c بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأمل القوى الدولية أن تمهّد الطريق أمام تسوية أوسع للنزاع رغم صعوبة المهمة

بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات بين الحكومة والمعارضة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات بين الحكومة والمعارضة

المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن
واشنطن ـ عادل سلامة

بدأت في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أمس الإثنين، أعمال اللجنة المصغرة المنبثقة عن الهيئة الموسعة للجنة مناقشة الدستور السوري، وسط اتهامات من الحكومة السورية بأن الطرف الذي يمثّل المعارضة خالف “مدونة السلوك والممارسات الإجرائية الأولية” للرئيسين المشتركين للجنة الدستورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” في تقرير من جنيف، أمس، عن مصادر وصفتها بأنها “قريبة من الأمم المتحدة”، أنه تم اعتماد جدول أعمال الدورة الحالية من جلسات اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور السوري و”المقترح من قِبل الوفد المدعوم من الحكومة السورية”.

وأوضحت “سانا”، نقلًا عن المصادر ذاتها، أن “الجدول المعتمد هو بعنوان مناقشة الأفكار والمقترحات التي قُدمت في الهيئة الموسعة لتحديد ما يصلح منها ليكون مبادئ دستورية”، مشيرةً إلى أن “الطرف الآخر”، أي الوفد الذي يمثل أطراف المعارضة، “لم يقدم أي مقترح حول جدول الأعمال، وهو يخالف مدونة السلوك والممارسات الإجرائية الأولية للرئيسين المشتركين”.

اقرأ أيضًا:

التحالف الدولي يقر بـ"احتمال" أن يكون جهاديون أجانب فروا من الرق

ولفتت المصادر، حسب تقرير الوكالة السورية، إلى أنه “لن تكون هناك سوى جلسة واحدة” محددة أمس، وذلك كي يُتاح لأعضاء اللجنة “العودة للكلمات التي طُرحت خلال أعمال اللجنة الموسعة”.

وكان الموفد الدولي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، قد نوّه، يوم الجمعة، باجتماع أعضاء اللجنة الدستورية الـ150 في مقر الأمم المتحدة في جنيف، رغم “الاختلافات العميقة... وانعدام الثقة” بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيدرسن قوله للصحافيين في باحة الأمم المتحدة إثر اختتامه اجتماعًا استمر ليومين للجنة الموسعة الدستورية، إن المحادثات التي تمت كانت “جيدة جدًا”.

وأوضح: “نعلم جميعًا أنه بعد ثماني سنوات ونصف السنة من النزاع، هناك اختلافات عميقة، والكثير من الشكوك وانعدام الثقة”. وأضاف: “لكن حقيقة أن 150 سورية كانوا يجلسون معًا، يحترم بعضهم بعضًا ويتحدث بعضهم مع بعض ويتناقشون وفقًا لجدول الأعمال الذي اتفقنا عليه بشأن مستقبل سورية، أعتقد أن ذلك كان مثيرًا للإعجاب”.

وافتتحت الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، أعمال اللجنة المؤلفة من 150 عضوًا موزعين بالتساوي بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني. ووصف بيدرسن في وقت سابق انطلاق عملها بـ”لحظة تاريخية”.

وتأمل الأمم المتحدة والقوى الدولية أن يمهّد عمل اللجنة المكلفة بإجراء مراجعة للدستور، الطريق أمام تسوية أوسع للنزاع، رغم اعترافهم بأن المهمة صعبة.

وحسب ميثاق تشكيلها، يعود للجنة أن “تراجع دستور 2012 (...) وأن تقوم بتعديل الدستور الحالي أو صياغة دستور جديد”، على أن يتم بموجب الدستور الجديد الذي يقرّه الشعب عبر استفتاء، إجراء انتخابات جديدة بإشراف الأمم المتحدة. ولفتت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قال للتلفزيون الرسمي الخميس الماضي، إن الانتخابات “ستكون بشكل كامل من الألف إلى الياء تحت إشراف الدولة السورية”. وقال إن الحكومة “ليست جزءًا” من مفاوضات جنيف الجارية وأن وفد دمشق “يمثل وجهة نظر الحكومة”.

وانبثقت فكرة تشكيل اللجنة عن مؤتمر استضافته روسيا الداعمة للأسد في سوتشي، في إطار محادثات آستانة التي ترعاها مع إيران الداعمة بدورها لدمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

وأكد الأسد أن “كل ما يحصل هو جزء من سوتشي”، معتبرًا أن “جنيف غير موجودة”.

وبدأت لجنة الصياغة المؤلفة من 45 عضوًا موزعين بالتوازي بين الوفود الثلاثة مراجعة الدستور، أمس (الاثنين).

ولم يخلُ اجتماع اللجنة الموسعة من تشنجات وتلاسن بين وفدي الحكومة والمعارضة جراء تباين وجهات النظر وتبادل الاتهامات، إلا أن المجتمعين تمكنوا من الاتفاق على جدول الأعمال ومدونة السلوك.

وقال رئيس وفد الحكومة السورية أحمد الكزبري، إن “الأجواء بشكل عام كانت جيدة”. وآمل أن “يكون عقد الاجتماعات في دمشق”، موضحًا أن “كل من يقترب بآرائه من الفريق الوطني، سنفتح له ذراعنا، لكن البعيد عن أيٍّ من ثوابتنا الوطنية بالتأكيد لن نلتقي معه في أي مكان”

قد يهمك أيضًا:

قوات سوريا الديموقراطية تحرر ميدان في الرقة استخدمه المتشددون لتنفيذ إعدامات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات بين الحكومة والمعارضة بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف وسط اتهامات بين الحكومة والمعارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon