c مهرجان دبي السينمائي يضع الإمارات على قمة الفن العالمي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 07:58:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المراقبون يكشفون عن تأثير الحدث خلال الأيام المقبلة

مهرجان دبي السينمائي يضع الإمارات على قمة الفن العالمي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مهرجان دبي السينمائي يضع الإمارات على قمة الفن العالمي

الإمارات علي قمة الفن العالمي
دبي - مصر اليوم

لا يجب أن يمر منح الإعلامي الإماراتي عبد الحميد جمعة، ومدير مهرجان دبي السينمائي، مسعود أمر الله آل علي، جائزة العام السينمائية خلال الدورة الحالية لمهرجان برلين السينمائي الدولي، من دون التوقف عند المغزى الكبير الذي تعنيه، فالجائزة التقديرية - الإعلامية لا يستفيد منها الفائز بها وحده، بل تفوز بها الدولة التي ينتمي إليها أولًا، ويفوز بها المحفل الخاص الذي ينتمي إليه الفائز.
 
في هذه الحالة الماثلة، فإن نيل الجائزة التي تُـمنح للمرّة الأولى، فإن نصيب الإمارات ومهرجان دبي السينمائي الذي يرأسه عبد الحميد جمعة يأتيان في المقدّمة إذا ما نظرنا إلى المغزى الماثل في ذلك التقدير من بعيد، حيث الفاصل الجغرافي شاسع بين برلين وأي عاصمة غير أوروبية، وقد يبدو الأمر على أنه احتفاء مقبول ومفيد، لا أكثر ولا أقل. لكن هذا الأمر بالنسبة لصانعي السينما لا يُؤخذ على هذا النحو مطلقًا. إنه حدث إعلامي مهم في قلب واحدة من أهم عواصم السينما الأوروبية، وفي مهرجان يمثل أحد الأعمدة الثلاثة بين المهرجانات العالمية الكبيرة (الآخران هما فينيسيا وكان)، والنظرة الأعمق لدلالات هذه الجائزة تكشف عن جانب قلما نفكر فيه، أو نمنحه الوقت اللازم للإمعان فيه، وهو أنه لولا نجاح مهرجان دبي السينمائي المتوالي منذ إقامته قبل 15 عاما لما استحق حتى لفتة بهذا الحجم والاهتمام.
 
مهرجان دبي، كما يشهد تاريخه الخاص، لم ينطلق بصفته ظاهرةً لافتةً ولا عيدًا يُـضاف إلى أعياد كثيرة نحتفل بها، بل بصفته خطوةً لتكريس دبي مدينةً دوليةً. فالخطوات اللاحقة من عام 2006 وما بعد أنجزت هذا التكريس والتفتت مباشرة إلى الهدف التالي وحققته، وهو: “كيف يمكن لهذا المهرجان الذي هو واحد من 3000 مهرجان سينمائي حول العالم يقام كل سنة، الحفاظ على النجاح الذي حققه منذ ذلك الحين ولمدى الحياة”؟
هذه ليست مهمّـة سهلة ولا هي مهمّـة ينخرط بها بعض المسؤولين كما لو كانت مغامرة قد تنجح أو تفشل، بل تأسيس متلازم مع نهضة الدولة ذاتها وحدث يمشي جنبًا إلى جنب مع باقي الأحداث والنشاطات الرئيسية التي حوّلت دبي من مجرد طموح إلى إنجاز كبير.
 
تأثير شاسع
ضمن هذه الصورة نتلقف ثلاث حقائق لا تزال ماثلة دليلًا على أن مشروع دبي السينمائي نجح، ولا يمكن تجاهل هذا النجاح أو التقليل من شأنه:
 
• الحقيقة الأولى، هي أن المهرجان بات الوطن الحقيقي للسينما العربية وعلى ثلاثة مستويات متفاعلة، وهي إماراتية وخليجية وعربية، ففي الإمارات أدركت وجهتها. في السابق كان هذا الفن الراقي والجميل والمغاير لسينما الترفيه مجرد حلم في بال السينمائيين الإماراتيين. فجأة رشحت أسماء مشهود لها بالنجاح، أمثال علي مصطفى، نجوم الغانم، أحمد الأنصاري، هاني الشيباني، نهلة الفهد، عبد الله الكعبي، جميعهم حققوا أفلامًا تسجيلية وروائية حازت جوائز.
 
خليجيًا، ومع أن السينما في دول الخليج عمومًا بدأت قبل هذا المهرجان، إلا أنها لم تتحوّل إلى هاجس إبداعي وثقافي وفني واقتصادي إلا من بعد تأسيس مهرجان دبي. وما حدث مع مخرجي الإمارات حدث كذلك مع مخرجين خليجيين جدد وُلدوا تبعًا للمناسبة؛ إذ زادتهم ثقة بأن هناك بيتًا يستطيع ضمهم ومساعدتهم على خوض المستقبل.
 
واختلف حال السينما العربية بعد المهرجان، فعلى الرغم من وجود الكثير من المهرجانات التي تُقام في العالم العربي وارتفاع منسوب الإنتاجات السينمائية من شمالي أفريقيا إلى دول الشرق الأوسط إلى منطقة الخليج، فإن معظم هذه الإنتاجات تفضل عرض تجاربها في مهرجان دبي لأهميته وثقتها فيه.
 
• الحقيقة الثانية، تنظيمية وإدارية، لأن ما سبق الخوض فيه أعلاه لم يكن ليتم لولا إدراك كامل بأهمية توفير الحدث على أساس رفيع من التنظيم، وساعد المهرجان أيضًا في تقديم دبي للعالم على أساس أنها مدينة حضارية تمثل نشاطات ناجحة على جميع الصعد الفنية، والواقع هو أن كل عاصمة ثقافية أو فنية في العالم لديها مهرجان سينمائي يقام فيها (واحد على الأقل) من سان فرانسيسكو إلى لندن ومن برلين إلى ريو دجنيرو، وفي نيويورك ونيودلهي وساو باولو وموسكو وروما وكوالالامبور وتورونتو وفي مدن مثل فينيسيا وكان وسان سيباستيان.
 
الصناعة ليست إنتاجًا فقط
هذا لأن السينما كعروض وإنتاجات وحالات ثقافية وإعلامية، هي من الكيانات المهمّـة في حياة المدن التي تقيمها. وقد استوعب القائمون على هذا المهرجان هذه النقطة جيدًا، فإذا به يتعاطى مباشرة مع 12 قسمًا إداريًا وفنيًا في وقت واحد يشكل منظومة صناعة السينما. كل واحد من هذه الأقسام يشمل وجهات وكيانات لا حصر لها.
 
في البداية نظر البعض داخل وخارج دولة الإمارات إلى مهرجان دبي بقدر غير خفي من الريبة والتساؤل بشأن إمكانية مهرجان يقام في بلد ليست فيه صناعة سينما أن يبرز، ليبرهن مهرجان دبي على أن ذلك ممكن؛ لأن الصناعة لا تتمثل في الإنتاج فقط (بعض العواصم المذكورة وفوقها هلسنكي وأمستردام واستوكهولم لديها مهرجانات رغم أن أفلامها لا تملك أسواقًا أكيدة)، إلا أن التنسيق مع القنوات التجارية والاقتصادية والإعلامية والترفيهية والفنية والاجتماعية هي أساس النجاح.
 
• الحقيقة الثالثة، هي أن النتائج منذ الدورة الأولى وحتى اليوم برهنت على أن المهرجان نشط في الحياة السياسية العامّة ويفيد الوطن ويساهم في بنائه.
 
ذهب مهرجان دبي إلى التنفيذ وأنجز إلى الآن ما هو مذهل وبمقدار لا يرهق أي جهة، فعلى مدى 14 سنة عرض 1940 فيلمًا، بينها 870 فيلمًا من العالم العربي، وحقق أرباحًا اقتصادية مقدارها السنوي 183 مليون درهم (أكثر من 50 مليون دولار)، وبحسب رصد النتائج أيضًا، حمل المهرجان اسم دبي إلى منصات السينما العالمية وفي أهم محافلها: “كان”، فينيسيا، تورونتو، برلين، وتناقلت أخباره وتابعت أعماله أمهات الصحف ووسائل الإعلام بحيث بات من بين تلك المناسبات الأهم والأكثر ترقبًا.
 
وراء كل هذا الإنجاز فريق يؤمن به ودولة حديثة ترعاه وسواه من المشروعات الناطقة باسمها. وهذا هو الفارق الأساسي بينه وبين معظم مهرجانات العالم.
 
> نجوم عالميون لبّوا الدعوة:
> الممثل توم كروز
> المخرج أوليفر ستون
> الممثلة ميشيل يوه
> الممثل مورغن فريمن
> الممثلة كايت بلانشت
> الممثل صامويل ل. جاكسون
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان دبي السينمائي يضع الإمارات على قمة الفن العالمي مهرجان دبي السينمائي يضع الإمارات على قمة الفن العالمي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon