوروبي في هذا النطاق، وأضاف أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم مطورة في مجال الطاقة مع الاتحاد الأوروبي قبل منتصف عام  2018، حيث يتوقع أن يكون الاتحاد الأوروبي المستفيد الرئيسي للطاقة التي سيتم نقلها من مصر ، مشيراً إلى أنه قد تم توقيع اتفاق مبدئي مع الحكومة القبرصية لإقامة خط أنابيب يمتد من قبرص إلى مصر وهناك مناقشات بدأت مؤخراً بين الحكومتين في هذا الصدد ، كما أن هناك تعاوناً وطيداً بين مصر واليونان في صناعة البترول والغاز في ظل الإطار السياسي الذي يهيئ لعقد المزيد من الاتفاقيات التجارية وكذلك هناك تعاون قوى وتدابير ثنائية مستمرة بين مصر والأردن في هذا الصدد، مدللاً على ذلك بمذكرة التعاون الأخيرة بين مصر والأردن والعراق للتعاون في نقل الغاز والزيت الخام من العراق عبر الأردن إلى مصر.

وأكد الملا على أن الطاقة تعد فرصة لتحقيق منفعة متبادلة فيما يتعلق بالتعاون الإقليمي وتكوين شراكات سياسية جديدة وتكامل الأسواق، وأن تحول مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول سيعود بالنفع على كافة الأطراف المشتركة، وكذلك فان تنويع إمدادات الطاقة سيكون متاحاً بالنسبة لأوروبا لضمان أمن الطاقة المتوقع زيادة وارداتها بعد عام 2020 بسبب زيادة الفجوة بين العرض والطلب وانتهاء العقود طويلة المدى، مؤكداً على التزام مصر بتحولها إلى مركز إقليمي للطاقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملا يؤكّد أنّ مصر شهدت تغييرات متلاحقة فرضت تحديات اقتصادية ضخمة الملا يؤكّد أنّ مصر شهدت تغييرات متلاحقة فرضت تحديات اقتصادية ضخمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon