كشفت شقيقة السيندريلا سعاد حسني، جنجاه عبدالمنعم عن مجموعة من الحقائق المختلفة التي تثبت مقتل شقيقتها, حيث رافقتها طوال عمرها دائمًا، وكانت مديرة أعمالها وتعتبرها بمثابة أمها، وتعلم أيضًا أن طبيعة شخصيتها تؤكد أنها لا يمكن أنها تقدم على الانتحار بالإضافة إلى أن وجود دلائل كثيرة تثبت أنها لن تنتحر مثل اتصالها بها وبزوجها قبل وفاتها.
أوضحت شقيقة السيندريلا سعاد حسني جنجاه عبدالمنعم إلى "مصر اليوم" المزيد من الأسرار الغامضة عن مقتل اختها, وأكدت أنه من المستحيل أن تنتحر، فعندما تم إعلان خبر موتها في التلفزيون قالت في وقتها إن اختها قد قتلت، وتابعت: "كانت معنويتها مرتفعة جدًا وتحدثت معنا قبل دخولها المصحة بيومين بأنها ستعود إلى مصر قريبًا وأنها ليس لديها سوى بعض الأشياء البسيطة مع طبيب الأسنان حتى أننا كنا متفقين على طريقة رجوعها عن طريق شرم الشيخ ومتفقة مع الأطباء المختصين بعلاجها ، حتى الأطباء عند إعلان خبر انتحارها لم يصدقوا".
وأكدت: "ما قيل أنها كانت تريد الانتحار جاء من أجل أن تظل صورتها الجميلة عالقة في أذهان المشاهدين ومعجبيها وهذا كان جزءًا من مخطط لقتلها، لأنها كانت صورتها جميلة حتى آخر لحظة في عمرها، وهذا ما سأكشفه في الكتاب الذي من المقرر أن يصدر في 18 ديسمبركانون الأول الجاري، وكنت أمشي في الخطوات التي من خلالها أستطيع أن أصل للحقيقة ومن فعلوا هذه الجريمة يغلقون أمامي جميع الأبواب وكنت كل خطوة أخطوها أكتشف شيئًا جديدًا".
وأوضحت أن بعض المسؤولين في مصر كانوا يؤخرون إرسال بعض التحقيقات الخاصة بالقضية إلي لندن مما جعلها تؤجل لمدة عام ونصف كاملة، على الرغم من عدم وجود أي مبرر لتأخيرها, وبشأن ما قيل أنها كانت ستكشف أسرار كثيرة خاصة بمسؤولين كبار، قالت جنجاه: "هذا حقيقي رغم طبيعتها المسالمة للغاية إلا أنها من كثرة الضغوط عليها انفجرت عن طبيعتها وكادت أن تكشف العديد من الأسرار، فقد علموا أنها ستكشف العديد من الأسرار من خلال بعض الأشخاص الذين كانوا يحيطون بسعاد فقد كانوا يراقبونها مثلما فعلوا معي أيضًا وراقبوني في كل مكان أذهب إليه".
وأكدت شقيقة السندريلا أن الكتاب الذي ستقدمه ليس بالكتاب القليل فقيمته من قيمة الفنانة سعاد حسني أولًا ثم كشف الحقائق المتعلقة بمقتلها المدبر ليس بقليل، وكشف دور كل شخص من المسؤولين وبعض الإعلاميين والصحافيين، فكلا منهم أدى دور في مقتلها ليس بقليل أيضًا وكل هذا الحديث موجود في الكتاب مع التوثيق ب 180 وثيقة رسمية توثق حديثها وتثبته، وتابعت: " هناك أشياء كشفت من خلال الإعلام ومن خلال التحقيقات وهي أساسا لم تحدث مثل تجنيدها في المخابرات وتصويرها واستغلالها بعد ذلك وهذا لم يحدث على الإطلاق".
وعن تشابه هذا الكتاب مع الكتب التي أصدرتها اعتماد خورشيد من خلال كشف الحقائق نفت ذلك وقالت: "كتاب اعتماد خورشيد شيء والكتاب الذي سيتم إصداره شيء آخر تمامًا فلا يوجد أي وجه مقارنة فيما بينهما، فاعتماد خورشيد ذكرت حقائق لبعض الأشخاص من خلال ذكر حروف أسمائهم، أنا أذكر الأسماء كاملة دون أي حروف ومستعدة تمامًا للمواجهة ولكنني أعلم تمامًا أنهم لن يستطيعوا مواجهتي لأنني معي الدليل ولا ألقي تهمًا جزافية لا أساس لها, ولهذا لابد أن يعلم المجتمع بأكمه من هم قتله سعاد حسني بالأسماء، ومن تآمر عليها بهذه الوحشية وتخلص منها بكل قسوة ودون أي رحمة".
وأشارت شقيقة السندريلا إلى وجود وثائق في الكتاب بخط يديها خطتها لمدة عام منها أنها ستعود بعد رحلة العلاج لتشترك في فيلم ومسرحية, كذلك سيارتها كانت مرفوعة في الجراج لمدة 4 أعوام وطلبت من سامية جاهين أن تجهز سيارتها لأنها ستعود إلى مصر وبالفعل قامت سامية بذلك لأن السيارة كانت مرفوعة من قبل أناس تابعين لها، وبعد الوفاة طلب صاحب الجراج منهم مصاريف تصليح السيارة وتجهيزها، وأوضحت جنجاه: "كتبت له وصل أمانه يسدد في شهر ينايركانون الثاني لأن وقت الوفاة كنت لا أمتلك هذه الأموال، وبالفعل قمت بذلك واسترددنا السيارة, وهذا يعني أنها تجهز سيارتها لعودتها ولا تنوي الانتحار".
أما بالنسبة إلى نادية يسري أكدت: "منذ يوم وفاة سعاد وهي تقول أنها صديقتها ولكن في حقيقة الأمر نادية كانت تعمل لدى شقيقتي بأجر وهي عطفت عليها وجعلتها تعيش معها، وهي من أسرة ميسورة لكن أهلها تركوها لأنهم غضبوا عليها ولم تعش معها أيامها الأخيرة، كما قالت لأن سعاد خرجت من المصحة يوم الأربعاء، والوفاة تمت الخميس، والجميع يعرف من هي نادية يسري ويعلمون جيدًا أنها كاذبة".
وحول علاقتها وزواجها بالعندليب عبدالحليم حافظ، فقد ذكرته في الكتاب ضمن كشف مقتلها وليس لمجرد إعلان وإثبات زواجهما عن طريق نشر وثيقة الزواج الرسمية والتي وقع عليها كلا من الفنان يوسف وهبي ووجدي الحكيم كشهود عليها، قائلة: "سأثبت الأسباب الحقيقية لعدم إعلانهما للزواج وإن هذا لم يكن خيارًا بالنسبة لهما ولكن أجبروا على ذلك من قبل بعض الأشخاص، وتابعت: "هناك شيء لم يعرفه أحد وهو أن سعاد عندما كانت متزوجة من علي بدرخان، كنا نعيش في فيلته ووقتها اتصل بها عبدالحليم حافظ وأنا قمت بالرد عليه وكان حينها قصة يكتبها علي أمين، كان عبدالحليم حافظ سيقدمها كفيلم سينمائي، وأعطيتها التليفون، وطلب منها وقتها أن تكون هي بطلة الفيلم والقصة واعتذرت له نظرًا لانشغالها بأعمال أخرى".
وأكدت: "منذ إعلاني عن خبر طرح الكتاب في الأسواق وأنا مراقبة من قبل شخصين كنت عندما أذهب إلى المحامي الخاص بي، لمراجعة الكتاب من الناحية القانونية كان يصر على أن يوصلني إلى سيارتي وكشف لي هذا الأمر مؤخرًا، لأنني لم أخذ في اعتباري هذا فقد لاحظ مراقبة الشخصين لي دائمًا عندما أذهب إليه أو أذهب إلي أي مكان آخر ، وأيضا وصلتني العديد من رسائل التهديد لي ولناشرة الكتاب وصاحبة دار روائع الكاتبة هبة الشرقاوي على صفحات التواصل الاجتماعي".
وفي النهاية كشفت جنجاه عن أن المتورطين في قتل سعاد كانوا سياسيين وإعلامين وصحافيين كلًا منهم قدم دور في مقتلها، وأنها ستكشف دور كل شخص شارك في قتلها بهذه الطريقة الوحشية, واختتمت حديثها قائلة: "أحمد الله أن مد في عمري ومنحني من القوة حتى أخرج هذا الكتاب إلى النور، أشعر الآن براحة في ضميري بعد أن بذلت كل ما استطعت من جهد واجتهدت في كشف الحقيقة قدر استطاعتي، ليعرف العالم كله حياة سعاد حسني الحقيقية وجريمة قتلها المأساوية، فتحريت الدقة قدر الإمكان بالوثائق والمستندات وشهادات الشهود ليظهر الحق ويبطل الباطل والحق حق حتى وإن لم يتبعه أح ، والباطل باطل وإنه اتبعه الجميع".
أرسل تعليقك