c الحوثيون يُصابون بالهلع ويجوبون الشوارع لاستقطاب مقاتلين جدد في "صنعاء" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:56:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بالتزامن مع تصاعد المواجهات في جبهات قتالية عدة

الحوثيون يُصابون بالهلع ويجوبون الشوارع لاستقطاب مقاتلين جدد في "صنعاء"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحوثيون يُصابون بالهلع ويجوبون الشوارع لاستقطاب مقاتلين جدد في صنعاء

ميليشيات الحوثي الانقلابية
عدن- عبدالغني يحيى

تعيش العاصمة صنعاء في الوقت الحالي حالة من الاستنفار والهلع الحوثي، وذلك بالتزامن مع تصاعد المواجهات في جبهات قتالية عدة حققت من خلالها القوات الحكومة انتصارات كبيرة، وتكبدت فيها الميليشيات الانقلابية خسائر فادحة في كل من الضالع وحجة وصعدة والجوف وغيرها من الجبهات القتالية الأخرى.

وتواصل الميليشيات في صنعاء من تنفيذ حملة تحشيد ميدانية واسعة بهدف استقطاب مقاتلين جدد، مستخدمة في ذلك مختلف وسائل وأدوات التحريض، والتغرير التي تعودت على انتهاجها في المساجد والساحات والمدارس والشوارع عبر المحاضرات الطائفية، ومن خلال المساعدات الغذائية، والغاز المنزلي وغيرها من الأدوات التي تستخدمها الميليشيات أدوات قمع وابتزاز رخيصة.

وأبلغ سكان محليون وشهود عيان بصنعاء، بقيام الميليشيات بالعاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لبسطتها بدعوة اليمنيين، عبر مكبرات الصوت، للمشاركة بالقتال في جبهاتها المختلفة.

اقرأ أيضًا:

"تحالف الشرعية" في اليمن يُحيل "غارة كتاف" للتقييم لاحتمالية وقوع "أضرار جانبية"

وأكد السكان المحليون، لـ«الشرق الأوسط»، أن سيارات وأطقماً تابعة للجماعة تحمل مكبرات صوت تجوب منذ أربعة أيام شوارع وأحياء وحارات العاصمة صنعاء، تطالب المواطنين بالتجنيد والالتحاق بجبهات القتال الحوثية.
وقالوا إن الجماعة تردد عبر مكبرات الصوت بأحياء صنعاء دعوات واستنجادات للمواطنين خصوصاً شريحة الشباب، لسرعة تسجيل أسمائهم بكشوفات التجنيد الجديدة التابعة لما سمته «وزارة الدفاع» الخاضعة لقبضة الميليشيات، وتحت عناوين زائفة منها «حماية الوطن من الدواعش والأميركان والإسرائيليين».

وبدوره، أفاد أحد سكان منطقة «مذبح» بصنعاء، بأنه شاهد، صباح أمس، سيارة عليها شعار ميليشيات الحوثي تدعو المواطنين، وخصوصاً الشباب، لسرعة إنقاذ بلادهم مما سموه «الغزو الصهيوني - الأميركي - السعودي - الإماراتي»، وأشار إلى أن مكبرات الصوت الحوثية تصدح بدعوات تضليلية وطائفية مقيتة.

من جانبهم، يرى مراقبون ومهتمون محليون أن ارتباك الميليشيات، ودعواتها إلى التجنيد الإجباري، ورفع جاهزية مقاتليها، يأتي من حالة الخوف الكبير من الانتصارات الميدانية للقوات الحكومية، ومحاولة لرفع معنويات عناصرها المنهارة.

وبحسب المراقبين والمهتمين بهذا الشأن، فإن الميليشيات تحاول من خلال هذه الدعوات التي تجوب اليوم معظم شوارع وأحياء العاصمة ومناطق أخرى خاضعة لها، إنقاذ جبهات قتالها المنهارة، التي تعرض كثير منها مؤخراً لخسائر فادحة أمام تقدمات قوات الجيش الوطني.

واعتبر المراقبون والمهتمون، من خلال حديثهم، أن لجوء الميليشيات إلى الحشد الشعبي لرفد جبهاتها، وبهذه الطريقة المهينة، يعود إلى عزوف القبائل ورفضها القاطع مد الميليشيات بمقاتلين جدد.
وأكدوا، ومن خلال معلومات قالوا إنهم تحصلوا عليها، أن قيادات الميليشيات حاولت على مدى الشهرين الماضيين إطلاق عدة نداءات وتوسلات لعدد من رجال القبائل بمناطق سيطرتها بغية الحصول على مقاتلين جدد، لكنها قوبلت بالرفض، وهذا، بحسبهم، ما لم يمكن الميليشيات من الزج بأبناء تلك القبائل إلى محارق الموت في جبهات القتال العبثية.

وأشار المراقبون إلى أن رفض رجال القبائل تجنيد أبنائهم بصفوف الميليشيات، جاء نتيجة الأعداد الكبيرة التي لقيت مصرعها بمختلف الجبهات، وخوفاً على حياة من تبقى من أبنائهم، خصوصاً بعد معرفتهم بترك الميليشيات لجثث أبنائها الذين زجت بهم بالسابق في جبهات القتال.

وفي الصعيد ذاته، اعتبر مصدر محلي بأمانة العاصمة، لـ«الشرق الأوسط»، أن رفض معظم القبائل تجنيد أبنائها بصفوف الميليشيات، جعلها تتوجه صوب العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات التي تسيطر عليها، لحشد لسكان وترغيبهم في التجنيد والقتال بصفوفها.

وكشف المصدر المحلي، الذي رفض الإفصاح عن هويته، لـ«الشرق الأوسط»، عن تكليف مشرفين حوثين مؤخراً لعدد من عقال الحارات المحسوبين عليهم في بعض مديريات الأمانة، بعقد اجتماعات في منازلهم مع أرباب الأسر وأهالي وشخصيات بارزة بتلك الأحياء، وإقناعهم بضرورة التجنيد وحشد مقاتلين جدد، من أجل ما سمته الميليشيات «الدفاع الوطن»، الذي تعده الجماعة واجباً وطنياً على كل مواطن يمني يقطن بمناطق سيطرتها.

وأكد المصدر أن لجوء الميليشيات للأحياء لتنفيذ حملة تجنيد وتعبئة جديدة تدعو لإسناد مقاتليها في الجبهات، ستبوء كسابقاتها من الحملات بالفشل الذريع، وأرجع ذلك إلى وعي أهالي العاصمة ومعرفتهم الجيدة بجرائم وانتهاكات الجماعة الحوثية وبطرقها وأساليبها وأكاذيبها ومخططاتها الطائفية الهدامة التي سعت وما زالت من أجل فرضها بقوة السلاح في أرض الواقع

قد يهمك ايضاً :

عشرات القتلى في صفوف الميليشيات الحوثية جراء غارات لطيران "دعم الشرعية"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يُصابون بالهلع ويجوبون الشوارع لاستقطاب مقاتلين جدد في صنعاء الحوثيون يُصابون بالهلع ويجوبون الشوارع لاستقطاب مقاتلين جدد في صنعاء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:47 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ميسي وصيفا لـ محمد صلاح تسويقيا

GMT 16:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السويد تعتقل عراقيا اتهمته بالتجسس لصالح إيران

GMT 06:05 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرّف على الفوائد الصحيّة لفيتامين "ك" ومصادره الطبيعية

GMT 05:39 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

حقيقة إصابة خالد الغندور بفيروس كورونا

GMT 07:44 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

سيفاس يفوز على دينيزليسبور بصعوبة في الدوري التركي

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تؤكد هشام نزيه موسيقار عبقري ويستحق التكريم

GMT 09:07 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يعتدي على فتاة بالضرب بسبب صفّ السيارات في تكساس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon