توقيت القاهرة المحلي 10:41:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحتوي على مناظر طبيعية ومناطق أثرية خلابة تحاكي حقبة فينيقية أسطورية

مدينة قرطاج تتميز بسحر تاريخي وجمالي وتعدّ أحد أهم ضواحي تونس الشمالية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مدينة قرطاج تتميز بسحر تاريخي وجمالي وتعدّ أحد أهم ضواحي تونس الشمالية

مدينة قرطاج
تونس ـ حياة الغانمي

تتميز مدينة قرطاج التي تبعد حوالي 18 كم عن العاصمة تونس، بسحر تاريخي وجمالي، بسبب احتوائها على مناظر طبيعية ومناطق أثرية خلابة، تحاكي حقبة تاريخية فينيقية مميزة وتترجم منارة أسطورية احتضنت الكثير من الحضارات والثقافات المتنوعة.

وتعتبر قرطاج أحد أهم ضواحي تونس الشمالية، وتقع بين مدينتي تونس العاصمة، ومدينة المرسى، وتضم القصر الرئاسي وسواحل قرطاج الكثيرة، والممتدة منها قرطاج بيرصة، قرطاج صالامبو، قرطاج حنبعل، قرطاج اميلكار، قرطاج درمش، وأخيرا قرطاج الرئاسة.

ويعدّ تاريخ قرطاج مسجلًا منذ آلاف السنين في صفحات الكتب ومجلدات الآثار، وحسب رواية المؤرخين القدامى، فقد أسست الأميرة الفينيقية الهاربة عليسة "أليسا أو أليسار" قرطاج عام 814 قبل الميلاد. ويؤكد المؤرخون في كتبهم أن الأميرة جاءت هاربة من أخوها مع أصحابها من مدينة صور بلبنان، وسموا المدينة "قَرْتْ حَدَشْتْ"، بمعنى "المدينة الجديدة"، فأصبح الاسم "قرطاج" عن طريق النطق اللاتيني، وكانوا يعبدون خاصة "ملقرت"، واسمه يعني "ملك المدينة".

وكان لمدينة قرطاج مستقبلًا مزدهرًا، فقد كبرت ونمت وسيطرت على جزء من العالم المعروف، بشأن البحر الأبيض المتوسط، وفي أواخر القرن التاسع قبل الميلاد، قامت قرطاج بدور بارز في كامل منطقة المتوسط الغربي، وبعثت امبراطورية بحرية بشأن الساحل المتوسطي، التي كانت تسيطر عليه، سيطرة اقتصادية وسياسية وهو الساحل الخاص بشمال أفريقيا وصقلية وسردانيا ومالطة وجزر البليار الأندلسية وشبه الجزيرة الإسبانية. إلا أن الرومان حطموا العاصمة الفينيقية، وقدموها فريسة للنهش وضحية للنهب وأكلة سائغة للنار، وعاث فيها الجيش الروماني فسادًا، ودام الحريق مؤججًا فيها سبعة عشر يومًا، بلياليها حتى لم ينج منها حي.

ومنذ القدم كانت قرطاج وجهة المؤرخين والآثاريين المهتمين بالبحث والحفر، وبين الأعوام (1973-1983)، أصبحت المدينة تحت إشراف المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وتم تصنيفها ضمن قائمة التراث العالمي، وبصفتها مدينة سياحية يزورها ما يقارب مليون سائح سنويًا. وتعتبر قرطاج عموماً من أكبر الحقول أو الورشات الأثرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقام اثنا عشر فريقًا دوليًا مؤلفًا من عشرات العلماء والخبراء بالحفر والتنقيب والتحليل والدراسة للموقع القرطاجي، في كامل تنوعه وتعدد عهوده.

وتزخر المدينة بمساحة شاسعة من الآثار أشهرها المدافن الفينيقية، إضافة إلى ميناء قرطاج ومعبد "التوفاة"، الذي يعتبر من أشهر معالم قرطاج وأكبرها، ومن البيزنطيين ورثت قرطاج كاتدرائية، تعتبر من نوادر تلك الحقبة في المغرب العربي، كما توجد في هذه المدينة مدرجات رومانية أضحت على كل شفة ولسان بفضل مهرجان قرطاج الدولي. كما تم سنة 1875 إنشاء متحف قرطاج في بيرصة، ويضم هذا المتحف أهم قسم من أنفس الوثائق الأثرية المكتشفة في قرطاج من لوحات فسيفساء وقطع من المباني ونقوش وتماثيل ونصب وأدوات فخارية، وأدوات مصنوعة من معادن ثمينة، ومن حديد وبرونز ورصاص وحجارة نفيسة للمصوغ، وأدوات من عظام ومن عاج.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة قرطاج تتميز بسحر تاريخي وجمالي وتعدّ أحد أهم ضواحي تونس الشمالية مدينة قرطاج تتميز بسحر تاريخي وجمالي وتعدّ أحد أهم ضواحي تونس الشمالية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon