لندن ـ سليم كرم
تنطلق سيارة لوتس وتضرب البحر الأبيض المتوسط، لتضيف ما لا يزيد عن 3 ½ دقائق من وقت الشاشة في عام 2007، ولكن لا شك في أنها أفضل من أي فيلم بوند من عصر روجر مور، اشتهرت تلك السيارة في فيلم "الجاسوس الذي أحبني"، وهي السيارة التي كان يقودها لويس جيلبرت، ويبدو أنها منذ تلك اللحظة أصبحت بونديان، أفضل سيارة مطاردة في عام 2007.
وعلى الرغم من أن ذلك الفيلم يحتوي على أدوات وملابس والعديد من الشخصيات المميزة مثل الرجال والنساء الجميلات، وأحداث الأكشن التي تضمنت انفجارات وموت، وكل شكل من أشكال النقل من طائرة هليكوبتر إلى دراجة نارية وسيارة جانبية صاروخية قاتلة.
إلا أننا لا نتذكر من كل تلك المشاهد سوى سيارة لوتس إسبريت البيضاء، وهذا ما أعطاها فرصة لتكون مرة أخرى أول سيارة رياضية بريطانية مناسبة بعد أستون مارتن DB5 جولدفينجر، ولكن لأول مرة في فيلم بوند، كان ظهور تلك السيارة علامة مميزة وموفقة.
ويشرح مهندس تطوير سيارة لوتس، روجر بيكر، لقراء التليغراف"، مدى قدرة تلك السيارة، وكان مكلفًا في الأصل بإرسال إسبريت إلى سردينيا للتصوير، وحينما وصلت تلك السيارة إلى هناك، وعلى الرغم من أن السائق المهني لم يتمكن من الحصول على كل ما يمكنها القيام به، شعر المدير بالإحباط على نحو متزايد، مشيرًا إلى وجوب تسليمها إلى موقعها المقبل.
ويسع محرك السيارة 2.0 لتر فقط، ولا يزال هناك العديد من الأعوام كي يتمكن من الحصول على شاحن توربيني، وقدرتها الإنتاجية 160bhp ، وهو أقل معدل يمكنك أن تجده في أعلى مستوى فيات 500 اليوم، وعلى الرغم من أن وزنها نحو طن فقط، كانت أكثر فعالية من فورد، ورغم أنه من الخطأ أن تستغل تلك السرعة للمتعة، جاهدت إسبريت للوصول إلى سرعات تخطتها العديد من السيارات حتى الهاتشباك، ولكن إذا كنت تهتم بالقيادة في أنقى شكل وهو الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة لك، فمن الممكن أن تكون تلك هي أكبر سيارة من أي وقت مضى يمكنك الحصول عليها.
ولأنها سيارة منخفضة جدًا، وعلى ضوء تصميمها الرائع من قبل فريق بقيادة كولين تشابمان، وهو مما لا شك فيه أعظم مهندس سيارات بريطاني في عصره، كانت إسبريت ولا تزال، ببساطة، هي السيارة الأفضل وبدون هوادة.
وقال بيكر: "أستطيع أن أتذكر قيادة إسبريت للمرة الأولى، وتلك السرعة التي من شأنها أن تغير الاتجاه في زوايا كان المسيطر على الموقف تلك القبضة القوية أكثر بكثير من التعامل معها وقيادتها بشجاعة، لكن كانت هناك مشكلة مع تلك السيارات المبكرة التي تم بناؤها بشكل سيء للغاية، ربما كانت تلك المشاكل من خلال ثغرات قام بها الفريق".
وعندما جاء نموذج سيريز الثالثة عام 1981، بدأت لوتس في مواجهة عدد أكبر من المشاكل، على الرغم من أنك تأمل الآن أن كل ما كان في طريقه إلى الانتهاء في نموذج إسبريت في وقت مبكر منذ أعوام، ونأمل أن تعود مع رعاية أكبر، ورغم ذلك، يمكنك الذهاب إلى سوق السيارات وشراء تلك السيارة سيريز I فقط لنقايتها البصرية.
كما أن محرك السيارة توسع إلى 2.2 لتر لسيريز الثانية، ورغم أنه لم يكتسب المزيد من الطاقة، إلا أنه كان أكثر مرونة، ولكن سيريز الثالثة هي السيارة التي تتمني اقتنائها، على الأقل تلك التي بنيت قبل أن يتم إعادة تصميم السيارة على نطاق واسع من قبل بيتر ستيفنز، وكانت تلك السيارات أفضل جودة من حيث الهيكل والتصنيع، ومن حيث المحرك الأكبر.
وإذا اضطررت إلى شراء السيارة مستعملة فلا يغرك مظهرها وهيكلها الجذاب، فاسبريتس لا تظهر الصدأ أبدًا بالعين المجردة، فما يخفيه الواجهة الجذابة قد يكون قصة مختلفة جدًا، لكن أولئك الذين يشترون بحذر ويعرفون كيف يروا عيوب السيارة ومميزاتها لن يمتلكوا واحدة من أفضل السيارات الرياضية البريطانية في كل العصور، ولكن أيضًا ربما آلة القيادة الأكثر تركيزًا من أي وقت مضى، والتي تنتمي لأسطول سيارات شركة MI6.
أرسل تعليقك