دمشق - نور خوّام
أعلنت المنظمات الآشورية داخل سورية وخارجها، الخميس، استمرار الاعتداءات على سلسلة من القرى المسيحية الآشورية في شمال شرق سورية.
وكشفت تلك المنظمات عن خطف تنظيم "داعش" العديد من السكان على مدى اليومين الماضيين، ليصل عدد الأسرى إلى عدة مئات.
وتفاوت أعداد المخطوفين التي ذكرتها الجماعات الآشورية المختلفة، لأن هناك فوضى في القتال، كما أن عددًا من العائلات فروا من سورية.
وأصدر المجلس العسكري السرياني، وهو ميليشيا تشكلت في السنوات الأخيرة لحماية القرى الآشورية في الحسكة في شمال شرق سورية، بيانًا أوضح فيه أن هناك أكثر من 350 مدنيًا من 12 قرية تم اختطافهم.
وقدّم زعيم فرع الولايات المتحدة الأميركية للمنظمة الآشورية الديمقراطية وهي جزء من المعارضة السورية، جورج ستيفو، أسماء 96 أسيرًا، وشملت الأسماء العديد من الأطفال.
وذكر موقع الوكالة الآشورية، وهو موقع إخباري مجتمعي، أن هناك 150 شخصًا في عداد المفقودين.
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي مجموعة رقابية مناهضة للحكومة السورية، الخميس، أن هناك 220 شخصًا في عداد المفقودين.
وذكرت المنظمات الآشورية، أن المفاوضات كانت تجري للإفراج عن الأسرى مقابل مقاتلي "داعش" التي تحتفظ بها الميليشيات المسيحية والكردية.
وبيّنت وكالة الأنباء الآشورية، أن زعماء القبائل طالبوا من تنظيم "داعش" الإفراج عن الآشوريين المدنيين، موضحة أن التنظيم وافق من حيث المبدأ على إطلاق سراح أولئك الآشوريين الذين لم يبدوا أي مقاومة، ولكنه رفض الإفراج عن الآشوريين الذين قاتلوهم.
ووصف أحد سكان قرية أبوالتينة في حي تل تامر، عمليات خطف الآشوريين بالرحلة المثيرة بالنسبة لمقاتلي "داعش" وذلك في فيديو نشر على موقع "يوتيوب". وأضاف: "أخذوا قاربًا صغيرًا للذهاب إلى الجانب الآخر من النهر، وأخذوا الأطفال والنساء، ثم الشباب".
وأكد في الفيديو أنه يعرف العشرات من الناس في القرى المجاورة، بينهم ثماني نساء، تم اختطافهن، مضيفًا أنه لا يعرف ماذا حدث بعد ذلك.
وأظهر فيديو آخر، رجالًا يرتدون ملابس سوداء يستخدمون أدوات ثقيلة لتدمير التحف القديمة، والتي تعود تاريخها إلى الإمبراطورية الآشورية القديمة، كما أظهر العديد من المسيحيين الآشوريين.
أرسل تعليقك