لندن - مصر اليوم
حذرت دراسة جديدة من أن النساء اللواتي يتناولن حبوب مكملات غذائية، مستخرجة من العرقسوس، للمساعدة في التخلص من الإرهاق المصاحب لانقطاع الطمث، قد تعاني من تفاعل تلك المكملات مع أدوية اخرى. وأوضحت البحوث السابقة أن الجرعة اليومية الدواء المستخلص من العرقسوس يبطئ معدل الإصابة بهشاشة العظام، لكنه خطر على النساء بعد انقطاع الطمث، مع انخفاض مستويات هرمون الأستروجين.
ونتيجة لذلك، يأخذ العديد من المرضى المكملات الغذائية التي تتوفر في المحلات التجارية لعلاج الأعراض، لكن أحدث الأبحاث تحذر من أن أخذ تلك المكملات يشكل خطرًا على الصحة، من خلال تقليل أو تسريع نشاط الكبد، كما يمكن أن تُسبب الحمى الساخنة والأرق والتغيرات في المزاج. وقال البروفيسور ريتشارد فان بريمن، من جامعة "إلينوي": "المخاوف من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وسرطان الثدي، المرتبطة بالعلاج الهرموني التقليدي، يدفع النساء إلى البحث عن بدائل، فبعض النساء تأخذ المكملات الغذائية النباتية، كالعرقسوس، لعلاج أعراض سن اليأس، مثل الهبات الساخنة".
ويشار إلى أن جذور عرق السوس لها تاريخ متنوع، حيث استخدمت في العصور المصرية القديمة ومع الشاي الصيني التقليدي، ولكن البروفيسور فان بريمن قال إن بيع المادة كمكمل في محلات المواد الغذائية الصحية لا يعني بالضرورة أنها آمنة للجميع، فحتى العرقسوس يمكن أن يكون ضارًا في بعض الحالات. وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعدم تناول هذه المكملات بكميات كبيرة خلال جلسة واحدة، وتحذر من أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وتعب العضلات. وأوضح فان بريمن أن استهلاك الكثير من العرقسوس يمكن أن يكون ضارًا، لأن هذه التغييرات يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على السلامة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون مكملات غذائية، مثل العرقسوس مع الأدوية الأخرى، وقام فريقه بتحليل تأثير ثلاثة أنواع من العرق سوس (نوعان من أميركا الشمالية ونوع من أوروبا)، ووجد أنها تشترك في التأثير نفسه.
وقال فان بريمن إن الناس سيواجهون صعوبة في استخدام هذه المعلومات، لأن معظم المكملات الغذائية لا تتضمنها على بطاقاتها، ولكن الباحثين يستخدمون العمل والمعرفة لتطوير العلاج الذي من شأنه أن يكون آمنًا وفعالاً للنساء التي تعاني من أعراض انقطاع الطمث، مثل الحمى الساخنة. وأشار الباحثون إلى أنهم يخططون لبدء التجارب السريرية على المكملات الغذائية القائمة على العرقسوس، خلال العام المقبل. وقُدمت النتائج في الاجتماع الوطني للجمعية الكيميائية الأميركية، في واشنطن.
أرسل تعليقك