c الاحتلال الاسرائيلي ينقل وزاراته إلى القدس المحتلة في خطوة خطيرة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:58:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاحتلال الاسرائيلي ينقل وزاراته إلى القدس المحتلة في خطوة خطيرة وتجاوز واضح للقانون الدولي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاحتلال الاسرائيلي ينقل وزاراته إلى القدس المحتلة في خطوة خطيرة وتجاوز واضح للقانون الدولي

اجتماع لحكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي نقل وزاراتها ودوائرها الرسمية إلى القدس المحتلة في خطوة خطيرة نحو ترسيخ اعتبار القدس "عاصمة موحدة لإسرائيل"، في تجاوز واضح للقانون الدولي الذي يعتبرها مدينة محتلة.وصادقت حكومة الاحتلال على قرار نقل شتى الوزارات والدوائر الرسمية إلى مدينة القدس، وفرض عقوبات على الوزارات المتأخرة بنقل دوائرها للمدينة.
وذكرت صحيفة "مكور ريشون" العبرية أنه سبق واتخذ هكذا قرار، إلا أن القرار هذه المرة يفرض عقوبات على الوزارات المتأخرة، معتبرة أنه يهدف لـ"تعزيز مكانة القدس وإظهارها كالمدينة المركزية في إسرائيل".ووفقًا للقانون الأساسي للحكومة الإسرائيلية وقانون ما يسمى "القدس عاصمة إسرائيل" فمقر الحكومة الاسرائيلية بشتى الوزارات والدوائر الرسمية يجب أن يكون في القدس.

المختص في شؤون القدس جمال عمرو يقول إن حكومة الاحتلال بهذا القرار، ماضية ومقررة بأن تنهي هذه المرحلة التي كانت تشهد حالة من الشكوك والمحاولات لاعتبار القدس "عاصمة الدولة اليهودية".ويرى عمرو أن حكومة الاحتلال قد حسمت أمرها بشأن اعتبار القدس عاصمة لها، وعلى الفلسطينيين والعالم القبول بذلك.ويؤكد أن "إسرائيل" تستغل أي فرصة مواتية، خاصة في ظل التطبيع العربي، والظروف الإقليمية، وعدم اهتمام الرأي العام العالمي بالشأن الفلسطيني، كلها تنتهزها من أحل ترسيخ القدس عاصمة لها، وهذا شيء بات واضحًا.ويشير إلى نقل بعض الدول الأجنبية مكاتبها وسفاراتها إلى مدينة القدس، ودعم حكومة الاحتلال هذا التوجه، محذرًا في الوقت نفسه من خطورة القرار الإسرائيلي على المدينة.

وبحسب عمرو، فإن القرار الإسرائيلي هذا له انعكاسات خطيرة، إذ تتجه سلطات الاحتلال إلى الأراضي الفارغة في القدس والمفتوحة، والتي حددتها كـ"مناطق خضراء"، بحيث يتم استغلالها لصالح إنشاء مباني لنقل مؤسساتها ومكاتبها إليها.ويبين أن منطقة "جبل أبو غنيم" أصبحت متاحة لنقل مؤسسات إسرائيلية إليها، وهناك أحياء في المدينة مهددة بالهدم، وطرد سكانها وتهجيرهم، وتحديدًا حي الشيخ جراح، ووادي الجوز، فهناك أطماع إسرائيلية كبيرة في هذا المكان.ويؤكد المختص في شؤون القدس أن الموضوع خطير للغاية، ويتم تنفيذه بصمت، ومن خلال القيام بأعمال بنية تحتية قد تكون لأهداف استراتيجية، فهم يعملون (الإسرائيليون) على مدارالساعة لأجل ترتيب المنطقة لكي تصبح متاحة للمؤسسات الاحتلالية.

وقد يشكل القرار الإسرائيلي –وفقًا لعمرو- خطوة نحو الضغط على الدول الحليفة والصديقة لـ"إسرائيل" من أجل حثها على نقل سفاراتها إلى القدس.وأما مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس أحمد الرويضي، فيقول لوكالة "صفا" إن أي إجراءات إسرائيلية في القدس تؤثر على "حل الدولتين"، ما يعني أننا أمام حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته وحقوقه المشروعة التي كفلها القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.ويوضح أن القدس مدينة محتلة، كبقية الأراضي الفلسطينية، و"حل الدولتين" قائم على حدود الرابع من حزيران 1967، وهو مقبول من قبل المجتمع الدولي وعلى أساسه فإن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في عهد بايدن تدعم هذا الاتجاه.ويضيف "هذه سياسية إسرائيلية، ونحن مستمرون في نضالنا ضد الإجراءات الإسرائيلية في القدس، وتحركاتنا تقوم على أساس ذلك، وعلى العالم تحمل مسؤولياته في اتجاه حماية مشروع حل الدولتين".

ويؤكد الرويضي أن قيام "إسرائيل بأي خطوات أحادية الجانب في القدس لا يؤثر على نضالنا ضد الاحتلال، واستمرار حقنا في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس".ويشكل القرار الإسرائيلي ترسيخًا لاعتبار القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، خاصة أن الاعتراف الأمريكي بذلك، جعل حكومة الاحتلال تنقل وزاراتها ومؤسساتها إلى العاصمة، والتي هي وفق القانون الدولي مدينة محتلة. كما يرى الباحث في شؤون القدس ناصر الهدمي.ويوضح الهدمي في حديثه له، أن الاعتراف الأمريكي فرض واقعًا قانونيًا جديدًا جعل الاحتلال يستطيع التحرك بالمدينة بشكل مختلف وكيف يشاء.وفي 6 ديسمبر 2017، اعترفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب رسميًّا بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أدى

إلى تصاعد عمليات التهويد والاستيطان في المدينة ومحاولة إحداث تغيرات في وجهها الحضاري والتاريخي والجغرافي، وفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها.ويضيف الهدمي أن الاحتلال بقراره الجديد، يريد تغيير وترسيخ هذا الواقع القانوني الذي يعتمد على مبدأ القوة، لا مبدأ القانون الدولي والحق الفلسطيني في المدينة المقدسة.ويؤكد أن الاحتلال تجاوز القانون الدولي، وعمل على تغيير واقع المدينة، وأصبح يتصرف بحرية أكثر على أساس أنها عاصمته، وأن هناك اعتراف دولي بها، محذرًا في الوقت نفسه من خطورة نقل الوزارات الإسرائيلية للمدينة.ومن هذا المنطلق، يوضح الهدمي، عمل الاحتلال على تكريس الواقع الجديد في القدس، والذي شكل إنكارًا لأن المدينة تقع تحت الاحتلال، وأن من حق سكانها مقاومته، كما مثل إنكارًا للحقوق الوطنية والقومية للشعب الفلسطيني.ويؤكد ضرورة العمل على تجريم الاحتلال الإسرائيلي عبر التوجه للمؤسسات الدولية، ووقف التعدي على القانون الدولي، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد قيادة فلسطينية لديها الإرادة على تجريم هذا الاحتلال.

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الاحتلال الإسرائيلي يكشف تفاصيل حادث أمني على شاطئ إيلات

جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف تدريبات قوات الاحتياط قرب حدود لبنان

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الاسرائيلي ينقل وزاراته إلى القدس المحتلة في خطوة خطيرة وتجاوز واضح للقانون الدولي الاحتلال الاسرائيلي ينقل وزاراته إلى القدس المحتلة في خطوة خطيرة وتجاوز واضح للقانون الدولي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
  مصر اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon