17 ألف جزيرة وربع مليار نسمة معظمهم مسلمون

أجمل الأماكن في أندونيسيا بلد الفيلة والكنغر وأشجار التنين والشعاب المرجانية

الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان2016 ، 07:52 بتوقيت القاهرة المحلي

مصر اليوم - أجمل الأماكن في أندونيسيا بلد الفيلة والكنغر وأشجار التنين والشعاب المرجانية

شروق الشمس فوق جبل رنجاني في لومبوك في اندونيسيا

جاكرتا - عبد الرحمن الشريف

تعتبر اندونيسيا أكبر دولة جزر في العالم فهي تضم لوحدها ما مجموعه 17 ألف جزيرة مترامية الأطراف على ما يقرب من مليوني كيلومتر مربع جانبي خط الاستواء، وتضم ثاني أكبر جزيرة في العالم وهي غينيا الجديدة وثالث أكبر جزيرة في العالم بونيو، الى جانب جزيرة سومطرة المزدحمة وجافا.

وتتميز الجزر الاندونيسية بطبيعتها البرية التي تضم الفيلة والكنغر وأشجار التنين، ومصاطب الأرز القديمة والغابات العملاقة والشعاب المرجانية البكر التي تحيطها الرمال البيضاء والبراكين النشطة التي تقذف حممها في كل مكان، وأطلقت الناقل الوطني جارودا أولى رحلاتها المباشرة بين بريطانيا وجاكرتا عاصمة البلاد، وفي ما يلي بعض من أفضل الأماكن السياحية في هذه الدولة الاسيوية الجميلة.

وتعتبر الثقافات في اندونيسيا متنوعة كتنوع جغرافيتها، وتضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، وتمتاز بالمعابد الهندوسية القديمة، ويعيش فيها ربع مليار نسمة يمارسون ستة ديانات المعترف بها رسميا، فضلا عن مجموعة من الطقوس وثنية، وتمتلك شاطئين على المحيط الهندي والمحيط الهادي، وهي واحدة من أفضل الوجهات الغوص في العالم ، ويزعم العديد من الناس أنها الأفضل، وتمتلك مياها دافئة طوال السنة، ويتدفق على بالي وسومباوا القريبة وجزر مينتاواي الغربية راكبو الأمواج.

أجمل الأماكن في أندونيسيا بلد الفيلة والكنغر وأشجار التنين والشعاب المرجانية

وتعد أندونيسيا مثل أي دولة نامية أخرى تواجه الكثير من التحديات في وجه المسافرين أهمها القمامة البلاستيكية، وحركة المرور والأوساخ وعدم المساواة واسعة النطاق والتي تجع المدن قاتمة للوهلة الأولى، ولكن رحلات السفر الرخيصة تفتح المجال أمامها لتدفق السياح.

وتمتلك جافا شبكة سكك حديدية عامة، فيما تحتوي سومطرة على عدد قليل منها، ولكن يمكن الاستعانة بالمواصلات الداخلية في العديد من الرحلات مثل الحافلات والعبارات ومجموعة واسعة من وسائل النقل ذات الأشكال والأحجام ومعايير السلامة المختلفة، فهذه اندونسيا دولة كبيرة جدا.

أجمل الأماكن في أندونيسيا بلد الفيلة والكنغر وأشجار التنين والشعاب المرجانية

واستطاعت بالي بأجزائها الخصبة أن تسحر الفنانين الغربيين في الثلاثينات، وتتيح الرحلة اليها التمتع بالشاطئ القريب لقضاء الوقت في أوبرود وبضعة أيام في أماكن أخرى من البلاد، وتملك المدينة عدة شواطئ منها بيموتيران على الساحل الشمالي وآمد على الساحل الشرقي الذين يقدمان تجربة غوص مميزة، بشرط الا يفوت السائح يو اس اس ليبرتي قرب أمد اليت تعتبر واحدة من المياه الضحلة القليلة نسبيا والهادئة في المدينة، وتتيح عدد من الشركات منها يورو للغوص فرصة الغطس مقابل 40 جنيه استرليني.
ويقع شاطئ هبستر كانجو على الساحل الغربي وشبه جزيرة بوكيت تعتبر من الوجهات الجنوبية لها، فيما تقدم شواطئ أولواتو وبادانج في شبه جزيرة بوكيت أمواجا تتحدى أعتى خبراء ركوب الأمواج، وفي كانجو القديمة يقع مان بيتش القديم للمبتدئين كي يتمكنوا من الحصول على دروس في ركوب الأمواج لمدة ساعتين مقابل 20 جنيه استرليني.

وتعتبر ابور بمثابة العاصمة الثقافية والروحية للجزيرة، وتشتهر بالسياحة ولكنها تملك الكثير لتقدمه مثل الطعام والمعابد القديمة والطقوس الملونة، والحرف اليدوية والأنشطة الذاتية باستخدام مثل حدادة الفضة الى جانب كل أنواع اليوغا على هذا الكوكب، ويفتتح مهرجان الكتاب والقراء في المدينة بين 278 تشرين الأول/أكتوبر والأول من تشرين الثاني/نوفمبر هذا العام.

ويمكن العثور على بالي الحقيقة عند التوغل الى عمقها والاتجاه شرقا الى بيساكيه مع هياكلها الهندوسية، والبركان المقدس وجبل أجونج ووادي سيديمين لحقول الارز، والى الشمال والغرب حيث الشلالات والمرتفعات، وسهول بيديغول التي تزرع فيها الفروالة، والينابيع الساخنة بجانب بركان جبل باتور.

وتمتلك أوبر مجموعة كبيرة من خدمات نقل بما في ذلك الحافلات كورا كورا الجديدة مع تطبيقات الجوال الخاص بها، ومن السهل التجول في بالي بدون حدود الحركة المزدحمة، ويأتي موسم الأمطار في الفترة بين كانون الأول/ديسمبر وشباط/فبراير، ليصل ارتفاع نسبة الرطوبة والأيام الرمادية الى أعلى مستوياتها، ويكون الطقس في أفضل حالاته بين نيسان/أبريل واب/أغسطس، على الرغم من أن حركة المرور سيئة وخاصة خلال ذروة اب/أغسطس.

وتقدم بالي مجموعة من الاطباق المميزة أهمها اللحم المشوي بالتوابل، ومطاعمها المتخصصة منخفصة الأسعار وتقدم أطباق من البط والدجاج المدخن الحار وكرات اللحم المفروم والمطبوخ مع الليمون، وتنتشر في الشوارع المشروبات والكوكتيلات، ويعتبر مطعم كافوري في ابود أو منتجع شاطئ سيمنياك الأفضل، ويقدم مطعم ميجكاوي فرصة لتذوق قوائمه لمدة خمس أيام مقابل 37 جنيه استرليني للشخص.

ويعتبر سرينتلي ايكو على بعد 150 مترا من الشاطئ في كانجو مكان جيد للاقامة مع غرف بسيطة وحوض سباحة واستوديو اليوغا، ويبلغ سعر الغرفة فيه 26 جنيه استرليني، اما فندق تامان في أوبود الذي يمتد في الغابة فهو جميل، ويعرض أسعاره مقابل 30 جنيه استرليني، الى جانب فندق تيراس بالي الذي يعرض غرفه مقابل 32 جنيه استرليني والذي يقع بين حقول الأرز قرب سيديمين مع حمام سباحة ملفت للنظر.

ويعيش في جزيرة جافا ناس أكثر من كل اليابان مما يجعلها مدينة مزدحمة صعبة على السياحة ولكنها معقل مهم في أندونيسيا تشتهر بدمى الظل وطقوس المجامل والرقصات والبراكين المشتعلة والمناظر الطبيعية الخالدة، ولديها نظام سكة حديد حضري وعصري سينتهى من بنائه في عام 2018، وتقع جاكرتا العاصمة في الجزء الغربي من الجزيرة وهي مدينة ضخمة رئيسية، وتحتوي أيضا على الجزر البركانية كراكاتو وحديثة وطنية من أوجونغ كولون التي تعتبر موطن وحيد القرن المهدد بالانقراض.
ويمكن الوصول الى يانيووانجي في شرق جافا بالعبارة التي تنطلق من بالي لمدة ساعة من ميناء جليمانوك، ويمكن للسياح التمتع بالينابيع الساخنة، ومزارع البن، حدائق التوابل، والبراكين المخروطية وثقافة السكان المحليين.

ويقع في غربها جبل برومو الذي يعتبر رمزا" أندونيسيا" يتوسط الصحراء السوداء، ويقام في قراه مهرجان بين 6 و 20 حزيران/يونيو من كل عام يسمى كاسادا يادنيا، ويقع في وسطها معبد بوذي يعود للقرن الثامن ويسمى بوروبودور، وهو معبد هادئ في المرتفعات البركانية الخصبة وواحد من المعالم الدينية الكبرى في العالم ويأتي اليه الحجاج البوذيين إليه من جميع أنحاء آسيا للاحتفال عيد ميلاد بوذا بين 20-22 مايو.

وتعد مدينة يوجياكارتا الجامعة واحدة من المدن الاندونيسية القليلة مع مركز تاريخي قائم، ويحتوي على معابد في برامبانان، ويمكن للزوار مشاهدة الراقصين الملثمني وهم يجوبون أسوار المدينة، ويستكشفون المتاحف وسوق الطيور وسوق التحف والفنون المعاصرة، ويأتي موسم الأمطار في جافا ما بين تشرين الأول/نوفمبر واذار/مارس.

وتشتهر الجزيرة بشوربة اللحم والمعكرونة وحساء ذيل الثور ولحم الماعز المطهي بجوز الهند والكاري، في مطعم يوجيا وجالان ماليوبرور لأطباق مختلفة من الأرخبيل، وهناك العديد من أماكن الاقامة في الجزيرة مثل كانيمور هومستاي والذي يملك حمامات سباحة باردة، ويبعد مسافة قصيرة من مزارع البن واليانابيع الساخنة والشلالات قرب هضبة لجين في يوجياكارتا، ويعرض أسعاره مقابل 11 جنيه استرليني، الى جانب فندق ارخبيل الشاطئ في كاريتا والذي لديه اثنين أو ثلاثة من غرف النوم الجميلة مقابل 32 جنيه استرليني، وفندق كراكاتو أو أوجونغ كولون مقابل 80 جنيه استرليني لليلة.

وتتكون جزيرة لومبوك من ثلاث جزر رملية بيضاء معروفة باسم جيليس قبالة الساحل الغربي الشمالي و جيلي تراوانجان الجبلية و جيلي اير، وجيلي مينو ويمكن الوصول اليها بالقارب السريع من بالي أيضا، وبالرغم من وجود عدة وجهات للغوص في أندونيسيا الى أن جيليس تعتبر الأكثر شعبية من خلال عدة مراكز للغوص مثل مانتا دايف أو فرديف جيل، وينصح السياح بتجنبها في شهر اب/اغسطس فعندما تتضاعف الأسعار في الجزيرة، ويمكن البقاء فيها لفترات طويلة وتحديدا بين نيسان/ابريل وتشرين الثاني/نوفمبر، ويلتحم في القرية الدين الاسلامي والهندوسي بطريقة فريدة، ويقع في الجنوب ساحل حول كوتا وهو عبارة عن سلسلة من رائع والخلجان الرملية البيضاء التي تدعمها النتوءات الخضراء الصارخة، وتتميز مياهها بالشعاب المرجانية في الجنوب أو على الساحل الغربي والموانئ الصغيرة البعيدة عن الازدحام، وتعرف عربات سيديمو من وسائل النقل العامة في لومبوك وهي غربة صغيرة ولا يعتبر التفاوض مع سائقها سهلا، وهناك خدمة نقل سريعة للسياح بين الوجهات الرئيسية والمطار في الجزيرة، والأفضل التنقل بواسطة القوراب.

وتشمل أطباق جزيرة لومبيك الدجاج الحار المقلي في عاصمة الجزيرة دوا ام وهو مكان لتجربة شهية من الاطباق، وأكثر ما تشتهر به أطباق الأسماء المشوية الطازجة في ساوث بتيش وحيلي تراوانجان واشتاري في كوتا، أما عن الاقامة فهناك عدة خيارات غرب كوتا مثل فلل سامبيك في سيلونج بيلاناك وسعر الليلة 80 جنهي استرليني، أو فندن رينجاني في سينارو والذي يعرض الغرفة مقابل 50 جنيه استرليني ويوفر مناظر خلابة على البحر وحمامات سباحة وأحواض للمياه الساخنة، وفندق ماداك بيلو ذو الطابق الواحد والذي يعرض أسعاره مقابل 16 جنيه استرليني للغرفة، فيما السرير يكلف 13 جنيه استرليني.

وتأتي جزيرة كاثولك فلورس بعد لومبوك من حيث الجزر الأكثر زيارة من بين مئات الجزر التي تشكل نوسا تينجارا، وعلى الرغم من أن سومبا تحظي بشعبية على نحو متزايد الى ان الناس يسافرون من بالي الى بوابة الغوص المذهلة لابوناباجو في الحديقة الوطنية كومودو ويبحرون في رحلة للغوص مدتها خمسة أيام مقابل 1000 جنيه استرليني، أو يكتفون بالتجول بين الوديان الخصبة في الجزيرة لاكتشاف الثقافات القبلية في باجاوا وبورتنج، ومن السهل التفاوض مع سائق السيارة، ويحتوي شرق الجزيرة على لونر لاندسكايب بالقرب من ايندو وهي منازل بحيرات ملونة بطريقة رائعة.

وتشتهر بالأطباق الايطالية اللذيذة في جالان سوكانور هاتا والذي يقدم طعام فاخر، فيما بادانج يقدم الأطباق الاندونيسية والصينية مثل حساء السمك والتمر الهندي، وهناك العديد من أماكن الاقامة الجيدة مثل كاناوا بيتش بانغالوز الذي يقدم الغرفة مقابل 40 جنيه استرليني، وخارج لابون باجو هناك عدد قليل من اماكن الاقامة التي ترتكز على السياحة أفضلها فندق سستيران الواقع في جزي من دير يانتا ماريا والذي يقدم غرفه مقابل 13 جنيه استرليني ويمكن للمرشدين المحليين ترتيب أماكن الاقامة للعائلات في أكواخ مخروطية الشكل من قرية مانجاراي النائية.

وتمتلك أندونيسيا الكثير من الجزر بالإضافة الى جافا وبالي لومبوك وفلورس، فسومطرة تعتبر سادس أكبر جزيرة في العالم وهي موطن لإنسان الغاب والنمور ومكان نابض بالحياة البرية وتحتوي على الحديقة الوطنية كونونج ليزور، ومرتفعات توبا الجميلة التي تمتلك أكبر فوهة بركان في العالم.

تشكل منطقة مالوكو من آلاف من الجزر الصغيرة والثقافات القبلية، وأهم جزرها هي جزيرة أمبون وساباروا وجزر باندا الموطن الأصلي لجوزة الطيب، وتقدم جزيرة غينيا الجديدة فرصة للغوص بين الشعاب المرجانية في مساحة 40 ألف كيلومتر مربع، ومغامرات الغابة المطرية من أرخبيل اكسبلورر، ويمكن للسياح التوجه الى رحلات في وادي باليم، أو رحلة بالقارب أو سيرا على الاقدام عبر مستنقعات كرواي.

وتضررت غابة كاليمانتان كثيرا بسبب قطع الأشجار والتعدين وزراعة النخيل، ولكنها ما تزال موطنا للحيوانات مثل الفيلة الفزمة وإنسان الغاب، وتقدم شركة لوكاس زوال جولات سياحية ورحلات نهرية عبر الغابات البكر من لونغ باون الى تانجونج يللور، بين الجغرافيا المترامية الأطراف للتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة في مناطق مرتفعات توراجا لعشاق الحياة البرية أو منطقة ماكاسار ومانادو لزيارة الحديقة الوطنية بتتونج تانجوككو، ويستطيع الزوار التوجه الى جزيرتي بناكن ولمبه للغوص.